أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 22nd February,2001 العدد:10374الطبعةالاولـي الخميس 28 ,ذو القعدة 1421

متابعة

مبيناً فضل الحرم المكي الشريف وتشريف الله له المفتي العام للمملكة:
وقف قلعة )جياد( مكرمة كريمة تمثل جزءاً يسيراً من عناية الملك فهد بالحرم المكي
* كتب مندوب الجزيرة:
وصف سماحة المفتي العام للمملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء وادارة البحوث العلمية والافتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله على وقف «قلعة جياد» لصالح خدمة الحرم المكي بأنها مكرمة كريمة تمثل جزء يسيراً من العناية بالمسجد الحرام من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين وفقه الله لكل خير.
جاء ذلك في حديث صحفي لسماحة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ بعد صدور موافقة الملك فهد بن عبدالعزيز رعاه الله على وقف موقع القلعة الكبيرة بجبل )بلبل( المشهورة ب)قلعة جياد( بمكة المكرمة بكامل ما اشتملت من منافع وعموم الأراضي التابعة لها على المسجد الحرام، واستثمار ذلك بقيمة اجمالية قدرها ألفا مليون ريال.
وتطرق سماحته في حديثه الى فضل الحرم المكي وتشريف الله سبحانه وتعالى له، قائلاً: إن الله سبحانه قد عظم البيت الحرام أيما تعظيم من أوجه كثيرة، منها وهو أشرفها أنه سبحانه اضافه الى نفسه اضافة تكريم وتشريف، فقال سبحانه:)لإيلاف قريش إيلافهم رحلة الشتاء والصيف فليعبدوا رب هذا البيت( ومن ذلك أن سماه البيت العتيق، أي العتيق من أيدي الجبابرة فلا يصلون اليه، وسماه المسجد الحرام والبيت الحرام، فجعل لهذا المسجد حرمة عظمى، وأحاطه من جميع جهاته زيادة في تعظيم هذا البيت، لا يعضد شجر الحرم ولا ينفر صيده ولا تلتقط لقطته إلا لمعرف، من دخله كان آمناً، ومن أراد فيه شراً أذاقه الله من عذاب أليم.
واسترسل سماحته قائلاً: وإن من تعظيم المسلم لربه أن يعظم هذا البيت، فيعرف له قدره ومكانته، ولا زال الناس يعظمونه في كل زمان، وزاد تعظيم المسلمين له إذ كان فيه أنواع من العبادات والشعائر من طواف وسعي وصلاة واعتكاف وغير ذلك، مما جعلهم يزيدون في تكريمه وتعظيمه بأوجه من الاكرام، كان منها الاهتمام بشؤونه كافة، عمارة له، وتوسعة شهدها على مر العصور، وصيانة واهتماما بأمر زواره.
وفي هذا الشأن أبرز سماحته أنه كان ولا يزال للدولة السعودية وفقها الله وأدام عزها دور عظيم اضطلعت به في ذلك، فتوالت منها التوسعات، والعناية العظيمة بالمسجد الحرام، وتهيئته وصيانته والاهتمام بمرافقه.
وقبال: وكان في آخر ذلك ما قام به خادم الحرمين الشريفين من توسعة عظيمة لم يسق لها مثيل في تاريخ الحرمين، وها نحن الآن نشهد لوناً آخر من ألوان الاهتمام البالغ من هذه الحكومة الرشيدة بالمسجد الحرام، يتمثل في وقف موقع القلعة التي بجبل بلبل الشهيرة ب)قلعة جياد(، والأراضي التابعة لها على المسجد الحرام.
وقبل أن يختم سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ حديثه الصحفي سأل الله أن يكتب لخادم الحرمين الشريفين أجر هذا الوقف، وأن يبقي له ذخره، وهذا ليس بمستغرب ولا مستكثر على هذه الحكومة الرشيدة، التي بذلت ولا تزال تبذل وستبذل بإذن الله في سبيل خدمة الحرمين الشريفين، قياماً بهذا الواجب الذي شرفها الله به.
وختم سماحته قائلاً: أسأل الله العظيم أن يجزي حكومة خادم الحرمين الشريفين خير الجزاء، وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، والنائب الثاني، ويجعلهم ذخراً للاسلام والمسلمين، ويعز بهم دينه ويعلي بهم كلمته، إنه ولي ذلك والقادر عليه، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن سار على دربه واقتفى أثره الى يوم الدين.


أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved