أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 15th February,2001 العدد:10367الطبعةالاولـي الخميس 21 ,ذو القعدة 1421

الريـاضيـة

بعد هدوء العاصفة خفايا ليلة «هروب» الجبلين!!
* كتب محمد المصارع:
فيما لا تزال أصداء «هروب» الجبلين عن ملاقاة شقيقهم الطائي تلقي بظلالها على الشارع الرياضي بحائل حتى اصبحت حديث المجالس حتى ممن لا تعنيهم كرة القدم!! فإن معطيات «الحادثة» قد هدأت قليلاً مع هدوء «انفعالات» جماهير الجبلين العريضة رغم عدم تقبلهم «سالفة» ان يهرب فريقهم هكذا بكل بساطة ويقع هذا الكيان العملاق ضحية قرار إداري غير مسؤول ولا مدرك لأبعاده الحقيقية فيما يلي القرار وتبعاته!!.
التخطيط الإداري للفرار:
ارتأت إدارة الجبلين ان تتحاشى مواجهة غير عادلة «حسب وجهة نظرها» منذ صدور جدول المسابقة.. بهدف ابعاد فريقها عن أي ضغوط نفسية جراء الهزيمة «المسبقة» من الطائي.. وتحاشياً للسقوط الإداري في أول تحد حقيقي!! وهو بلاشك قرار «ارتجالي» غير مسؤول.. أعلن فيه إداريو النادي نظرتهم الدونية غير المتزنة وسقطوا في هذا «المطب» أمام جماهير النادي التي ربما ستسحب ثقتها في قرار جماهيري عام وستظهر ملامحه قريباً!!.
سقوط الجبلين قبل مواجهة الغوطة
كان الشارع الرياضي العام يعلم ان الجبلين سيهرب من ملاقاة الطائي بتعمد الهزيمة أمام الغوطة.. وكانت «دراما» المباراة تحكي قبلها.. فقد رددت الجماهير ان الجبلين سيقوم «بسحب» لاعبيه أثناء المباراة حتى يكتمل الفريق «قانونياً» ويعلن الحكم فوز الطرف الآخر!! وهو ما حدث «تماماً» أمام «أعين» الجماهير بطريقة مخجلة!! وهذا ما يدعو للدهشة والغرابة!! وربما يدعونا ذلك إلى تساؤل حول «ترويج» الهروب من قبل الإداريين أنفسهم؟! والا كيف حصل ما حصل من فصول «هزلية» نسجت خيوطها الإدارة بعبث ولامبالاة بتاريخ عملاق الشمال.
أسئلة حائرة
لماذا عمدت الإدارة إلى افتتاح ملعبها الجديد بهذه الطريقة المخجلة؟! وكيف يفسر «الرئيس» هذا الهروب؟! وهل للهروب ألوان لا نعرفها؟! ما هي المشكلة من لقاء الطائي؟ وما الغريب في ان يفوز الطائي وهو الأفضل فنياً؟! ولماذا «سلمت» الإدارة بفوز الطائي قبل المواجهة؟! وإذا كانت الإدارة غير مستعدة للمسابقة كلها.. فلماذا طلبت تأجيل المباراة مع شقيقتهم الغوطة يوماً آخر؟! وما هو سر الاصرار على اقامتها في ملعبهم الجديد رغم عدم جاهزيته؟!أسئلة كثيرة جداً.. ولكن من يجيب عليها بعد خراب «مالطا»؟!!.
عذر بلا مبرر
تتعذر الإدارة بعدم جاهزية الفريق، وهو عذر غير مقبول اطلاقاً.. لأن المسابقة معروفة لدى الجميع.. وحري بالكل احترامها والإعداد لها، ولماذا لم يتم إعداد الفريق لها في الاساسي؟! خاصة وانها تمثل «فرصة» سانحة لمزيد من الاحتكاك والقوة إعداداً للموسم القادم.. والجماهير الجبلاوية تتذكر جيداً «الاوكسير» السحري الذي تلقاه الفريق عقب تغلبه على منافسه الشقيق الطائي في نفس المسابقة عام 1416ه.
ليس مُلكاً حصرياً
في قرارها هذا ارادت الإدارة الموقرة ان تقول شيئاً حيال احقيتها المطلقة في القرار وتفردها فيه بعيداً عن اعضاء الشرف والجماهير.. وهو رأي خاطئ بلا أدنى شك إذ ان الجبلين ليس ملكاً لأحد!! كما انه كيان غني بعشاقه ورجاله المسؤولين من أعضاء وأعضاء شرف وجماهير.. وكان الأجدر بالإدارة ان تعقد اجتماعاً للنظر في مثل اتخاذ هذا القرار الخطير وتطرح أفكارها حيال ذلك وهي القريبة من الفريق.
جبل غير قابل للخدش
حاول «البعض» ان يستغل هذه الحادثة للنيل من الجبلين النادي وليس الفريق.. وهو الكيان الشامخ غير القابل للعبث ولا للخدش ايضاً.
ولاشك ان لإدارة النادي الدور الأكبر في ذلك، فهي السبب المباشر في اتاحة الفرصة أمام الحاقدين لبث سمومهم خاصة وانهم لم يصدقوا ان يجدوا مثل هذه الحادثة على الجبلين!!.
وماذا بعد؟
الإدارة تتحمل تبعات هذه الحادثة «تماماً» وهي المسؤول الأول عما يحدث للفريق بعد ذلك.. وإذا كان هناك شخص «معين» وراء ذلك فيجب محاسبته والمطالبة بإبعاده عن الفريق كأسهل قرار تتخذه الإدارة.. مهما كان وضع هذا الشخص بالنادي!! والله من وراء القصد.

أعلـىالصفحةرجوع













[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved