أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 13th February,2001 العدد:10365الطبعةالاولـي الثلاثاء 19 ,ذو القعدة 1421

مقـالات

في الصميم
الدعم السعودي لأهلنا في فلسطين
د, خالد آل هميل
لقد كانت المملكة العربية السعودية من أوائل الدول العربية والإسلامية التي حملت هم أهلنا في فلسطين المحتلة الذين يتعرضون للذبح والاضطهاد على يد الصهاينة المحتلين والمستعمرين لفلسطين المحتلة.
كان الملك عبدالعزيز الموحد يرحمه الله تعالى أخذ على عاتقه مسؤولية دعم الفلسطينيين للوقوف في وجه الزحف الصهيوني المدعوم من بريطانيا آنذاك ومن ثم أمريكا بعد ذلك وله مواقف معروفة وقوية وواضحة في هذا الامر الجلل وكان محور محادثاته يرحمه الله مع روزفلت الرئيس الأمريكي الاسبق هو لخدمة اخواننا في فلسطين بهدف إقناع امريكا بالوقوف على الحياد تجاه صراع أهل فلسطين مع اليهود المحتلين، وكان يطالب الرئيس الامريكي بمنع هجرة اليهود لفلسطين وقد نجح الزعيم الموحد في ذلك, ولكن بوفاة روزفلت جاء بعض رؤساء أمريكيين دفعوا بالهجرة الصهيونية دفعات قوية تجاه فلسطين المحتلة, وبوفاة الزعيم الموحد يرحمه الله سار ابناؤه من بعده على نفس النهج والسياسة التي تهدف الى تقوية صمود أهلنا في فلسطين وبقائهم في أرضهم للمحافظة عليها من الابتلاع الصهيوني.
وقد تجلى الموقف السعودي في مؤتمر القمة العربية الذي عقد مؤخراً في القاهرة لدعم الانتفاضة وحماية القدس بالتبرع السخي الذي فاق المليار دولار، هذا الموقف الذي تتقزم دونه المواقف، مهما بلغت من اخلاص للقدس وفلسطين المحتلة.
وكنت في مقال سابق نشر في هذا المكان تمنيت ايجاد آلية تضمن وصول الدعم المالي السعودي للمستحقين في فلسطين المحتلة.
وبقراءة التقرير الذي نشرته هذه الصحيفة يوم السبت الماضي 16/11/1421ه الموافق 10 من فبراير 2001 عن جهود اللجنة السعودية لدعم انتفاضة القدس برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود وزير الداخلية، وبقراءة هذا التقرير شعرت بالارتياح والفرح للدعم السخي الذي سلم للمستحقين يداً بيد من ذوي الشهداء والأسرى والفقراء والمحتاجين في فلسطين المحتلة, حيث استفادت 25 خمسة وعشرون ألف أسرة فلسطينية داخل الأرض المحتلة من مشروع سلة الغذاء المستمر ومن ذلك اثنان وخمسون مليون ريال إعانات لذوي الشهداء والأسرى والمعتقلين والجرحى وقد صرف عشرون الف ريال لذوي الشهيد وعشرة آلاف ريال لذوي الأسير وتنفيذ 75% من مشروع سلة الغذاء المستمر.
وقد بلغت الأموال المحولة لأهلنا في فلسطين المحتلة حتى الآن منذ الانتفاضة الثانية وفقاً للتقرير المنشور بصحيفة الجزيرة 123,000,000 ريال، واذا اضفنا الى ذلك المبالغ التي استلمتها السلطة الفلسطينية لدفع رواتب موظفيها وهي تقدر بمئات الملايين من الريالات ودعم السلطة بسيارات الاسعاف وهي اكثر من ثلاثين سيارة اسعاف وعلاج مائة واثنين من جرحى الانتفاضة حيث نقلتهم طائرات الاخلاء الطبي السعودي التي زاد عددها على 16 طائرة ودعم مستشفيات اهلنا في فلسطين المحتلة ودعم الجمعيات الخيرية هناك ندرك عمق التلاحم السعودي الفلسطيني بهدف تحرير فلسطين والقدس الشريف من شذاذ القوم اليهود.
لقد أحسنت الجزيرة الصحيفة بنشر هذا التقرير وآمل أن يصل للعالم اعلامياً لحفز الآخرين من المسلمين والعرب للاقتداء بالمملكة العربية السعودية لمساعدة المرابطين في فلسطين المحتلة.
ينبغي ان يعرف المسلمون والعرب ذلك وغيره وان يصل ما تقرر في القمة العربية الأخيرة في القاهرة من دعم عبر صندوق القدس وصندوق الانتفاضة للمستحقين له.
علينا في هذه البلاد الافادة من تجاربنا السابقة في دعم القضايا العربية والاسلامية,, وان نعمل بصورة علمية على وصول المساعدات لمن قررت لهم.
والله من وراء القصد.

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved