أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 6th February,2001 العدد:10358الطبعةالاولـي الثلاثاء 12 ,ذو القعدة 1421

المتابعة

كل رئيس أمريكي يبدأ باعتزام البعد عن الشرق الأوسط ثم يغرق في مشكلاته
إدارة بوش ستتدخل عندما يكون ذلك ضرورياً خلال المفاوضات الفلسطينية/ الإسرائيلية
محللون: شارون سيتنصل من أي تنازلات إسرائيلية في مفاوضات سابقة
* واشنطن رويترز
يقال ان كل رئيس أمريكي يعقد العزم عند توليه منصبه على الابحار بعيدا عن الشرق الاوسط لكنهم ان عاجلا أو آجلا يغرقون فيه حتى اذانهم.
وأمام الرئيس الامريكي جورج بوش الابن الذي تولى منصبه قبل اسبوعين راحة على الاقل حتى اجراء الانتخابات الاسرائيلية اليوم الثلاثاء.
بانتظار تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة
وربما يكون امامه وقت اضافي ريثما يحاول رئيس الوزراء الاسرائيلي القادم تشكيل ائتلاف من الكنيست الاسرائيلي القائم.
لكن المحللين يتفقون على ان الاحداث ستجره في نهاية الامر الى مستنقع المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية حيث فشل الرئيس السابق بيل كلينتون في التوصل الى اتفاق كان من شأنه ان يكسبه شهرة في تاريخ الشرق الاوسط.
سيتدخل عندما يرى ذلك سيحدث شيئاً
وأوضحت الادارة الجديدة بالفعل نوايا الرئيس بوش وقالت ميري ايلين كانتريمان المتحدثة باسم مجلس الامن القومي الامريكي انه سيتدخل عندما يرى ان تدخله سيحدث فرقا.
وكان فريق بوش صادقا بكل المعايير اثناء حملة الانتخابات الاسرائيلية التي يتخلف فيها رئيس الوزراء ايهود باراك الذي تعرضت شعبيته لهجوم شديد بسبب جهوده السلمية وراء اليميني المتشدد ارييل شارون زعيم حزب ليكود المعارض في استطلاعات الرأي.
إدارة كلينتون عملت لفوز باراك
وعملت ادارة الرئيس السابق بيل كلينتون من وراء الستار من أجل نجاح باراك في انتخابات 1999 وساعدت في الاطاحة برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعد ان أحبط مساعي كلينتون لتحقيق تقدم في عملية السلام التي بدأت باتفاقات اوسلو الموقعة عام 1993م.
وقال شبلي تلحمي خبير الشرق الاوسط في معهد بروكينجز بواشنطن ان كلا من ادارتي كلينتون وبوش امتنعتا عن محاولة التأثير على الانتخابات الاسرائيلية هذه المرة لانهما تعلمان ان ذلك لن يفيد.
واضاف: من غير المحتمل بدرجة كبيرة ان يؤثر اي شيء تفعله الادارة الامريكية على النتيجة من الواضح انهما لا تريدان فوز شارون وانهما تفضلان باراك لكن ليس هناك ما تستطيعان عمله للتأثير على ذلك.
شارون سيتنصل من أي تنازلات سابقة
وقال محللون ان شارون المنتصر سيحاول مثلما حاول رئيس الوزراء الاسبق بنيامين نتنياهو من قبله في عام 1996م استئناف المفاوضات مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات مع التنصل من اي تنازلات قدمها من سبقوه,وقال دينيس روس المبعوث الامريكي السابق اعتقد انها لم تكن مصادفة ان فتح شارون قناة مع الفلسطينيين في الاسبوع الماضي.
واضاف: هذا يعكس فهما معينا بأن هناك واقعا لا تستطيع الافلات منه فالسلطة الفلسطينية قائمة ولن تختفي.
ويتفق مع ذلك عوديد عيران احد مفاوضي السلام الاسرائيليين الرئيسيين, وقال للصحفيين في السفارة الاسرائيلية في واشنطن: من المؤكد انه يريد مواصلة المفاوضات مع الفلسطينيين.
محادثات كامب ديفيد غير ملزمة
لكنه اضاف ان شارون سيقول ان ما تحقق في القمة الثلاثية في كامب ديفيد في يوليو/ تموز الماضي وفي محادثات لاحقة في منتجع طابا المصري ليس ملزما.
وتابع ان عرفات سيرفض ذلك كاساس للمحادثات وسيحاول احياء الانتفاضة الشعبية التي اندلعت في سبتمبر/ ايلول الماضي عندما زار شارون الحرم الشريف في القدس.
أين تتدخل الولايات المتحدة إذن؟
قال تلحمي معبراً عن رأي يلقى اجماعا غير مألوف: من الصعب تصور مبادرة دبلوماسية في الشهور القليلة القادمة, وبدون ذلك فالمرجح ان نرى تصعيداً للعنف الذي سيرغم الولايات المتحدة على التدخل دبلوماسيا على نحو لا يرضيها.
مزيد من التفاصيل لهذا السيناريو
وأعطى عيران المنسي الآن بين حكومة باراك وحكومة شارون مزيدا من التفاصيل لهذا السيناريو وقال ان العنف والرد الاسرائيلي عليه سيضران بصورة شارون في واشنطن وأوروبا وسيثيران قلق السعودية ودول الخليج العربية الاخرى التي ستلح على بوش من اجل التدخل.
أرييل شارون يطرح شروطه لإقامة دولة فلسطينية
هذا وطرح زعيم المعارضة اليمينية الاسرائيلية ارييل شارون، المرجح فوزه في انتخابات السادس من شباط/ فبراير شروطه للموافقة على اقامة دولة فلسطينية الى جانب اسرائيل، وذلك في مقابلة لمجلة لوفيغارو ماغازين الفرنسية التي صدرت في نهاية هذا السبوع.
وجاء في احد هذه الشروط التي يطرحها شارون، ان تكون الدولة الفلسطينية المستقبلية منزوعة السلاح.
ورداً على سؤال للمجلة حول الشروط التي هو على استعداد بموجبها للموافقة على مثل هذا الكيان، أعلن شارون ان تكون هذه الدولة نتاج اتفاق بين الطرفين وليس نتاج اعلان احادي الجانب,واضاف ان مصالح اسرائيل الأمنية يجب ان تتم المحافظة عليها وان تكون مضمونة ،ان مثل هذه الدولة يجب ان تكون منزوعة السلاح,ويؤكد الجنرال السابق من جهة اخرى ان هذه المفاوضات الشاملة بين الفلسطينيين والاسرائيليين ينبغي ان تترافق مع الاعتراف الواضح والصريح من قبل الفلسطينيين بأن الأمر يتعلق بنهاية النزاع، نهاية لا رجوع عنها للنزاع,وقال أيضا: أعرف العرب جيداً, لم أذلهم البتة, انهم يحترموني وأحترمهم, يعرفون انه بامكانهم ان يمحضوني ثقتهم، وإني أفكر فيما أقول وأفي بوعودي، يعرفون ايضا ان هناك خطوطا حمراء لا يجدر تجاوزها ولا أتفاوض أبداً تحت الضغط.


أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved