أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 4th February,2001 العدد:10256الطبعةالاولـي الأحد 10 ,ذو القعدة 1421

عزيزتـي الجزيرة

إن الله يبغض الفاحش البذيء
عزيزتي الجزيرة


(يعيش المرء ما استحيا بخير,.
ويبقى العُود ما بقي اللحاء)

مشاهد ومواقف تجعل الحليم حيراناً وهي أن تجد في بعض المجالس والبشكات التي تضم اشخاصاً انسلخوا من القيم والآداب والحشمة والوقار لهم ألسِنةٌ حِداد تقطر سماً زعافاً مما يلُوكونه من فُحش الكلام وبذاء اللسان التي يترفّع عنها ذوو الاخلاق الرفيعة والآداب السامية النبيلة, انها الفطرة السليمة التي فطر الله الناس عليها, ولكن تلك الشرذمة من القوم انغمست في شهواتها وملذاتها فهي لا تعرف معروفاً ولا تنكر منكراً، تغشى المجالس لتفسدها بالفحش ورديء الكلام لتضحك الآخرين ممن يتلذذون بمنطق السفهاء الذين يحرّفون الكلم عن مواضعه ويؤولون معانيه الى ساقط القول والفعل لإضحاك جلسائهم الذين لم يكن لهم نصيب في إنكار هذا المنطر، وهذا مما جعل هؤلاء يتمادون في غيّهم.
قال الله عز وجل: يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما سورة الاحزاب* 7 , وعن ابي الدرداء رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما من شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من حُسن الخُلق، وان الله يبغض الفاحش البذيء رواه الترمذي, وعن أبي هريرة رضي عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الرجل ليتكلم بالكلمة يضحك بها جلساءه يهوي بها أبعد من الثُّريا, وفي رواية ان العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ما يلقي لها بالاً يرفعه الله بها درجة، وان العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله تعالى لا يلقي لها بالاً يهوي بها في جهنم رواه البخاري.
وقد ذكر الإمام النووي إنه ينبغي لكل مُكلّف أن يحفظ لسانه عن جميع الكلام الا كلاماً ظهرت فيه المصلحة ومتى ظهر الكلام وتركه في المصلحة، فالسنّة الإمساك عنه, لأنه قد ينجرّ الكلام المباح الى حرام او مكروه, ذلك كثير في العادة، والسلامة لا يعدلها شيء , انتهى كلامه.
فعلى المسلم ان يترفّع عن الفحش ورديء الكلام، فحسن الخلق من كمال الإيمان.


يموت الفتى من عثرة لسانه,.
ولا يموت المرء من عثرة الرِّجل

عبدالرحمن سراج منشي
مكة المكرمة ص,ب 2511

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved