أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 8th February,2001 العدد:10360الطبعةالاولـي الخميس 14 ,ذو القعدة 1421

محليــات

بعيداً عن جميع أشكال العصبية
د, التركي يدعو المنظمات الدولية للاطلاع على بحوث ندوة حقوق الإنسان بين الإسلام والقوانين الوضعية
* الرياض عبيد الله الحازمي
دعا معالي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي ورئيس رابطة الجامعات الإسلامية جميع المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان لمتابعة ندوة حقوق الإنسان بين الإسلام والقوانين الوضعية والاطلاع على البحوث والدراسات التي نوقشت خلال اجتماعات الندوة، وقال ان دخول العالم في نظام دولي جديد تنشد فيه البشرية ان تعم العدالة جميع الشعوب في العالم يحتاج الى قراءة جديدة لمبادئ الإسلام بعيدا عن جميع اشكال العصبية، وابان ان صياغة قوانين جديدة للبشرية في ظل ما يسمى بالعولمة يوجب الاهتمام بالرصيد العقدي والتاريخي والثقافي للمسلمين الذين يشكلون ثلث البشرية، وقال ان لدى المسلمين مبادئ انسانية عظيمة تتعلق بحقوق الإنسان في الأمن والعمل والعيش الكريم مشيراً الى ان تكريم الانسان والمحافظة على حقوقه وصيانتها من مقاصد الشريعة الاسلامية مشيرا معاليه الى قول الله سبحانه وتعالى: ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلاً ، وأوضح معاليه ان النظم الدولية على الرغم مما تتضمنه من مبادئ تتعلق بحقوق الإنسان إلا انها نظم مازالت قاصرة عن تحقيق الأمن البشري المشترك والسلام العالمي المشترك وذلك لان تلك المبادئ والقوانين الوضعية لم تتغلب على آفة التمييز العرقي ومشكلة الفرز الطائفي التي تبث الأحقاد وتشعل الحروب.
وهو ما يعاني منه كثير من الناس والشعوب والاقليات في العالم، وقال ان الإسلام ألغى التمييز وقضى على الامتيازات العرقية والعصبية مشيراً معاليه الى قوله تعالى: يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله اتقاكم وأهاب معاليه بمنظمات حقوق الإنسان ان تعمل على الاستفادة مما شرعه الإسلام في مجالات الحقوق المتنوعة وقال: ان هناك كثيرين من المفكرين الغربيين سجلوا شهادات اكدوا فيها انصاف الإسلام للناس وتكريمه للإنسان وانه يحتوي على مبادئ تتفوق على جميع القوانين المعروفة او المعمول بها في مجالات حقوق الإنسان في العالم، وفي ختام تصريحه قال معاليه: ان حقوق الإنسان ايّا كان هذا الإنسان هي في الإسلام بكل تفاصيلها وانه لجدير بكل داعية لحقوق الإنسان في العالم ان يطلع على بحوث ندوة حقوق الإنسان بين الإسلام والقوانين الوضعية، وقال: ان العالم الذي ذاق في القرن الماضي ويلات الحروب والصراعات المتنوعة بحاجة الى منفذ، كما انه بحاجة الى مبادئ تحمي الإنسام من اخيه الإنسان وتحصنه من شرور العصر ومن فتن الحروب والصراعات واشكال التمييز البغيضة ولن يكون هذا المنفذ إلا الإسلام دين الرحمة والعدالة والسلام للناس اجمعين وما ارسلناك إلا رحمة للعالمين .

أعلـىالصفحةرجوع





















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved