أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 18th February,2001 العدد:10370الطبعةالاولـي الأحد 24 ,ذو القعدة 1421

وَرّاق الجزيرة

الشيخ راشد بن خنين
من أعلام نجد في شرق الجزيرة العربية 2
عبدالله عيسى الذرمان
* اولاً اسمه وولادته:
هو العلامة الشيخ راشد بن محمد بن خنين من علماء نجد في القرن الثاني عشر الهجري، وكانت ولادته في الخرج خلال النصف الاول من القرن الثاني عشر الهجري.وفي مدينة الخرج نشأ ودرس مبادئ العلوم الشرعية واللغوية.
ثانياً انتقاله الى الاحساء:
سافر الشيخ راشد الى الاحساء في النصف الثاني من القرن الثاني عشر الهجري، وذكر الشيخ محمد بن خاتم الاحسائي في احدى اجازاته العلمية ان سبب انتقال الشيخ راشد هو انه كان معادياً لدعوة الامام محمد بن عبدالوهاب محذراً الناس من دعوته ومبادئها 1.ولما وفد الى الاحساء سكن فريق المرابدة في محلة الكوت وخالط كبار علماء الاحساء وجالسهم واستفاد من علومهم ونال اجازة حافلة في رواية كتب الحديث الستة عن العلامة عبدالله بن محمد العبداللطيف الاحسائي الشافعي عن العلامة المحدث عبدالله بن سالم البصري صاحب كتاب الامداد في علو الاسناد. وذكر المؤرخ الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل اسماعيل الاحسائي ان الحاج بكر بن احمد بن عبدالله البصري اوقف عقاراً وبيتاً له معروف ببيت الدوغاني على الشيخ راشد بن خنين 2 مما يدل على مزيد فضله وعلو قدره ومحبة اهل الاحساء له.
ثالثاً انتقاله الى مدينة الزبارة:
الزبارة مدينة تقع بالقرب من الخليج العربي تم بناؤها سنة 1195ه كما ورد في احد مخطوطات علماء الاحساء، وسكنها عدد من التجار ومنهم التاجر الاديب احمد بن محمد بن رزق ت 1224ه وكان معروفاً بالكرم والشهامة ومحبة العلم وتقدير العلماء فسافر اليه الشيخ راشد وخالطه واصبح من اخص جلسائه واقرب ندمائه.
اعماله:
1 تولى القضاء في مدينة الدلم بالخرج قال الاستاذ عبدالعزيز البراك في ترجمته: ولي القضاء في الدلم في الحلة القديمة المعروفة بحلية وذلك في عام 1162ه 1167ه وكذلك في عام 1199ه3.
2 التدريس من مدينة الزبارة: قال الشيخ عثمان بن سند في ترجمته:
درس فيها العلوم في منثور ومنظوم..وعمر فيها المدارس بعد كن دوراس4.
3 التدريس في الاحساء:
رابعاً: مكانته العلمية:
رزق الله تعالى الشيخ راشداً علماً واسعاً، ونبوغاً في علوم اللغة وفهماً ثاقباً في كثير من العلوم الشرعية، وحفظ عدداً من المتون والمنظومات مثل منظومة الهاملية في الفقه الحنفي، والحماسة لابي تمام في الشعر، والرائية لابن وهبان.
وله مشاركة حسنة في كثير من العلوم فقد كان في الحديث ماهراً، وحافظاً لكثير من الاحاديث، واسناده في الرواية من المسانيد الاكابر حتى لقب بمالك في علو الاسناد.
واما الفقه الحنفي فهو يشبه الامام ابا حنيفة في قوة الاستنباط والقياس.
قال الشيخ عثمان بن سند في مدحه5


العلم علم ابي حنيفة والدّها
كدهاء عمر والذكا كإياس
لو ابصر النعمان حسن قياسه
لقضى له بالفضل بين الناس

ويعد من المتبحرين في علم النحو حيث احاط بمسائله، وحفظ كثيراً من نوادره وفتح كثيراً من مشكلاته الصعبة قال الشيخ عثمان بن سند:اغرب في النوادر اللغوية حتى قمر فيها ومهر. واعرب عن المشكلات النحوية حتى خلناه اباعمر اذا نظر6
وقال في احدى قصائده:7


وحسبك من إمام ألمعي
لقيت به إمام المكتين
وعمر النحو إلا ان هذا
إمامهم بكلتا الكوفتين

خامساً تلاميذه:
قرأ عليه علوم اللغة واصول الفقه والادب والبلاغة وعلومها عدد من علماء الاحساء والكويت منهم:
1 العلامة محمد سعيد بن عبدالله العمير الشافعي الاحسائي وقد اجازه في رواية كتب الحديث الستة، والاجازة لا تزال مخطوطة ويسر الله نشرها.
2 الاديب الشيخ عبدالله بن عثمان بن عبدالله آل جامع الحنبلي قاضي مدينة الزبارة.
3 الشيخ عبدالله الفلاح الشافعي الاحسائي.
4 الشيخ عبدالعزيز بن صالح الموسى المالكي الاحسائي.ولا يتسع المقام لذكر بقية تلاميذه.
سادساً شعره:
خلّف الشيخ قصائد في الزهد والنصح والحث على فضائل الاعمال ومن شعره قوله: 8


عليك بتقوى الله ما استطعت يا فتى
وخذ كل ما اتاك خير الخلائق
وعما نهاك انته وجنب جميعه
تنل فرجاً عند اشتداد المضايق
ولا تبتدع فالشر في كل بدعة
ومن يبتدعها لا تصله بدانق
وبين السما والارض لو طار عابد
وسار على وجه المياه الدوافق
فزنه بميزان المطهر شرعه
فان وافق الشرع الشريف فوافق

الهوامش
1 كتاب عقد اليواقيت الجوهرية: ص 2/50
2 كتاب انجاز الوعد للشيخ محمد آل اسماعيل: ص 22
3 علماء وقضاة الدلم للاستاذ عبدالعزيز البراك: ص 11
4 سبائك العسجد للشيخ عثمان بن سند: ص 26
5 المصدرنفسه: ص 28
6 المصدر نفسه: ص 29
7 المصدر نفسه: ص 30
8 انجاز الوعد: ص 24

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved