أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 18th February,2001 العدد:10370الطبعةالاولـي الأحد 24 ,ذو القعدة 1421

مقـالات

شمس العصافير
مشاكلنا وقضايانا
ناهد باشطح
قبس:
)من فعل بغير تدبير وقال بغير تقدير لم يعدم من الناس هازئا أو لاحياً(
حكمة عربية
على الكاتب مسؤولية ان يتعرف على ما يدور بذهن الناس وعليه ان يبحث عنهم ويختلط بهم حتى يكتب..
عليه ان يتابع وسائل الاعلام والاخبار وكل جديد ما استطاع الى ذلك سبيلا حتى لا ينفصل عن المجتمع الذي هو لسان حاله.
من هذا المنطلق قررت ان ازور المنتديات الشبابية على شبكة الانترنت واتعرف على ما يطرح مرتادوها من افكار وقضايا، كان المهم عندي ان اعرف كيف يتحاور الشباب.. كيف يطرحون همومهم وكيف يناقشون قضايا مجتمعهم.
خرجت من زيارتي لاكثر من منتدى بانطباع اكيد بأن التعبير عن الرأي مسؤولية خرجت من زيارتي لاكثر من منتدى بانطباع اكيد بأن التعبير عن الرأي مسؤولية خطيرة وان الكل يبحث عن حرية التعبير دون قيود.
الاسماء مستعارة ولذلك يتجرد الكاتب من مسؤولية معرفة الجمهور به والامر جد خطير فالقدرة على الكتابة لا تعني ان ينصب الانسان نفسه حكما ويقاضي الناس والكتابة على الانترنت ليست تسلية ولا عبثاً بل مسؤولية فاذا لم يكن على الانترنت رقيب فهناك رقيب علر العالمين لا تنام عينه ابدا.
مسألة استسهال الكتابة عن الاعلاميين والشخصيات العامة ووضعهم على مشرحة النقد والمساس بعقيدتهم امر لا يصح من قبل أي فرد يفهم مسؤولية الكلمة ودورها وأثرها.
ليس من الشجاعة ان يعتبر البعض ان منتديات الانترنت ساحة واسعة يمكن ان تملأ بالفضائح والتشكيك في اخلاقيات الناس.
سألت نفسي وأنا أتجول بين مواضيع المنتديات ما الذي سيعرفه الزائر الغريب عن مجتمعنا اذا زار منتدى يحكي عن شارع التخصصي او شارع العليا في بعض ممارسات الشباب فيه؟
لست ضد ان نتحدث عن مشاكلنا فلكل مجتمع مشكلاته ولن نكون المجتمع الافلاطوني الذي لم يوجد بعد لكنني ضد الابتذال في طرح مشكلاتنا وضد التشهير بالشخصيات العامة والله يقول: «كل نفس بما كسبت رهينة».
بدا لي ان بعضنا بالفعل استخدم مساحة التعبير بشكل سيء واستخدم الحرية بشكل خاطىء لم يدرك أبعاده وتبعاته.
ان شهية أي انسان تميل بفطرتها الى البحث عن الانتقاص ولكن تحكيم العقل ومجاهدة النفس في ان يحاسب الانسان نفسه قبل ان يقول كلمته.
الشجاعة ليست في الاساءة الى الآخرين وتجريحهم.. انما هي في قول كلمة الحق دون مساس بكرامة الانسان.. هي في الاحساس بنبض الفرد وكينونة المجتمع والتعبير عنها في قالب يدفع بالآخرين الى الوعي بها.
للتواصل NBASHATAH@HOTMAIL.COM

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved