أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 6th February,2001 العدد:10358الطبعةالاولـي الثلاثاء 12 ,ذو القعدة 1421

فنون مسرحية

الجدار الرابع
بالجنادرية الرياض تبقى عاصمة الثقافة العربية
فهد الحوشاني *
ستظل الرياض عاصمة للثقافة العربية حيث سيطيب للثقافة المقام في بلد الاصالة والعراقة، هذا ما اتصوره بعدما قرأت ما ادلى به صاحب السمو الملكي الامير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس لجنة مهرجان الجنادرية في مؤتمره الصحفي حيث ابان سموه بان الجنادرية 17 يمكن ان تشهد مشاركة عربية ومسرحية على وجه التحديد وهذا بلاشك توجه يعطي للرياض العاصمة وللمملكة دورا عربيا ثقافيا كبيرا حيث نشاهد ان معظم العواصم العربية تحرص على اقامة مهرجانات مسرحية عربية ودولية نظرا لما للمسرح من دور عالمي في مجال الثقافة نأمل ان يحظى به في بلادنا!! هذه الخطوة التي تهدف الى فتح البوابات المحيطة بالجنادرية للمشاركات العربية تمثل احدى الخطوات الامامية التي يخطوها هذا المهرجان كل عام وهو امر طبيعي جاء بعد ان استكملت الجنادرية (المهرجان) الصورة الحقيقية لمهرجان يمكن ان ينافس اعرق ما يماثله على المستوى العربي حيث يحظى برعاية واهتمام من لدن اعلى القيادات السياسية وبسبب ذلك أصبح نموذجا مصغرا يحكي تلاحمنا وثقافتنا ووحدتنا الوطنية التي ارسى دعائمها المؤسس وآخر القادة الموحدين في القرن العشرين جلالة المغفور له الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه.
ولقد سرح بي الفكر بعد ان أنهيت قراءة تصريح سمو الامير متعب حيث تصورت مثلا ان من ضمن الفعاليات العربية التي ستشارك سوف نرى مسرحا عربيا من ذلك النوع الراقي الذي يقدمه نخبة من المثقفين يحملون فكراً ووعيا يتوافق مع عاداتنا وثقافتنا لكي يطلع بعض المسرحيين الاميين لدينا على ما وصل اليه الآخرون.
ومن جهة اخرى يرى منظمو المهرجان المسرحي انه قد جاء الوقت الذي يبدأون فيه بانتقاء العروض المشاركة ليصبح مجرد المشاركة هي جائزة بحد ذاتها! ان فكرة المشاركة العربية بنشاطات من ضمنها المسرح بلاشك سوف تعتبر اضافة كبيرة للمهرجان المسرحي الذي مايزال يحتاج الى التطوير لكيلا يجتر نفسه سنة بعد اخرى خاصة ان بعض المسرحيات تتكرر في اكثر من مهرجان! فالمسرح العربي بحكم اسبقيته التاريخية وبحكم بعض العوامل الاكاديمية وكثرة العروض والمهرجانات اصبح يقف على ارض صلبة واصبح لدى المنتسبين اليه الخبرة والممارسة الطويلة، مما جعله يتفوق على مسرحنا، ومن هنا جاءت الحاجة الى ان يطلع المسرحيون السعوديون على المسرح العربي الجيد والمؤثر ويلتقون بمفكري المسرح وكتابه ومخرجيه، وهذه نافذة ثقافية لن يحققها الا مهرجان الجنادرية بحكم ما لديه من ثقل عربي ظهر جليا عندما ابدت بعض الدول العربية رغبتها الدائمة بالمشاركة فيه, والمشاركات العربية بقدر ما ستفرض علينا تنظيمات واسساً مهرجانية غير متوفرة الآن فهي بلاشك ستعطي زخما اعلاميا حيث سيطرب اهل الصحافة كثيرا لحضور نجوم المسرح الخليجي والعربي بعد ان ظل لمدة طويلة (زامرو حيهم لا يطربونهم).
والامر المهم ايضا ان مهرجان المسرح سوف يخطىء اثناء المشاركات العربية بحضور بعض مسؤولي الثقافة والعلاقات العامة بالجنادرية بعد ان اصبح حضور اي منهم لبدء المهرجان او ختامه ليس في دائرة اهتمامهم ولا برنامجهم مما جعل مهرجان المسرح حتى الآن ليس له حفل افتتاح رسمي بل يبدأ دون مقدمات وكأنه زواج عائلي!
ان كثيراً من الجهود الجيدة التي تبذلها لجنة المسرح بقيادة محمد المنصور وجهود المسرحيين تضيع في غياب الاعلام والاعلان وحضور المسؤولين، ولعل ذلك ربما يأتي كله بعد ان يشاركنا الاخوة الخليجيون والعرب مهرجاننا الذي بطبيعة الحال سيصبح مهرجانهم!
alhoshanei@hotmail.com

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved