أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 4th February,2001 العدد:10256الطبعةالاولـي الأحد 10 ,ذو القعدة 1421

العالم اليوم

أضواء
انتخابات بني صهيون
جاسر عبدالعزيز الجاسر
بدأ العد التنازلي لانتخابات رئاسة الحكومة الإسرائيلية بالتناقص حيث لم يتبق سوى يومين يتوجه بعدها الناخبون في الكيان الإسرائيلي لاختيار رئيس وزراء قد ينهي حكم حزب العمل الذي قاد عملية التفاوض مع الفلسطينيين، إذ تشير جميع استطلاعات الرأي بأن رئيس الوزراء المستقيل ايهودا باراك قد يدفع ثمن تخبطه وتردده في اتخاذ موقف واضح وحاسم من العملية السلمية، وان منافسه مرشح تكتل الليكود الذي له نظرة متباينة بكيفية إدارة المفاوضات مع الفلسطينيين قد يفوز بهذه الانتخابات, ورغم أن التسليم بنتائج استطلاعات الرأي لا يمكن الجزم بها، إلا أن عدم تحقيق باراك لأي إنجاز أو ما يسمى بصدمة انتخابية تعيد على الأقل انصار السلام إلى معسكره، تجعل فرص تطابق استطلاعات الرأي مع نتائج الانتخابات اكثر ميلاً في اعتقاد متابعي هذه الانتخابات خصوصا في ظل ابتعاد الناخبين العرب من حَمَلَة الجنسية الإسرائيلية وعزوفهم عن دعم باراك وعدم التصويت له او لمنافسه آرييل شارون، فكلاهما برأي الناخب العربي مجرما حرب تلطخت يداهما بدماء الفلسطينيين، وهذا ما يجعل الانتخابات محصورة بين الناخبين الإسرائيليين الذين يتزايد الاتجاه المعارض للسلام في صفوفهم وبالذات بعد زيادة عدد المهاجرين اليهود الذين قدموا من روسيا وغيرها من الدول التي كانت تشكل الاتحاد السوفيتي، إذ يميل معظم هؤلاء المهاجرين للمتشددين استناداً لترسبات جلبوها معهم من بلادهم الأصلية حيث كانوا يشعرون بالدنيوية, ولذا فإن مواقفهم تعكس الأحقاد التي يكنونها لكل ما هو غير يهودي كانعكاس سلوكي ونفسي، وهذا ما يجعل فرص فوز شارون أكثر ترجيحاً من فرص فوز باراك الذي أضاع المشيتين، فلا هو بقي مع معسكر السلام الذي دعمه في الانتخابات التي أوصلته إلى رئاسة الحكومة، ولا هو انحاز إلى معسكر المتشددين، رغم أن مواقفه في الحكم أكثر تشدداً مما يطرحه مرشحهم آرييل شارون.
وهكذا وبغياب أي تغيير في المواقف السياسية، ولضيق الوقت امام باراك, فإن الثماني والأربعين ساعة القادمة ستكون الساعات الأخيرة التي ستحسم الموقف لصالح استطلاعات الرأي وتحليلات متابعي الانتخابات، أو خطأ تلك الاستطلاعات وجهل المحللين الذين تنبؤوا جميعاً بسقوط مذل لباراك.
مراسلة الكاتب على البريد الإلكتروني
Jaser@al-jazirah.com

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved