أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الاولـىالطبعةالثانيةاختر الطبعة

Wednesday 7th February,2001 العدد:10359الطبعة الثـالثة الاربعاء 13 ,ذو القعدة 1421

العالم اليوم

فوز شارون في الانتخابات الإسرائيلية
استقالة باراك من رئاسة حزب العمل ومن عضوية الكنيست
3 أسباب وراء هزيمة باراك ودعوات من داخل حزبه للتنحي عن رئاسته
عرفات يعلن احترامه لخيار الإسرائيليين ويأمل في استمرار عملية السلام
** القدس المحتلة غزة العواصم العالمية:
اطاح ارييل شارون مرشح حزب الليكود واليمين الإسرائيلي، بآمال ايهودا باراك مرشح العمل واليسار الإسرائيلي والحالمين بالسلام، فبعد اغلاق صناديق الانتخابات التي جرت أمس الثلاثاء في الكيان الإسرائيلي بثلاث ساعات، أعلنت محطات التلفاز الإسرائيلي نتائج الانتخابات التي احصيت بعد خروج الناخبين والتي اعطت 59,5 بالمائة لشارون ولباراك 40,5 بالمائة في واحدة من أكثر النتائج تباعداً في تاريخ الانتخابات الإسرائيلية، ومن المقرر ان تعلن النتائج الرسمية ظهر اليوم في الساعة الثانية والتي لن تخرج عن هذه النسب إلا بفارق بسيط، وقد دفعت هذه النتيجة الكبيرة ايهودا باراك الى المسارعة في تقديم استقالته من رئاسة حزب العمل وعضوية الكنيست الاسرائيلي في خطوة يعتبرها المتابعون في الكيان الإسرائيلي هرباً من مواجهة معارضيه في الحزب الذين يحملونه النتيجة المخزية له ولحزبه.
على الجانب الآخر دعا ارييل شارون الى تشكيل حكومة وحدة، وانتشرت انباء في اسرائيل عن دعوة شارون لباراك لتولي حقيبة وزارة الحرب الاسرائيلية حتى وان كان خارج اعضاء الكنيست.
وقد اقر قيادي بارز في حزب العمل الإسرائيلي مساء أمس بهزيمة ايهودا باراك زعيم الحزب أمام منافسه اريل شارون زعيم تكتل الليكود في انتخابات رئاسة الحكومة.
وارجع رعنان كوهين احد قادة حزب العمل في تصريح اذاعه راديو اسرائيل هزيمة مرشح حزبه الى ثلاثة اسباب لخصها في ان طرح باراك للحل الدائم مع الجانب الفلسطيني كان طرحاً سريعاً بالاضافة الى التطورات التي اعقبت زيارة شارون للحرم القدسي بما فيها الانتفاضة,, وثالثاً خلافه مع الوسط العربي في اسرائيل في اشارة للمواطنين العرب في فلسطين المحتلة عام 48م.
وقال ان حزب العمل لن يشارك في حكومة ائتلاف مع شارون الذي يرى انه لن ينجح اذا ادار ظهره للسلام.
ومن جانبه عقب نواف مصالحة نائب وزير الخارجية الاسرائيلي وأحد قادة حزب العمل ومن ابناء فلسطين 48 على النتيجة الأولية للانتخابات الاسرائيلية فوصفها بأنها هزيمة كبيرة لباراك.
وأعرب مصالحة عن اعتقاده بأن على باراك ان يخلي الساحة لكي يحاول حزب العمل انتخاب خلف له في زعامة الحزب وتكوين معارضة من اليسار الإسرائيلي وحزب العمل والعرب في فلسطين المحتلة عام 48 لمحاولة اسقاط الحكومة التي يرأسها شارون قبل نهاية عهدها والتي وصفها بأنها يصعب عليها ان تكون قوية وان تمارس عملية السلام.
ومن جانب آخر قال موشيه ارينز وزير الجيش الإسرائيلي السابق وأحد قادة الليكود في تصريح مماثل: انه بفوز شارون المتوقع فقد حققنا نصرا كبيرا,, وقد تحقق ما توقعناه.
من جانبه أعلن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ان الفلسطينيين يحترمون خيار الشعب الإسرائيلي الذي انتخب زعيم اليمين ارييل شارون رئيساً للوزراء.
وقال الرئيس الفلسطيني للصحافيين اثر اعلان النتيجة عبر التلفزيون: نحن نحترم خيار الشعب الإسرائيلي ونأمل ان تستمر عملية السلام.
واعلن مستشار عرفات نبيل ابو ردينة لفرانس برس: ما يهمنا هو احترام الاتفاقات الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية وحكومة اسرائيل، والطريق الوحيد لتحقيق السلام والأمن في المنطقة يتطلب الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني.
وكان احمد عبدالرحمن أمين عام رئاسة مجلس الوزراء الفلسطيني اكد ان الفلسطينيين يرفضون التحاور مع شارون على أساس البرنامج السياسي الذي اعلنه خلال حملته الانتخابية.
وقال عبدالرحمن لفرانس برس تعليقا على فوز شارون: نرفض كل خطابه السياسي الانتخابي وهو لا يشكل بالنسبة لنا أساسا لأي حوار بين الجانبين.
وأضاف: سيكون موقفنا التمسك بقرارات الشرعية الدولية ومواصلة المفاوضات من النقطة التي وصلت اليها.
واكد وزير التخطيط الدولي نبيل شعث هذا الموقف لفرانس برس بقوله: اننا لا نعتبر الانتخابات تصويتا من الشعب الإسرائيلي ضد السلام.
واضاف: نحن سنستمر في محاولة الوصول الى سلام فإذا كان شارون سيأتي بالشروط التي يعرفها جيداً وهي تنفيذ قرار 242 والانسحاب من الاراضي المحتلة حتى 1967 وحق العودة للاجئين، ان كان جاهزا بهذه الشروط فاهلا وسهلا به.
واضاف: اذا كان مستعدا لتنفيذ الاتفاقات الموقعة وجاهزا للمضي قدما على أساس الشرعية الدولية ومبادرة الاراضي مقابل السلام، وانهاء الاستيطان والحصار، فاهلا به.
وكان ارييل شارون اكد خلال حملته الانتخابية رفضه التفاوض مع الفلسطينيين في ظل الانتفاضة واعتبر اتفاقات اوسلو للحكم الذاتي ميتة ، مؤكداً رفضه تفكيك اي من المستوطنات او الانسحاب من مزيد من اراضي الضفة الغربية، بالاضافة الى تأكيده انه يريد الاحتفاظ بالقدس كاملة بما فيها شطرها الشرقي المحتل منذ 1967 تحت سيادة اسرائيل.
وفي أول نقد لباراك اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق شيمون بيريز في مقابلة تنشرها صحيفة دي فلت الألمانية اليوم الأربعاء انه كان حقق الفوز في هذه الانتخابات لو ترشح ضد مرشح اليمين لمنصب رئيس الوزراء ارييل شارون.
وأكد بيريز الحائز على جائزة نوبل للسلام ووزير التعاون الاقليمي في حكومة رئيس الوزراء العمالي المستقيل ايهود باراك بحسب استطلاعات الرأي، كنت حققت الفوز في هذه الانتخابات .
وأضاف لم نكن يوما اقرب إلى اتفاق سلام ومع ذلك فسنخسر (حزب العمل) الانتخابات بسبب مرشحنا ايهود باراك.
وكان بيريز تقدم بترشيحه لمنصب رئيس الوزراء في كانون الأول/ دسمبر مؤكدا انه كان قادراً خصوصا على الفوز بأصوات قسم كبير من الناخبين العرب واليهود المتدينين ولكن باراك فاز عليه في الانتخابات الأولية داخل حزب العمل.
ولكن بيريز لم يستبعد مع ذلك التعاون مع ارييل شارون إذا فاز بالانتخابات وأوضح ان ذلك لن يطرح أي مشكلة ولكني سأواصل خدمة قضية وليس حكومة انا أعمل للسلام ان مشكلتنا هي السلام المفقود .
وأضاف شيمون بيريز يقول ان الواقع سيغير حزب الليكود ويرغمه على سلوك طرق جديدة ليس بهدف ايجاد شرق أوسط جديد وحسب وإنما أيضاً للسماح للشرق الأوسط القديم بدخول العالم الجديد القائم حاليا .
وفيما يبدو رداً على مواقف شارون المتشدد أعلن أحمد عبدالرحمن أمين عام رئاسة مجلس الوزراء الفلسطيني مساء أمس الثلاثاء ان الفلسطينيين يرفضون التحاور مع زعيم اليمين ارييل شارون الذي أعلن فوزه بمنصب رئيس الوزراء وفق التلفزيون على أساس البرنامج السياسي الذي أعلنه خلال حملته الانتخابية.
وفي عمان أعلن وزير الخارجية الأردني عبدالإله الخطيب في تصريح لوكالة فرانس برس مساء أمس ان بلاده ستحكم على سياسات الحكومة التي سيشكلها رئيس الحكومة الإسرائيلية المنتخب ارييل شارون على أساس التزامها بعملية السلام والعمل من أجل تحقيقه .
وأوضح الوزير تعليقا على الانتخابات الإسرائيلية التي جرت امس وأظهرت فوز شارون ان التحدي الأساسي الذي يواجه المنطقة وشعوبها هو تحقيق السلام العادل والشامل في المتطقة .
وقبل ساعات من اعلان فوز شارون في الانتخابات اكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ان الأردن لن يتأثر بمن سيتولى الحكم في اسرائيل في إشارة إلى توقع انتخاب شارون مرشح اليمين رئيسا لوزراء الدولة العبرية أمام منافسه رئيس الوزراء المستقيل ايهود باراك.
وفي غزة اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مساء أمس الثلاثاء ان فوز زعيم اليمين ارييل شارون يشكل حافزا قويا لاستمرار مقاومة الاحتلال الاسرائيلي .
وقال اسماعيل أبو شنب أحد قادة حماس لفرانس برس ان وجود شارون لايخيفنا ولا يخيف شعبنا بالعكس فهو يعطي حافزا قويا للتحدي وحافزا لاستمرار المقاومة وينبه الشارع العربي والإسلامي على مخاطر وجود اسرائيل في المنطقة .
وأضاف ان الانتفاضة هي السلاح الذي يملكه الفلسطينيون في الوقت الراهن والأداة الوحيدة الكفيلة بمواجهة الاحتلال ومقاومة الاستيطان .
وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات 62% وهي الأدنى في تاريخ إسرائيل وفق متحدث باسم اللجنة المركزية للانتخابات.
وقال جيورا بورديس اثر اعلان فوز مرشح اليمين ارييل شارون ان تدني المشاركة نسبيا يمكن تفسيره جزئياً بعزوف العرب الإسرائيليين الذين يشكلون حوالي 13% من الناخبين عن المشاركة.
وكان العرب الإسرائيليون ايدوا باراك بنسبة 93% في انتخابات 1999 التي فاز فيها باراك على مرشح اليمين بنيامين نتنياهو.
وبلغت نسبة المشاركة حينها 78,7%.
وأفاد التلفزيون الإسرائيلي الخاص ان زعيم اليمين ارييل شارون الفائز في الانتخابات اقترح على باراك تشكيل حكومة وحدة وطنية.
وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية ان شارون قدم هذا الاقتراح في محادثة هاتفية مع باراك على اثر نشر تقديرات اعتبرته فائزاً في الانتخابات بغالبية كبيرة.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية ان باراك لم يعط رداً نهائياً على الاقتراح.
يشار إلى ان حزب العمل منقسم بالنسبة إلى هذا الموضوع حيث يعتبر قسم منه انه يجب قبول المشاركة في حكومة وحدة وطنية من أجل قطع الطريق على اليمين المتطرف في حين يعتبر قسم آخر ان هذه المشاركة تشكل انتشاراً.

أعلـىالصفحةرجوع






[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved