أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 20th February,2001 العدد:10372الطبعةالاولـي الثلاثاء 26 ,ذو القعدة 1421

ملحق البدائع

علي المفضي الشاعر العائد إلى البدائع بدافع الحب:
لا زلت أحس برائحة أحياء البدائع القديمة وأنا أعانق بطموحي الطفولي علو نخيلها
أريد أن أكتب البدائع من الألف إلى الياء
*مكتب البدائع فلاح الحربي:
علي المفضي شاعر له أسلوب لا يشبه إلا ملامح علي المفضي كتب الشعر الوطني النابض بالحب والشعر الإنساني المتدفق بالبياض والرثاء المتوشح بالصدق والشعر الغزلي الفني بالصورة الرائعة والخيال المجنح والشعر العفيف .
جاء إلى البدائع بدافع الحب وحاورناه بحب لنخرج منه ومعه بهذا الحوار القصير والعميق.
* ماذا بقي من علي المفضي الشاعر والإنسان من وحي الطفولة وهو يتواجد هنا في البدائع؟؟
بقي كل شيء فلا زلت أحس برائحة شوارع وأحياء البدائع القديمة وهي تغتسل بالمطر.. وليل البدائع الغني بالقمر العذري.. وشركاء الطفولة وما زال صوت )أبوفهد( عبدالله الصغير رحمه الله وهو يقف على )منارة( المسجد منادياً للصلاة.. وبيوتنا القديمة ونخيل سمحة وأنا أعانق بطموحي الطفولي علو نخيلها.. في داخلي قصيدة عمرها أكثر من ثلاثين سنة ولم أتمكن من كتابتها حتى الآن أريد أن اختزل فيها ما لا يمكن اختزاله أريد أن أكتب البدائع من الألف إلى الياء .. ولكن كيف يمكن اختزال العطر في ورقة والصدق في كلمة والحب العذب في قافية.. والجمال في صورة شعرية..
وأصدقك القول إنني كلما أتيت إلى البدا ئع أعود إلى الوراء كثيراً ويعاودني ذلك الحنين العذب إلى مراتع صباي.. وطهارة صباحات البدائع وأهلها الطيبين وبرغم اختلاف معالمها كثيراً إلا أنها ما زالت في مخيلتي تلك القرية الدافئة وما زالت خارطتها مطبوعة في ذهني وبإمكاني أن أعدها باباً.. باباً.. وحجراً حجراً.. )وشلون أضيع سكةٍ وسط قلبي(.
* المعروف أن انطلاقتك بالنشر كانت من مرفأ )جريدة الجزيرة( هل تذكر اليوم الذي نشرت لك فيه أول قصيدة..؟
نعم كان ذلك في شهر شعبان عام 1403ه أي بعد أكثر من اثنتي عشرة سنة من بداية كتابتي للشعر فقد كتبت أول قصيدة مستقيمة الوزن والمعنى ما بين عامي 1390و 1391ه.
* تغنيت بقصائدك كثيراً في حبك للبدائع وقد نما إلى علمنا أنك تعد لعمل يعتبر امتداداً لهذا الحب فهل لك أن تحدثنا عنه؟؟
البدائع بلدي وبرغم بعدي الطويل عنها إلا أنها تعيش معي كل دقائق أيامي وحب بني على الصدق لا تغيره عوامل التعرية.. ولا تبليه الأيام.
ومهما قدمت برغم ضآلة ما أقدم للبدائع فأنا مقصر بحقها، أما العمل الذي تشير إليه فهو العزيمة بعد توفيق الله بجمع ما تناثر في ذاكرة الرواة من قصائد شعراء وشاعرات البدائع والذي أجزم أنه سيكون إضافة جيدة لمكتبة الشعر نظراً لما يتميز به ذلك الشعر من جزالة وروعة، فالبدائع كانت وما زالت الأرض الخصبة للشعر.
* من يقرأ ديوانك )أسرار( يلاحظ بعض الاختلاف وهو يقرأ لك ما تنشره منذ عشر سنوات كيف تفسر ذلك؟
أحب أن أضيف لمعلوماتك أن قصائد الديوان هي فقط التي كتبتها ما بين 1402ه و 1413ه وقد استبعدت جميع القصائد التي سبقت ذلك التاريخ لعدم خلوها من عثرات البدايات ..أما ما تشير إليه من اختلاف ربما يكون عائداً لاتساع دائرة الوعي والاطلاع وتدرج التجربة إلى الأفضل.
* قرأنا لك قصيدة في رثاء فضيلة الشيخ صالح بن غصون رحمه الله وقصيدة أخرى في رثاء الشيخ محمد بن عثيمين برأيك ما مدى الصدق في قصائد الرثاء والقصائد الأخرى..
وهل صحيح أن أصدق الشعر هو شعر الرثاء؟
الشاعر الحقيقي لا تستطيع أن تفرق في قصائده بين ما هو أصدق من الآخر والشاعر الذي لا تستطيع أن ترصد قصيدته مشاعره الداخلية بدقة وتفتح غرفه السرية،رغماً عنه هو شاعر أن جاز لنا تسميته بشاعر ناظم شعر فالقصيدة الخالية من الحرارة هي قصيدة غير جيدة التوصيل
إذا الشعر لم يهززك عند سماعه
فليس خليقاً أن يقال له شعر
* هل من كلمة أخيرة في هذه العجالة؟
أشكر لكم طيب استضافتكم وأتمنى لجريدتي المفضلة )الجزيرة( كل التوفيق ويسعدني جداً ما أراه من تسارع خطوات النجاح المبهج الذي تعيشه وأتابعه باهتمام وحب.

أعلـىالصفحةرجوع












[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved