أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 22nd February,2001 العدد:10374الطبعةالاولـي الخميس 28 ,ذو القعدة 1421

العالم اليوم

رئيس وزراء صربيا يدعو لحوار عاجل مع الألبان
200 مسلح من البان اقليم كوسوفو عبروا الحدود إلى مقدونيا
* بريشتينا د ب أ:
أكدت تقارير اعلامية ان 200 من المسلحين من أصل ألباني عبروا من اقليم كوسوفو الصربي الجنوبي الى مقدونيا ليل الثلاثاء الاربعاء واتخذوا مواقع لهم بقرية تانوشيف الحدودية.
وقالت وكالة الانباء كوسوفاليف لسان حال العرقيين الألبان الذين يشكلون الأغلبية في كوسوفو وتتخذ من بريشتينا مقرا لها ان الانتهاك الأخير للحدود المشتركة التي يسهل اختراقها قد وقع على بعد 20 كيلومترا شمال غرب العاصمة المقدونية سكوبي.وكان الرئيس المقدوني بوريس ترايكوفسكي قد التقى امس مع كبار المسؤولين في وزارتي الدفاع والداخلية لبحث الوضع المتوتر على الحدود الشمالية للبلاد.ونقلت الوكالة عن بيان صدر عن مجلس الوزراء عقب اجتماع لمجلس الأمن القومي انه «اطلع على الاجراءات التي تم اتخاذها للتنسيق بين الجيش المقدوني ووزارة الداخلية بهدف حماية الحدود الشمالية للبلاد.
ويقول جورجي تريند افيلوف المتحدث باسم وزارة الدفاع في وقت سابق ان المجموعة المسلحة عبرت الحدود بالقرب من قرية ديبالدي داخل الأراضي الصربية بكوسوفو حيث اتجهت الى منطقة تانوسيفيتشي بمقدونيا.ويقدر عدد المجموعة المسلحة بحوالي 200 فرد وقد أرسلت السلطات تعزيزات عسكرية وأمنية الى المنطقة.على صعيد آخر دعا نيبويسا كوفيتش نائب رئيس الوزاء الصربي الزعماء الألبان في وادي بريسيفو المضطرب الى المشاركة في حوار عاجل حول الأزمة وذلك في اعقاب مقتل 13 في صراع عرقي صربي ألباني خلال الأيام القليلة الماضية.ونقلت وسائل اعلام محلية عن كوفيتش قوله في مؤتمر صحفي عقده أمس بمدينة بويانوفاتش عقب عودته من اقليم كوسوفو الصربي الجنوبي «نريد ان نؤكد للمجتمع القومي الألباني استعدادنا للحوار».ونقلت محطة التلفزيون الرسمية الصربية أر تي إس من المركز الصحفي للحكومة في بويانوفاتش عن المسؤول الصربي قوله ان السلطات في بلجراد أمرت رجال الشرطة بالبقاء في مواقعهم حتى الانتهاء من المفاوضات لحماية المدنيين.

لكيلا تصير
تتمة المنشور ص26
كما يعتقد البعض هي الصحافة ، وهذا الترتيب للسلطات لا يأتي على التعاقب، بل تتداخل السلطات الثلاث الأولى في كثير من الأحيان، وتبقى السلطة الرابعة حرة طليقة ليس لها ترتيب، بل إنهاأحيانا حسب نظام الحكم وشكله وظروفه تقف إلى جوار السلطة التشريعية ممسكة بها يداً بيدٍ، وأحيانا تقف إلى جوار السلطة التنفيذية، وأحيانا القضائية حسب المراحل والأزمات التاريخية التي يمر بها أي نظام حكم .
والكاتب أو الصحفي حين يدخل معترك السلطة الرابعة، ويظن أنه قد ملكها وأنه بها يستطيع ترويض وتخويف الآخرين ، فإنه واهم . وإذا ظنت الجهة الرقابية أن كاتب المقال و المسؤول عن التحرير هما من يملكان هذه السلطة وهما من يتحملان لوحدهما المسؤولية، فإنها واهمة أيضا .
يقول نظام المطبوعات والنشر الرابع :" المادة )أ( رئيس التحريرمسؤول عن كل ما ينشر في المطبوعة التي يرأسها .)ب( كاتب المقال مسؤول عما ورد فيه ..."، ثم تعديل ذلك بنظام المطبوعات والنشر الصادر مؤخرا الذي ورد فيه:
«المادة الثالثة والثلاثون:1 رئيس تحرير الصحيفة أو من يقوم مقامه في حالة غيابه، مسؤول عما ينشر فيها .2 مع عدم الإخلال بمسؤولية رئيس التحرير أو من يقوم مقامه يكون كاتب النص مسؤولاً عما يرد فيه».
كيف يمكن إدانة الصحفي أو الكاتب بشكل نظامي ومنصف عندما يكتب مقالاً ويثير هذا المقال ضجة كبيرة حوله؟ هل يكفي ما ورد في نظام المطبوعات والنشر لإدانة نص ما أن يكون الكاتب ورئيس التحرير مدانين؟ مقال الكاتب له وجهان، وجه يظهره نص المقال ووجه يخفيه صدر الكاتب، وإجازة هذا المقال له وجهان، وجه يظهره نص المقال ووجه يخفيه صدررئيس التحرير. كيف الحكم إذن؟ الواقع أن أهمية أي نص مكتوب يعتمد بالمقام الأول على ما يتلقاه القارئ وما يفهمه القارئ وما يدركه القارئ، وبالتالي فإن الإدانة الكاملة بالذنب لأي نص، والاستحسان الكامل لأي نص لا يثبت إلا باكتمال نصاب شاهدين، الشاهد الأول هو الجهة الرقابية، والشاهد الثاني وهو الأهم هو شهادة القراء بأغلبية الأصوات )النسبة المئوية(. إذن هل تكون المسابقات الصحفية هي مجال واسع لاستقراء وتوثيق رأي القراء خصوصا أننا أمة لا تجتمع على باطل .

ورد في السياسة الإعلامية للمملكة : "المادةالرابعة والعشرون: يؤكد الإعلام السعودي على احترام الأفراد فيما يخصهم وحقوق الجماعات فيما يعمها، ويعمل في الوقت نفسه على تأصيل روح التكافل الاجتماعي بين أبناء الأمة ، وتنمية خلق التعاون والبذل في النفوس، وإشعار المواطنين بمسؤوليتهم المباشرة عن مجتمعهم
وورد أيضا: "المادة السادسة والعشرون: حرية التعبير في وسائل الإعلام السعودي مكفولة، ضمن الأهداف والقيم الإسلامية والوطنية، التي يتوخاها الإعلام السعودي."
إذن السلطة الرابعة ،سلطة الصحافة هي سلطة القارئ، هذه هي السلطة الحقيقية في عصر العولمة والتجارة العالميةحيث كل شيء معروض دون دعم وكل شيء عرضة للربح والخسارة، سلطة القارئ لدينا هي السلطة المفقودة، واستمرار فقدها هو ما يربك العمل الصحفي لدينا ويجعل دائرة الحرية الصحفية غير محددة الأقطار بل إن الأمر عرضة للاجتهاد الشخصي. يقول الدكتور الشبيلي في كتابه المذكور: "4 هامش النقد: وينبغي لوسائل الإعلام السعودية من أجل الارتقاء بمستواها وكسب جمهورها أن تتسم بقدر من حرية النقد: وبهامش معقول من ملامسة المشكلات الإدارية والاجتماعية،في حدود من الالتزام والهدوء والاعتدال في الطرح، وربما يتحرج بعض المنفذين الإعلاميين من الإقدام على هذه الخطوة، تهيباً من الوقوع في الخطأ، أو وهما من مسؤولية رقابية، أو تلمسا للأحوط والأسلم، مع أن تجربة آخرين منهم، قد أثبتت أن الحرية الملتزمة، أو النقد الموضوعي الهادف، لم تصادر، وأنه كلما تناولت وسيلة إعلامية مشكلة اجتماعية أو إدارية، بشيء من الشجاعة والمناقشة الهادئة، أصبحت قريبة من جمهورها، ونالت تقدير المسؤولين وتشجيعهم وارتياحهم." إذن، فقدان القارئ لسلطته، يجعله يتجه للبحث عن زاده الصحفي في أوعية وأطعمة وافدة ومسمومة، لا تنبع ولا ترتبط بواقع القارئ لدينا، وهذه كارثةكبرى .فهل تكون مسابقات الجودة الصحفية الشاملة هي البداية نحو سلطة القارئ التي هي السلطة الرابعة الحقيقية. هذه هي الصفحة العاشرة التي أبرزتها شهوة قراءة الأرقام أمام فكري ونظري.
القارئ يكسب الصحافة ويكسب الجائزة
الفوز بجائزة المسابقة هو هاجس كل قارئ مشارك في هذه المسابقات، وهو عرضة للخسارة إذا كانت الصحيفة في موادها الصحفية لا تقدم له ما يرغب فيه، خصوصا في حال شرائه للصحيفة ومشاركته في مسابقتها دون الفوز لعدم سحب اسمه أو لإجاباته الثقافية أو المعلوماتية الخاطئة. والمسابقات الصحفية بشكلها الجديد المقترح، ستجعل القارئ يضمن قبول إجاباته ويضمن قبول وجهة نظره وآرائه الخاصة التي ستدخل ضمن رؤية آلاف القراء الآخرين لرسم سياسة صحفهم المفضلة حسب ما يرى القارئ ويتصو ، وهذا هو الربح والفوز الحقيقي للقارئ قبل كل شيء وهو الدور التاريخي الذي نشأت من أجله الصحافة أصلا.
عند هذه الرؤية، شعرت بعيني تبطئان من دورانهما شيئا فشيئا، ثم قرتا واستقرتا بعد أن سحبت شهوة قراءة الأرقام الألوان من صفحات المسابقات الصحفية وملايين نقودها، لتصنع ألواناً قزحية حول صفحات مسابقة الجودة الصحفية القادمة، ثم أغلقت شهوة قراءة الأرقام جميع صفحات مسابقاتنا الصحفية الحالية، فأغلقت عيني ثم نمت مرتاح البال بعد أن صرفت ذهني عن التفكيرفي ملايين النقود وألوان النقود وشهوة النقود.
والحمد لله رب العالمين .
Email: abdulalnour. Hotmail. com
ص.ب 26520
الرياض 11496

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved