أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 6th February,2001 العدد:10358الطبعةالاولـي الثلاثاء 12 ,ذو القعدة 1421

الاقتصادية

وزراء البيئة العرب يستعدون للقاء قمة الأرض المقبل
* أبوظبي واس
اختتم الوزراء العرب المسؤولون عن شؤون البيئة في الدول العربية اجتماعهم أمس الأول وذلك في اطار افتتاح معرض ومؤتمر البيئة العالمي الذي بدأت فعالياته على أرض المعارض في أبوظبي أمس الأحد.
ورأس وفد المملكة العربية السعودية الى الاجتماع صاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله بن محمد مساعد وزير الدفاع والطيران لشؤون الطيران المدني ورئيس المكتب التنفيذي لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة.
وقال وزير التنمية الريفية والبيئة الموريتاني احمدي حمادي الذي ترأس وفد بلاده الى الدورة العادية ال12 ان الإعلان كفيل في حالة تطبيقه بأن يكون نبراسا ينير طريق العمل المشترك على مدى العقدين المقبلين,ودعا الوزير الموريتاني الى تضافر الجهود وشحذ الهمم لتحويل الاعلان الى عمل ميداني ملموس.
وكان وزراء البيئة العرب قد بدأوا دورتهم الاستثنائية في وقت سابق بحضور وفود من معظم الدول العربية وممثلي هيئات ومنظمات غربية ودولية متخصصة.
وافتتح الدورة وزير الصحة الاماراتي ورئيس مجلس ادارة الهيئة الاتحادية للبيئة حمد عبدالرحمن المدفع الذي أشار في كلمته الى التغييرات البيئية الكثيرة التي حدثت في القرن الماضي نتيجة مجموعة من العوامل أهمها التزايد الهائل والمطرد في عدد السكان وتزايد نسبة الملوثات الناتجة عن النشاطات البشرية التنموية.
وأكد عبدالرحمن السحيباني الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية بجامعة الدول العربية في كلمة مماثلة ألقتها نيابة عنه فاطمة الملاح مدير امناء مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة ان انعقاد هذه الدورة باستضافة دولة الامارات العربية المتحدة يشكل جهدا كبيرا في اطار التحضير العربي للمشاركة في قمة الأرض الثانية ريو10 .
من جانبه قدم سمو الأمير فهد بن عبدالله التهنئة بمناسبة شفاء سمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة,كما قدم الشكر لدولة الامارات على دعوة مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة لحضور هذا المؤتمر والمعرض البيئي الهام الذي يدل على ان الوطن العربي يعي تماما المتطلبات والتحديات التي تواجهه مع بداية الألفية الثالثة.
وأكد سموه في كلمته ان عقد هذا المؤتمر يعتبر خطوة هامة في اطار التحضير والاعداد لقمة الأرض الثانية التي ستعقد في جنوب أفريقيا عام 2002م الذي نتطلع الى أن يتم خلاله التأكيد على أهمية النتائج التي تم التوصل اليها خلال المنتدى العالمي الأول للبيئة من منظور اسلامي الذي استضافته المملكة العربية السعودية خلال الفترة من 23 الى 25 اكتوبر عام 2000 وتبني اعلان جدة للبيئة من منظور اسلامي الصادر عن المنتدى كإطار للعمل البيئي الاسلامي والعمل البيئي الاسلامي الدولي.
وقال سمو الأمير فهد بن عبدالله ان في مقدمة الموضوعات المطروحة على هذه الدورة الاستثنائية لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة موضوعين هامين الأول يتناول مستقبل العمل البيئي في الوطن العربي والذي تم اعداده بمبادرة من برنامج الأمم المتحدة للبيئة تحت اشراف مجلسكم الموقر وبدعم من دولة الامارات العربية المتحدة والذي قام بإعداده فريق من الخبراء برئاسة الدكتور مصطفى كمال طلبة المدير التنفيذي السابق لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة والموضوع الثاني يتصل بمشروع اعلان يحدد ملامح مستقبل العمل البيئي العربي يعكس مدى اهتمام الدول العربية بقضايا البيئة وكذلك الالتزام بتحمل المسؤولية في اطار من الشراكة الدولية.
وقال سموه: وبذلك يؤكد مجلسكم الموقر من واقع المسؤولية التاريخية على أهمية مواجهة التحديات التي تواجه العمل البيئي العربي خلال العقدين القادمين وكذلك حرصه على إحداث نقلة نوعية في التعامل مع البيئة .
وأعرب الأمير فهد بن عبدالله عن اعتقاده بأن المجلس بهاتين الوثيقتين أراد أن يؤكد للأسرة الدولية أن الوطن العربي يدخل الألفية الثالثة بدور فاعل وايجابي يحدد أهدافه وأولوياته بوضوح ويضع البرامج المحددة لتنفيذها.
وقال إن الخبراء العرب قاموا بالأمس في اجتماعهم باستعراض ودراسة ملاحظات الدول حول هذا التقرير ومن المؤمل ان يتم على ضوء نتائج التقرير المستقبلي الذي تم من خلاله استعراض الانجازات والاخفاقات والتحديات التي تواجه مستقبل العمل البيئي العربي ترجمة اعلان أبوظبي للبيئة قريبا الى برامج عمل قصيرة وطويلة الأمد بشكل يمكن الدول العربية من تعزيز وتكثيف تعاونها الاقليمي والدولي في المجال البيئي والمشاركة بفاعلية في قمة ريو 10 القادمة المزمع عقدها في جنوب افريقيا عام 2002م,وأضاف سموه انه انطلاقا من حرص الدول العربية على انجاح المؤتمر السابع للدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الاطارية للتغير المناخي والذي يقام على ارض المملكة المغربية الشقيقة في مراكش فاني أؤكد أهمية تأييد موقف دول السبعة والسبعين والصين تجاه ورقة رئيس المؤتمر السادس للدول الأطراف في الاتفاقية الذي عقد في لاهاي بهولندا والتأكيد على عدم الاستعجال للخروج بأية قرارات إلا في المؤتمر السابع للخروج بورقة شامل ومتوازنة تعكس مطالب الدول الأطراف بشفافية ودون أي تحيز مع ضرورة مراعاة مصالح الدول النامية .
وفي نهاية جلسات عمل مغلقة تم اقرار اعلان أبوظبي ويتناول مستقبل العمل البيئي في الوطن العربي والتحديات التي يواجهها في هذا المجال.
ويدعو الاعلان الى رسم خطة قصيرة الأجل لمعالجة المشكلات وخطة طويلة الأمد والتصدي لأخرى أكثر تعقيدا.

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved