أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 15th February,2001 العدد:10367الطبعةالاولـي الخميس 21 ,ذو القعدة 1421

الريـاضيـة

النصر ومثلث برمودا
)برمودا( أو مثلثه ذلك الغموض المحير، والاحتمالات التي تجد من يعارضها ومن يؤيدها ولكل دليل لقوله وتفنيد لقول الآخرين.. وفي النهاية يبقى الغموض!! إلى أن يشاء الله تعالى.
وغموض أجده مشابها لغموض مثلث برمودا ولكنه ليس في مياه البحار والمحيطات وإنما هو في نادي النصر السعودي وعلى الأخص في فريق كرة القدم الأول وبالتحديد )الفريق الحالي(.
ولعل من المناسب ان اقتصر الحديث على ثلاثة من الأمور الغامضة في نادي النصر لأن المثلث ذو أضلاع ثلاثة ولو كان برمودا ذا أضلاع ثمانية لتحدثت عن عددها في نادي النصر بلا تردد.ولا بد أن أبين أن الغموض الذي أجده في نادي النصر يراه كل من أوتي نزراً يسيراً من الفهم في عالم الكرة فكيف بجماهير تتذوق وتعشق وتعجب وتكره ولها أحاسيس وعقول كثيراً ما همشت وأهملت؟!فأقول أولاً: ذلك الغموض الذي يفرض علينا وجود لاعب كان فذا وكان هدافا وكان شعلة نشاط، بل إنه كان قاب قوسين أو أدنى من ان يسمى بخليفة ماجد عبدالله لما يمتلكه من مهارات وإبداعات في التهديف برأسه وقدمه!! ولكن ما أجمل أن نكون واقعيين فهذا اللاعب كان في الفعل الماضي أما الآن فقد نسي أبجديات وأوليات لعب الكرة ناهيك عن ثانوياتها أو فنها نعم إنه اللاعب حسين هادي الذي أصبح أضحوكة الجماهير إذا لعب وحزناً لهم متى احتسب ضمن اللاعبين الأساسيين في الفريق بل من الجماهير التي تؤيد الفريق الأصفر من تقول ليت أن الفريق ينزل بعشرة لاعبين ولا ينزل هذا اللاعب الذي أصبح عبئاً على المجموعة فلا يحسن التمركز ولا استلام الكرة ولا تسليمها.. وكل ما في الأمر أن بعض الناس يعيش على ذكريات هذا اللاعب فقط حينما ضم إلى المنتخب بعد مباريات لم تتجاوز الست مباريات كان له نصيب وافر من التهديف في كل مباراة خاضها ولكن كل ذلك كان في الماضي!!.
ثانياً: ذلك اللاعب الذي يلعب بالجهة اليسرى للفريق والتي تفقتد بالفعل لخدمات البطل ناصر الفهد )سابقاً( أو إلى المكافح الخلوق مساعد الطرير )سابقا( أعني اللاعب الذي يرهق الفريق ببرودة حسه وحماسه وكأنه أوقظ من فراشه وأتي به إلى المباراة!
عبدالعزيز الجنوبي ألستم معي أنه يلعب كيفما اتفق فشاهدوه حينما يتجاوز لاعبا ويحييه الجمهور نظراً لأنه حقق إعجازاً فيبحث عن لاعب آخر دون النظر! ثم انظروا إليه إذا رفع الكرة للمهاجمين وكيف يتعامل مع الكرة!! إنه بالحق لا يعلم الفارق بين أن ترفع الكرة للمهاجمين وتعد هجمة أو أن تسدد ناحية المرمى ومتى يكون ذلك!! فلماذا يقحم هذا وأمثاله في فريق )كان له تاريخ ومجد( ولكنه ضاع أو على وشك الضياع..
ثالثا: )دكة الاحتياط( نعم كثيراً ما رأينا مواهب متميزة وطاقات مهدرة في دكة الاحتياط ومنها ما كلف النادي مبالغ طائلة لأن يضم في صفوف النادي وفي النهاية المؤلمة المحيرة الغامضة نرى أن مصير أولئك اللاعبين هو ملازمة دكة الاحتياط!! عجباً أهو عدم قناعة في اللاعب؟ فلماذا دفعتم الأموال وسابقتم للظفر به؟ أم أنها فلسفة عدم الثقة في اللاعب الجديد وعدم اقتناع من ولائه للنادي؟! أم أنها أدهى من ذلك وأمر حينما يشعر الإداري أن وضع اللاعب الفلاني المعروف كلاعب أساسي وقد انتقل من فريق آخر يعني أن النصر لم يستفد إلا من لاعبي ذلك الفريق )الشباب( مثلاً وكلنا نتذكر عدنان عبدالشكور والعلاقة الوطيدة مع كراسي الاحتياط والآن الأمر أوضح من أن يوضح!! فإلى متى يتجاهل عشاق ومحبو النصر بهذه الصورة وهذه الرعونة ولكن مع هذا كله أقول وأنا على ثقة أن النصر لم يعد ذلك الفريق الذي كان يعرف في السابق، بل أنه يخشى عليه من الترتيب الأخير في دوري الدرجة الثانية!! ولقد أحسن من قال إن الكرة تخدم من يخدمها.
عبدالرحمن اللحيدان
الرياض

أعلـىالصفحةرجوع













[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved