أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 5th February,2001 العدد:10357الطبعةالاولـي الأثنين 11 ,ذو القعدة 1421

عزيزتـي الجزيرة

ثلاثة تهدد العملية التعليمية وتوجد طلاباً على قدر من الكسل والخمول!!
عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,, وبعد:
تعنى العملية التعليمية المعاصرة في الجانب الترويحي بما يشد من همة الطالب ويزيد في رغبته واقباله على التعلم بنفس وثّابة وروح لا يشوبها ملل او يحوطها كلل ومن هذا كانت التوصيات بأهمية الاخذ بالقرار الوزاري بشأن ايجاد فسحة بواقع خمس دقائق بين كل حصة دراسية وأخرى عدا ما تسمى بفسحة الافطار، وقبل ذلك كان القرار الحكيم للملك فيصل رحمه الله بجعل الخميس يوم اجازة للطلاب والمعلمين سعيا وراء إكسابهم الراحة الكافية لتجديد نشاطهم وأكد اهمية اتخاذ مثل هذه الخطوة مباركتها واستمرار العمل بها في عهد الملك خالد رحمه الله وكذلك في عهد رائد التعليم الاول وباني نهضته خادم الحرمين الشريفين الملك فهد حفظه الله ولعل في هذا ما يكفي للدعوة بأهمية اعادة النظر مستقبلا في قصر إجازة الطلاب لنصف الطلاب على اربعة ايام, نصفها يمثل يومي اجازة الاسبوع المعتادة ولا سيما ان الطلاب اساسا لم يتمتعوا باجازة عيد الفطر المبارك والتي جاء توقيتها قبل اختبارات النصف الاول ليحرم الطلاب فرصة الاستمتاع بها بعد ان وجدوا انفسهم لا تملك خلال ايامها سوى استغلالها بالاستعداد والتأهب للاختبارات فشغلوا وقتها بالمذاكرة والاستذكار دون ان يجدوا الوقت الكافي لالتقاط الانفاس إذ دخلوا بعد اجازة عيد الفطر في لجة الاختبارات وهنا مربط الفرس، حيث تبدو أهمية وجود فترة كافية امام الطلاب للاستمتاع بعطلة نصف العام للترويح عن انفسهم بعد مرحلة الجد والمثابرة والاعتكاف طلبا لتخطي اختباراتهم بالنجاح وقطف ثمار فصل من التحصيل والطلب,, وليس يخفى اهمية اعادة النظر في تمديد اجازة نصف العام لتشمل على اقل تقدير بقية ايام الاسبوع الاثنين والثلاثاء والاربعاء حتى تكون العودة كما صدّرت به صدر مقالي بجدية اكبر وبعد ان يكون الطالب قد نفض عن كاهله همَّ الاختبار ومعاناة المذاكرة واصبح اكثر شوقاً للكر والفر ومواصلة الركض في ميدان التعلم بدون كلل او ملل خاصة ان اجازة عيد الفطر كما اسلفت قد ارغمت الطالب على قضاء وقتها في التأهب والاستعداد للاختبارات,, ثمة أمر آخر يحسن التنويه عنه في هذا الصدد وهو اننا إذا كنا نتفق ومعنا كل المعنيين بالعملية التعليمية والتربوية بأهمية وضرورة الاجازة وبعيد أثرها وعميق جدواها في حياة الطالب ولا سيما طالب اليوم الذي لم يعد ذهنه محصورا في التعليم فحسب، بل هناك من الوسائل الترفيهية الكثير مما يشغل باله ويملأ وقته,, أقول إذا كنا نتفق على اهمية وجدوى هذه الاجازة في حياة طالب اليوم فإننا سنظل حيارى تائهين قاصرين بفهمنا عن اي قيمة وأي اثر وجدوى يمكن ان يتركه تحديد الاجازة وقصرها على يومي السبت والاحد وفرض عودة الطلاب فيما تبقى من ايام الاسبوع وهل العملية التعليمية والتربوية لا يمكن ان يصلح حالها ويقوم عودها إلا بهذه الايام الثلاثة؟ سؤال أرجو ان تتسع صدور المسؤولين لتقبله بعد ان حارت العقول وذهلت الأفهام في فهم كنه هذه الايام وحقيقة اثرها، عائدها النفعي على العملية التعليمية والطالب، ناهيك عن المعلم الذي هو الآخر بأمس الحاجة لفترة الراحة لا ليستمتع هو بها، وإنما ليجد أمامه طلاباً على قدر اكبر في التأهب والقابلية بعد ان يكونوا قد وجدوا الوقت الكافي للاستمتاع بإجازتهم وطرد غبار وهم مرحلة الجد والمذاكرة التي عكفوا عليها أيام وليالي في دأب وسهر,,, والله من وراء القصد.
عبدالله بن ناصر بن محمد الخزيم
مدرسة عمر بن عبدالعزيز بالبكيرية

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved