أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 6th February,2001 العدد:10358الطبعةالاولـي الثلاثاء 12 ,ذو القعدة 1421

مقـالات

نوافذ 2
ماما في العمل ,,!!
أميمة الخميس
من منا كأمهات عاملات لاينشطر قلبها الى نصفين وهي تغادر منزلها وتتوجه الى عملها تاركة خلفها صغارها في ظل رعاية مستأجرة؟ من منا استطاعت ان تتحرر من الإحساس العارم بالذنب والتقصير في حق الأطفال فتحاول ان تستبدل هذا الغياب بالمزيد من المنتجات الاستهلاكية في محاولة تعويضية فاشلة؟وقد نشرت مجلة (Parents) في عددها الأخير لشهر فبراير بعض النصائح والوصايا التي من الممكن ان تستخدمها الأم العاملة للتخفيف من الأثر النفسي الذي من الممكن ان يتركه غيابها عن البيت عليها وعلى الطفل,, فلنشاركها سويا كأمهات عاملات في ظل اصرار جهات العمل على عدم توفير الحضانات الملائمة والمجاورة لعمل المرأة.
فتقول البروفسورة جودي كاسيدي من جامعة ماريلان: قبل سن الستة شهور لايبالي الطفل بهوية الذي يطعمه او يهتم به، ولكن يبدأ بعد هذا العمر في التمييز، ويبدأ في إنشاء علاقات وروابط قوية مع الوجوه التي يراها بصورة متصلة، ويبدأ ايضاً في هذا العمر في فهم معنى الغياب فحين تختفي امه عن ناظريه يبدأ في الإصابة بما يسمى بقلق الغياب، مما يعيق تطوره النفسي واحساسه بالأمان لذا لا بأس من استعمال الخطوات التالية مع الطفل للتقليص من قلق الغياب المحتمل لدى الطفل.
لعب لعبة الاستغامية مع الطفل حيث الغياب والظهور المتكرر، يعطي الطفل إحساساً بأنك ستعودين حتى لو اختفيت عن ناظريه.
تأكدي من هوية الخادمة او الحاضنة التي ستهتم بطفلك، واستعملي في هذا احساسك وشعورك الشخصي وتأكدي ايضاً من ارشادها الى التدابير الاخرى التي تتعلق بعادات الطفل واساليب نومه وطعامه وشرابه.
لا تختفي فجأة عن اعين الطفل بل قبليه واخبريه بانك ستغادرين الى العمل لزمن محدد وستعودين.
اجعلي عودتك احتفالية، فضميه الى صدرك حال وصولك، وشاركيه بعض لعبه ان كان يريد ذلك، ليرسخ لديه الإحساس ان عقب كل غياب هناك لقاء احتفالي مبهج.
وأخيراً تقول البروفسورة كاسيدي: اذا اجدبت كل الحلول في تهدئة طفلك وإزالة قلقه فينبغي لك مراجعة الكثير من الامور واهمها الحاضنة التي تعتني به اثناء غيابك، او تغير جذري في الحياة عبر تغيير المنزل او المدينة او غياب احد الوالدين، او قد تكون ردود فعلك تجاه قلقه مفرطة التوتر فبالتالي ينتقل هذا القلق اليه عبرك .
وبالتأكيد في الحلول السابقة تحمل بعض الحل او جزءاً منه، والا اذا وجدت المرأة نفسها عاجزة عن التوفيق بين المهام المتراكمة فالأولى ان تظل بجانب اطفالها الى ان يصلوا الى عمر الذهاب الى المدرسة فتعود بعدها الى عملها دون حقائب ممتلئة بالذنب والدموع.
e-mail:omaimakhamis@yahoo.com

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved