أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 6th February,2001 العدد:10358الطبعةالاولـي الثلاثاء 12 ,ذو القعدة 1421

المجتمـع

حتى لا تكون السعودة شعاراً
الصبر والإخلاص والقناعة أمور كفيلة بنجاح تطبيقها
* تحقيق : عبدالهادي الربيعي
جاء قرار السعودة من اجل خدمة المواطن واراحته ومن اجل ايضا ضمان حقه في حياة هانئة سعيدة في بلده والجهات المختصة بهذا الجانب لم تقصر اطلاقا في سبيل تهيئة الاجواء للمواطنين بالعمل والكسب الحلال ولكن يبقى دور المواطن في تفعيل هذه الخطوة وتأكيده على جدارته واستحقاقه لها.
عن دور المواطن في تفعيل قرار السعودة وترشيحه كانت هذه الآراء.
وقد كانت البداية مع مبروك جار الله العتيبي وهو صاحب محل بيع في احد الشوارع العامة الذي قال لا يخفى عليكم مدى حاجتنا لمثل هذه القرارات التي تهدف الى احلال الشباب السعودي مكان الاجنبي لاسباب كثيرة فهي اقتصادية واجتماعية وهادف في نفس الوقت لراحة جميع الاطراف بما فيهم صاحب العمل الذي رحب بالشباب في مثل هذا المجال ووثق به واستأمنه على ماله بدلا ممن لا يهمه سوى جمع المال من هذا وذاك من اجل الرجوع الى وطنه محملا بالاموال التي يرغب في استثمارها فقط في بلده ولله الحمد كما ترون فالامور على ما يرام والشباب اثبتوا وجودهم وكفاءتهم في مثل هذه الاعمال الهادفة بالدرجة الاولة الى ضمان حقوقهم فنحن نقدم لهم يد العون ولدي اثنان من الشباب يتناوبون على هذا المحل خلال ساعات النهار مع وجودي بجانبهم اساعدهم واعلمهم فهم جديرون بمثل هذه الاعمال ويحتاجون منا الصبر وتغيير نظرة المجتمع لهم التي ربما يعتبرونها نقصاً في حقهم ولكن مع الصبر والمثابرة على اجادة العمل سيصبحون رجالا قادرين بفضل الله على ادارة مثل هذه الاعمال.
شعار السعودة
وتحدث المواطن تركي العتيبي مؤكدا بان معظم الشباب السعودي متمكن ولديهم القدرة على ادارة اصعب الاعمال واعقدها ولكن ما ينقصه حاليا هو الخبرة التي لا تتحقق الا بالصبر عليهم,, والصبر ايضا مهم والتكيف مع الاعمال الجديدة والرضا بالبداية بقليل من الراتب لان هذا افضل من البقاء في المنزل بدون عمل وسؤال الاخرين.
ويضيف العتيبي قائلا: كما ان على هؤلاء الشباب ان يكونوا بمستوى الثقة المطروحة فيهم وعند حسن ظن من سعى وجاهد لكي يلتحقوا بهذه الاعمال وهذا لا يتحقق كما يؤكد العتيبي الا بالنظرة الى قرار السعودة نظرة جادة والوقوف ليس شعاراً يطبق وانما واقع لابد ان ينفذ حسب ما رسم له وخطط.
لا مشكلة ولا صعوبة
وتحدث لنا ايضا علي حامد الربيعي وهو صاحب محل تجاري شمله نظام السعودة مؤخرا حيث قال منذ ان اشتريت هذا المحال وانا لا اواجه اي مشكلة فانا من يقوم بكافة الاعمال وانا من يشتري البضاعة ويعرضها في المحل,, وبالمناسبة فان تجارة البيع والشراء مربحة لمن تابعها واخلص في عمله ونفض عنه غبار الكسل والنوم وما يزعجني هو عدم استمرار بعض الشباب السعودي على ممارسة الاعمال الجديدة حيث يتركون العمل بعد فترة وجيزة بسبب الملل وبسبب عدم اقتناعهم بالراتب وهذا امر كما يؤكد الربيعي غير مقبول فالصبر مفتاح الفرج واذا انسحب الجميع فسنفشل في تطبيق قرار السعودة ولن يحقق الاهداف المرجوة منه.
ارتحنا من المضايقة
كما تحدث عامر السفياني وهو صاحب محلات لبيع الخضار والفواكه فقال: منذ اربعين سنة وانا اعمل في هذا المجال وكنا نجد مضايقة كبيرة من بعض العمالة الوافدة,, ولكن بعد تطبيق قرار السعودة بحذافيره وجدنا راحة في البيع والشراء ربحا وفيراً ولله الحمد.
افتقاد أساليب الغش
وتحدث لنا اخيرا المواطن ضيف الله العتيبي قائلا: فان لقرار السعودة ايجابيات كبيرة ولم يقره المسؤولون بهذا البلد الا بعد دراسة وتمحيص دقيقين والامل بان يستغل القرار من قبل الشباب الاستغلال الامثل فما للبلد الا ابناؤه وما حك جلدك مثل ظفرك كما يقول المثل الدارج والامل من الشباب السعودي ان تختفي كل الممارسات السابقة التي تصدر من غيرهم وخصوصا فيما يتعلق بالغش والخداع في البيع والشراء.

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved