أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 6th February,2001 العدد:10358الطبعةالاولـي الثلاثاء 12 ,ذو القعدة 1421

محليــات

مستعجل
نشرات,, تجارية بحتة,,!!
عبد الرحمن سعد السماري
** هذا الموضوع,, سبق لي ولغيري طرقه عدة مرات وقد كان موضوع حلقة نقاش قبل عدة أيام في جمع من الصحفيين والمثقفين,.
** إنه موضوع تلك الاصدارات,, سواء التي تصدر عن دوائر حكومية أو شركات أو مؤسسات,, أو تصدر بمناسبات معينة تصاحب أيام مؤتمر أو ندوة أو أي فعالية كانت,.
** وكان السؤال الذي يطرح دائماً,, ماذا حققت هذه المطبوعات,, وماذا قدمت للمتلقي,, وماهي منافعها للجهة التي أصدرتها؟
** ويبدو أن هذه الاصدارات بشقيها,, الدائم والمؤقت,, تحتاج إلى أطروحة ماجستير أو دكتوراه في أحد أقسام الاعلام لتقييمها واخضاعها لدراسة متعمقة,, لنقف بحق ووضوح وموضوعية على فوائدها وسلبياتها,, وماذا حققت بالفعل؟
** والمشكلة,, ان هذه الاصدارات تصر على أن يكون الورق فاخراً للغاية,, ومصقولاً ولميعاً ومسلفناً,.
** وتصر على أن تكون الطباعة خمسة أو ستة ألوان,, ولا يكفيها حتى مجرد أربعة ألوان,, مع أنها لا تحتاج أصلاً للتلوين,.
** وتصر على أن يتولى الصف والاخراج والتصميم احدى الدور المتخصصة فنياً,, في ترقيص هواة الترزز ,, بينما هذه الجهة أو تلك ,, لديها موظفون في الصف والاخراج والجوانب الفنية,, وهذا,, يذكرنا ببعض الجهات التي لديها أكثر من عشرة موظفين في ادارة اسمها ادارة العلاقات العامة أو ادارة الإعلام,, ومع ذلك,, عندما تحتاج إلى اصدار نشرة صغيرة أو كبيرة,, تسندها إلى احدى الدور التي تدعي تخصصها في الإعلام,, تلك الدور التي ملأت كل مكان,, وأضحينا نملك عشرات الدور الاعلامية المتخصصة في الاعلام,.
** أما الموضوع الثالث الذي يحتاج هو الآخر إلى بحث ودراسة وتقصٍ ضمن مشروع أطروحة علمية ماجستير أو دكتوراه هو تلك الدور الإعلامية المتخصصة,, واعادة تقييمها وتقييم دورها,, وماذا حققت لنا؟!!
** فهل المسألة,, مسألة تجارية بحتة؟
** وهل تحول الاعلام إلى تجارة واتجار؟
** وهل هذه هي رسالته؟!
** أما القضية الأخرى,, فهي موقع في الانترنت,, فقد أصبح الموقع,, موضة,, لدرجة أن بعض الأشخاص جعل له موقعاً,, مع أن سعادته نكرة ولا قيمة له ولا وزن,.
بل ولا يسوَى التالية من ,,,,,!! فلماذا إذاً,, هذا الموقع؟!
** ويبدو أن أساتذة الاعلام في جامعاتنا,, أمامهم عدد من القضايا الخصبة,,التي تحتاج إلى دراسة ميدانية وتشريح علمي,, حتى نعرف ما لها وما عليها,.
** اليوم,, مطابعنا تغص بهذه النشرات وبهذه الصحف والمجلات,.
** تلك الأكداس التي تستلمها سيارات هذه الجهة أو تلك,, ثم تُرمى في مستودع ضخم ليعشش عليها,, الرمل والتراب,, أو توزع مجاناً,, دون أن يقرأها أحد,, وتذهب الفلوس هدراً,, ما بين قيمة تكلفة ومكافآت ورواتب وعمولات ,.
ونافع ومنفوع,, ومستفيد ومفيد,, وباسم الاعلام,, وما هان مِدخالِه,, هان مِخراجِه؟!! .

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved