أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 20th February,2001 العدد:10372الطبعةالاولـي الثلاثاء 26 ,ذو القعدة 1421

الريـاضيـة

أيها الرياضي .. كم أنت رائع
محمد العبد الوهاب
لعل أهم ما يميز مجتمعنا الرياضي العريق.. هو أخذه بمبدأ التكامل والتعاون والاخاء بين أفراده.
ولعل أهم ما يميز ادارات انديتنا -الموقرة- ان بنيتها الاجتماعية وتركيبتها الانسانية.. وشخصيتها الوطنية تتمازج تناغما في المشاعر.
بيد ان ما ساء لفرد من مجتمعها الا وان الكثير وقف بندم وألم معه.
وما ان توفق وتوج آخر في عمل ما.. الا جعل الآخرين يصفقون فرحا.. واعجابا.
وتلك النماذج في وجهة نظري هي مقومات المجتمع الذي يرفض ان تكون المصالح هي مقومات علائقه.. وبالتالي يعيش فيه ليحقق لنفسه مكانة يصنعها الجميع ولا تقوم على عاتق فرد لوحده.
الى جانب أنها أخلاقيات متوارثة فيها مُثل وقيم رائعة.
من هنا.. فإن الرياضي في بلدي المعطاء يطمئن تماما الى نقاء هذا المجتمع.. وهو بالمناسبة نقاء يجعل من الوسط الرياضي اكثر معقولية.. يشعر من خلاله بنوع من الأمن والأمان.
هذه .. هي خصائص مجتمعنا الرياضي.. وأحسب أنها إن شاء الله خصائص مجتمعات أخرى تجعل المنتمي لها في حالة فخر دائم.
..وكم أكون صادقا مع نفسي قبل الآخرين.. فيما لو استرسلت مع ذاكرتي في كثير من المواقف الإنسانية التي تأبى انديتنا الا ان تبادر بها.. تعكس من خلالها مدى التكافل والتكاتف بين الرياضيين. بل كم هي المرات وفي أوقات عدة قد تحول المجتمع الرياضي الى شبه خلية نحل تواجدا وحضورا كبيرا انتابهم الشعور بالألم ونحوه وكدليل مادي عندما تعرض احد نجومنا الكروية الخضراء لحوادث مروعة منها سالم مروان -شفاه الله- وخالد الرويحي -رحمه الله- أو حتى خالد الرشيد حمى الله قلبه.. وقد كانت مشاهد مهيبة ووقفات صادقة من انديتهم.. وأخرى لمسات من الوفاء ترمز لمشاعر رد الجميل.. وتؤكد عمق الترابط وترصد معنى التفاعل المؤثر الذي يجسد صلة الرياضي بناديه ومجتمعه.
أقول.. ان ادارة نادي الشباب التي ظلت.. وستظل -خالدة- حباً في قلوب الرياضيين والشبابيين تحديدا.. كان ردها وتجاوبها سريعا تجاه نجمها السابق عبدالله السويلم - رحمه الله- بل بمبادرة لم نكن نتوقعها بهذه العجالة! عندما أعلنت عن تنازلها عن الدخل المادي لها لأسرة اللاعب كعربون وفاء لنجم اعطى لفريقه بكل ولاء.. من خلال لقاءين كرويين مع فريقين سيتم تحديدهما قريبا. وفي الوقت الذي نقولها كرياضيين للشبابيين وبصوت مسموع شكرا هكذا الوفاء الذي رفعناه شعارا منذ القدم كتأكيد لجذور العلاقة ومتنانته الكبيرة والمتمثله دوما بتعميق مفهوم الصلة قلبا وقالبا.. إلا ان الأمل المزروع في نفسي ولا أخاله أبدا هو مساهمة الفريقين الآخرين بذينك اللقاءين سيساهمان بخلق انطباع متميز نلمس فيه الفخر والاعتزاز فيما لو تنازلا عن دخلهما المشروع لأسرة اللاعب المتوفى.
آخر المطاف
ما أحوجنا لمزيد من التآخي والترابط.. والبعد عن كل ما يناقضهما وخلافه قولا .. وعملا.

أعلـىالصفحةرجوع












[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved