أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 4th February,2001 العدد:10256الطبعةالاولـي الأحد 10 ,ذو القعدة 1421

عزيزتـي الجزيرة

مستشفى الولادة بحائل قد يحتاج إلى الترميم قبل التأثيث
عزيزتي الجزيرة:
حقا اصبحت منبرا اعلاميا يدوي صوته في أذن كل مسؤول لنقل كل ما يجري خلف الكواليس من معاناة وطلبات واحتياجات تهم الوطن والمواطن, ولقد اطلعت على تعقيب وكيل الوزارة المساعد للطب العلاجي في وزارة الصحة حول الاستفسار عن موعد افتتاح مستشفى الولادة والاطفال في بريدة بالعدد 10338 والحقيقة ان المعاناة طالت ايضا مستشفى النساء والولادة بمنطقة حائل الذي اصبح جسدا بلا روح ومعلما صحيا عديم الفائدة, فكم من الحسرات والزفرات التي نطلقها عندما نسير بجانبه او نشاهد مبناه أو يحل المجال لذكرها.
هذا المستشفى يبلغ من العمر 12 سنة ولم يدخل الخدمة الصحية بعدما تعاقبت على انشائه عدة مؤسسات ولذا اصبح حقلا من حقول التجارب لتلك المؤسسات فتوقف العمل فيه عدة مرات دون ابداء اسباب واضحة, هذا المستشفى كلف مبالغ طائلة ولكن إلى الآن لم ير النور بعينه ولم تدب الحياة في أروقته ولم يستطع الحصول على وظيفته.
هذا المستشفى الذي استغرق بناؤه اكثر من عشرة اعوام وهو مبنى عادي لا يختلف عن مبنى عمارة ذات اربعة طوابق هذا المستشفى كان حلما يراود ابناء المنطقة منذ امد بعيد ولقد استبشر الاهالي بخير الموافقة على بنائه.
وتمر الايام والشهور والسنين والاهالي ينتظرون ذلك اليوم الذي يعلن عن افتتاحه لتكون بشرى سارة وذكرى طيبة لا تنسى.
ولكن الفرحة لم تكتمل والبشرى لم تزف ولذا اصيب هذا المستشفى بتعسر الولادة ولم يجد معه الطلق الصناعي ولذا فهو بحاجة الى تدخل جراحي من قبل جراح ماهر وطبيب متميز وهو معالي وزير الصحة.
السؤال الذي يفرض نفسه أيعقل ان هذا المستشفى العادي ذا الطوابق الاربعة الذي لا يحتوي على اسوار ان يستغرق هذه المدة في انشائه؟؟!
وبعد انتهاء مشكلة البناء التي كانت تسير كسير السلحفاة بدأت مشكلة التأثيث والافتتاح التي طال امدها وتأخر موعدها ومع هذا تطالعنا تصريحات المسؤولين هنا او هناك عن قرب افتتاح المستشفى منذ اكثر من عام ولكن لم نر شيئا على ارض الواقع او تلوح بالافق بوادر امل لترجمة تلك التصريحات التي اصبحت بمثابة المهدئات والمسكنات لاهالي المنطقة.
بعض هذه التصريحات التي اطلقت قبل عام قالت انه تمت ترسية تأثيث المستشفى على احدى المؤسسات الوطنية ولكن لم نر لها حركة او نشاطاً وحين يعني (لا حس ولا خبر) يؤكد صحة تلك التصاريح وحيث ان المتعارف عليه نظاميا ان عملية الترسية تبرم بعقود تحدد فيها مدة التنفيذ بداية ونهاية، ولعل السؤال الذي يدور في اذهان الاهالي هل المؤسسة المنفذة لعملية التأثيث تقوم بتصنيع الاثاث بنفسها وهذا هو سبب عدم بدئها الى الآن؟ أم انها تستورد معدات واجهزة طبية معينة لا مثيل لها في كل المستشفيات الأخرى؟!
واننا نخشى في حالة افتتاحه أن تواجهنا مشكلة كبيرة تتمثل في عملية الصيانة والترميم بسبب الحقبة الزمنية التي قضاها من عمره ولم يدخل في الخدمة الصحية بعد وما قد يلحق به ضرر من عوامل التعرية المعروفة او العوامل الجوية المتقلبة صيفا وشتاء.
نحن بحاجة ماسة وضرورة ملحة لافتتاح هذا المستشفى عاجلا غير آجل اليوم قبل غد نظرا للواقع الصحي المتدني بالمنطقة بشكل عام ولقسم الولادة بشكل خاص لما يعانيه هذان القسمان الخاصان في مستشفى حائل العام ومستشفى الملك خالد من عدم قدرتهما على استيعاب الحالات الخاصة بعمليات الولادة بل انهم يلجأون احيانا الى طريقة غير صحية بزيادة اعداد الاسرة في الغرفة الواحدة التي لا تتعدى مساحتها 16 متراً مربعاً وفي حالة الذروة يتم تنويم بعض الحالات في الممرات الخاصة بقسم الولادة أو يعتذر هذان القسمان بعدم قبول اي حالات اخرى بسبب عدم قدرتهما على الاستيعاب يعني وصل (مستوى الفل).
ونحن نتساءل اذا كان سبب التأخير هو عدم توفر الاعتمادات المالية اللازمة لتأثيثه وتجهيزه فإننا نطرح اقتراحا وهو ان تتم الاستعانة بالاثاث والمعدات والاجهزة الطبية الخاصة بقسم الولادة في كلا المستشفيين ونقلها ووضعها في هذا المستشفى من اجل الاستفادة من مرافقه من غرف التنويم والعيادات الطبية وغرف العمليات وهذا يقضي على عملية الازدحام وعدم الاستيعاب.
اننا نناشد معالي وزير الصحة بالتفاتة صحية لمنطقة حائل وان يكون لها نصيب من ميزانية الخير والعطاء تحقيقا لتطلعات ولاة الامر حفظهم الله ورعاهم بتطوير الخدمات الصحية من اجل ان ينعم ويتمتع المواطن والمقيم بالصحة والعافية على ارض الخير والعطاء ونحن ننتظر ان شاء الله خبراً سارا كما تعودنا من معاليكم.
وفق الله الجميع لما فيه خير العباد والبلاد.
ناصر بن عبدالعزيز الرابح
حائل

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved