أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 4th February,2001 العدد:10256الطبعةالاولـي الأحد 10 ,ذو القعدة 1421

وطني

وطني الحبيب
وطني والغد المشرق
د, عبدالعزيز النجادي *
مشروع كبير في طموحاته وأهدافه وتطلعاته، وفريد من نوعه، شجعه ورعاه خادم الحرمين الشريفين وتبناه ودعمه الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني, وسانده الامير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام.
فالمتتبع لهذا المشروع يرى انه مشروع له اهداف بعيدة المدى للاستثمار في ابناء هذا الوطن العزيز رجال الغد من خلال تطوير وسائل اكتساب المعلومات والتعامل معها سواء من خلال المناهج التعليمية او شبكات المعلومات الداخلية والخارجية, وهذا بلاشك يضع المملكة في مصاف الدول التي خططت وبكل ثقة لدخول عصر المعلومات والتقنية وقبول تحديات هذا العصر ومتطلباته المتسارعة في مجال التقنيات والمعلومات والابتكارات الحديثة، فكل هذا لا يتأتى إلا بدعم قوي ومتميز من الناحية المادية والمعنوية واستشعار ضرورة مثل هذه التقنية والتكنولوجيا لاجيال الحاضر والمستقبل، وهذا ما تمثل في مشروع الامير عبدالله بن عبدالعزيز وأبنائه الطلبة للحاسب الآلي وطني , بادراك اهمية ادخال التقنية الحديثة في اكتساب المعلومات في مدارس التعليم العام بنين وبنات، لأنها تساعد في تسهيل العملية التعليمية وتساهم في تأهيل الشباب تأهيلا عاليا، ليواكب بدوره التحديات وينهل من معين تلك المعلومات الهائلة التي تثري ثقافته العامة والدراسية وتنمي قدراته ومهاراته, ويسهم المشروع ايضا في تطوير والرفع من قدرات المعلمين من خلال التأهيل والتدريب واكتساب الخبرات والمعلومات واستخدام الحاسب الآلي في تنفيذ الخطط التدريسية واعداد النشاطات الطلابية.
وللوصول إلى الأهداف المرجوة من هذا المشروع فلابد ان تتكاتف الجهود بين المعلم والمدرسة وأولياء الامور والمجتمع والطالب.
فالمعلم لابد ان يعي مسؤوليته اتجاه هذا المشروع ويطور نفسه وكفاءته، ويكون لديه الاستعداد النفسي والجسمي لتقبل هذا المشروع وانجاحه وان يقبل على التجربة ولا يتهاون في دعم المشروع وتشجيع زملائه على ذلك.
والمدرسة لإبد ان تهيئ كل الظروف لإنجاح مقاصد هذا المشروع بتهيئة المكان المناسب، ومخاطبة اولياء الامور وشرح طبيعة المشروع لهم، وتشجيع المعلمين وحثهم للاستفادة من المشروع وتطوير قدراتهم وامكاناتهم لاستخدام الحاسب في التعليم, وأولياء الامور ايضا عليهم دور كبير في فهم طبيعة المشروع ودوره في بناء الاجيال القادمة في عصر التقنية والمعلومات وتوفير اسباب نجاحه من خلال دعمه ماديا ومعنويا وتوفير اجهزة حاسب لابنائهم في المنزل لتعزيز دور المدرسة, والمنهج التعليمي المتميز الذي يدعم الطالب من خلال النشاطات والتطبيقات وتوظيف برامج الحاسب التعليمية في عملية التعليم والتعلم والاستفادة من شبكات المعلومات بما يخدم المادة العالمية, والطالب المستفيد الاول من هذا المشروع فعليه المحافظة على هذه المكتسبات والاستفادة منها الاستفادة القصوى من خلال المناهج الدراسية والتطبيقات والدعم الفني من المعلمين وتوجيهات الادارة.
المجتمع بمؤسساته مطالب بأن يدعم هذا المشروع ماديا ومعنويا لتتحقق بذلك الاهداف المرجوة منه بإذن الله ومما لاشك فيه ان المجتمع يستفيد استفادة تامة من مخرجات التعليم في بناء هذا الوطن, والطالب المتلقي لهذه المعلومات والتقنية الحديثة سوف يكون بإذن الله يوما ما أحد افراد المجتمع ولبنة من لبناته يشارك في بناء الامة على هدى وبصيرة من عقيدته، وسلاح العلم.
* قسم المناهج طرق التدريس كلية التربية جامعة الملك سعود

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved