أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 6th February,2001 العدد:10358الطبعةالاولـي الثلاثاء 12 ,ذو القعدة 1421

عزيزتـي الجزيرة

بعض من أسباب الطلاق
عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
يعتبر الطلاق نهاية العلاقة الزوجية، فرغم ما يترتب عليه من التفكك الأسري ومشاكل نفسية لكلا الزوجين وضياع الأطفال إلا أنه يعتبر الحل الوحيد عند تفاقم المشاكل وصعوبة استمرار العلاقة بين الزوجين, قال تعالى (فامسكوهنّ بمعروف أو فارقوهنّ بمعروف) الآية، فالاحصائيات تدل على أن نسبة الطلاق في ازدياد مستمر الأمر الذي يقودنا إلى التفكير في كيف ننشئ أبناءنا كي يكونوا ازواجاً صالحين قبل أن يكونوا آباء، وذلك من خلال انشاء مراكز وعيادات تهتم بهذه القضايا.
فالطلاق قد يقع لأسباب كثيرة وربما لأتفه الأسباب ولكن هناك أسباب قد تجعل نسبة الطلاق ترتفع بشكل ملحوظ وهي إخواني القراء كما يلي:
أولاً: الزواج التقليدي كما هو الحاصل في مجتمعنا فالخاطب لا يستطيع رؤية خطيبته إلا بعد اتمام عقد النكاح، فهذا النوع من الزواج يتم عن طريق الأم أو الأخت، فنجد أن الخاطبة تركز على النقاط التي قد تتناسب مع ذوقها كالجمال مثلاً دون التركيز على النضوج النفسي لدى المخطوبة وهذا هو المهم، فالزواج بهذه الطريقة قد لا يطول غالباً والله أعلم.
ثانياً: الفتور العاطفي الذي يصيب العلاقة الزوجية وأسبابه كثيرة ولكن أهمها الروتين الممل لأنه يبقي الحياة الزوجية على وتيرة واحدة، فلنقس أخي القارىء على ذلك، قد تفضل أكلة معينة وعندما تقدم لك في اليوم الأول تأكلها بشهية مفتوحة، وإن قدمت لك يومياً فستصل إلى مرحلة التشبع رغم أنها كانت أكلتك المفضلة في السابق.
ثالثاً: من الأخطاء التي يقع بها كلا الزوجين هو الاختيار الخاطىء لبعضهم فقد يكون المستوى المعيشي والثقافي والمعرفي والبيئي غير متقارب لدى الزوجين مما يؤدي إلى اختلاف في وجهات النظر ويحدث الطلاق، فالاختيار الموفق لكلا الزوجين يساعد على استمرار العلاقة الزوجية بسلام.
رابعاً: انشغال المرأة عن زوجها إما بشؤون البيت وتربية الأطفال أو بالعمل خارج المنزل، فذلك يجعل فجوة كبيرة في العلاقة الزوجية، والملاحظ ان أغلب النساء مجرد ان تصبح أماً تجدها لا تهتم بنفسها ولا بزوجها وخاصة بعد سنين من الزواج مما يجعل الاستمرار معها في غاية الصعوبة.
وفي الختام كل عام وقراء عزيزتي الجزيرة بألف صحة وسلامة.
عبدالقادر حامد الشملاني
الحدود الشمالية عرعر

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved