أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 6th February,2001 العدد:10358الطبعةالاولـي الثلاثاء 12 ,ذو القعدة 1421

محليــات

الأمن الوطني والإنجاز المقدَّر
د, عبدالرحمن الدايل
لم أكد أنتهى من سماع تصريح صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية حول ما أنجزته أجهزة الأمن في المملكة حتى حمدت الله من كل قلبي كمواطن يقدر لوطنه إنجازاته في كافة المجالات، وعلى رأسها المجال الأمني الذي هو أساس مهم للانجازات المتوالية على ارض الوطن, فالأمن هو النعمة الكبرى التي تفضل الله سبحانه وتعالى بها على قريش في قوله تعالى: (الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف).
ومن كرم الله على وطننا أن هيأ له الأبناء المخلصين الساهرين على أمنه وسلامته ليأمن الناس في هذا الوطن على دينهم وعقيدتهم وحياتهم وسائر شؤون معيشتهم حيث لا يكتمل الأمن للناس إلا اذا اطمأنوا على كل ما يخصهم وما يحرصون عليه, ومن هنا تأتي أهمية تلك الجهود التي بذلها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه في إرساء دعائم الأمن في كافة انحاء المملكة حتى صارت الحالة الأمنية فيها مضرب المثل اليوم بعد ان أقيم فوق تراب هذا الوطن صرح أمني كبير يحسب له كل من تسول له نفسه المساس به ألف حساب.
وها هي شجرة ودوحة الأمن أثمرت إنجازات كبيرة في المملكة بفضل الله ثم بجهود رجال الأمن أبناء هذا الوطن الساهرين حرصاً على أمنه وحرصاً على استمرار هذه الحالة الأمنية الفريدة التي ارتسمت ونمت وترسَّخت جذورها قوية في أرض الوطن.
ولقد كان لما أعلنه صاحب السمو الملكي وزير الداخلية من تمكن الجهات الأمنية المختصة من وضع يدها على مرتكبي حوادث التفجير بمدينة الرياض الآمنة، واكتشاف الحقائق المرتبطة بتلك الحوادث أثره في النفوس تأكيداً لهذه الثقة الراسخة في الأمن ورجاله الذين يرسَّخون بجهودهم المتواصلة مسيرة الأمن والأمان التي يعيش في ظلها كل مواطن ومقيم وزائر وضيف يحلُّ على هذا الوطن.
إن ما شاهدناه من اعترافات صريحة لمرتكبي هذه الحوادث الإجرامية هو دليل قاطع على يقظة الأمن بكافة أجهزته ورجاله، وهو دليل أكيد على أن افعال أجهزة الأمن هي التي تسبق أقوالهم، وأن خطط تلك الأجهزة هي على درجة عالية من الكفاءة والمقدرة، وقبل ذلك كله فهي على قدر كبير من التوفيق الذي منحه الله إياها, ويجيء ذلك ثمرة من ثمار تطبيق الشريعة الاسلامية والتمسك بتعاليم الدين الحنيف في كافة نواحي الحياة وصدق وعد الله في قوله تعالى: (وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنَّهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم، وليمكننّ لهم دينهم الذي ارتضى لهم، وليبدلنّهم من بعض خوفهم أمناً، يعبدونني لا يشركون بي شيئاً).
وإن كانت هذه الأحداث لم تصل الى مستوى الخوف أو التخويف، غير أن اي محاولة تعكِّر صفو الأمن مهما كانت هامشية أو صغيرة فهي موضع اهتمام ولاة الأمر في هذا البلد الذي يقدر للأمن أهميته وقيمته في تنفيذ خطط التنمية الشاملة وفي استمرار مسيرة الأمن والأمان, ومن هنا تأتي الأهمية البالغة للقبض على مرتكبي هذه الحوادث, وتنبع أهمية اعترافاتهم، وقبل ذلك تأتي أهمية تلك الجهود التي وقفت وراء اكتشاف مرتكبي الحوادث والتي أحاطت بالحقائق المرتبطة بها والتي كما قال سمو وزير الداخلية أنه سيعلن عنها في حينها ووقتها المناسب.
ومثل هذه الجهود الحثيثة في المجال الأمني هي مصدر فخر واعتزاز لأبناء هذا الوطن، فهذه الإنجازات التي تمت وفي وقت قياسي تضيف رصيداً متجدداً الى ما يقوم به رجال الأمن وما تسجله لهم صفحات الأمن المشرقة لهذا الوطن، حتى إنه ولله الحمد لم تسجل حادثة ضد مجهول كما يشهد بذلك سجل الأمن المشرف في المملكة وكما صرح بذلك صاحب السمو الملكي وزير الداخلية.
فتحية تقدير وإعجاب يحملها قلب كل مواطن مخلص لوطنه لرجال الأمن الأوفياء القادرين بعون الله على حراسة أمن البلد وسلامته.

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved