أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 23rd February,2001 العدد:10375الطبعةالاولـي الجمعة 29 ,ذو القعدة 1421

عزيزتـي الجزيرة

فرق بين المقال والبحث العلمي
مدرس اللغة العربية أوقعني في الخطأ!
عزيزتي الجزيرة
مع التحية والاحترام
بكل رحابة صدر وسعة أفق اتقبل كل ما يوجه لي من نقد في الرأي إذا كان اجتهاداً مني، وفي النقل إذا كان اقتباسا، وفي هذا فإني أتمسك دوماً بقول الإمام الشافعي يرحمه الله «رأينا خطأ يحتمل الصواب، ورأي غيرنا صواب يحتمل الخطأ».
وبادىء ذي بدء. شكراً خالصاً لأخي الكريم أحمد بن محمد البدر على مقاله الطيب وأسلوبه المهذب والأكثر روعة الذي نشرته العزيزة هنا يوم الثلاثاء 19/11 وليثق أخي الكريم أنني أبادله نفس الشعور إن لم يكن أكثر، والحمد لله الذي هداني وإياه لهذا.
وتعقيباً على ما تضمنه تعقيب أخي )البدر( على )تصحيحاتي اللغوية( بتاريخ 15/11/1421ه أقول بعد الاستعانة بالله:
1 الخطأ الوارد عن اسم الشاعر سبقك به أخونا طالع الأسمري فلكما الشكر والثناء وسبق أن أرسلت للعزيزة فور تعقيب أخينا في الله )طالع( إفادة بذلك.
والحقيقة.. أن هذا الخطأ أوقعني فيه أخ فاضل دون قصد بالطبع حيث يعمل مدرساً للغة العربية ولم أجد ضيراً في سؤاله عن الشاعر قائل البيت المذكور، ذلك لأني لست ممن شرفوا بحمل أمانة ورسالة التعليم، وصدق الله القائل: «فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون».
2 أشارك أخي )البدر( بأن هناك أسباباً عديدة ينتج عنها الكثير من الأخطاء كعدم وضوح رسالة الفاكس، وعدم جودة خط اليد عند البعض، أو من الأخ الناسخ للضغط الواقع عليه.
3 ثق يا أخي الفاضل أن ما أحصيته من همزات قد سقطت ليس مني لسبب بسيط جداً هو أن طبيعة عملي تحتم عليّ ضرورة التفريق بين همزتيْ الوصل والقطع كتفريقي بين الياء والألف المقصورة لإدراكي التام بما يؤدي إليه الخلط بينهما.
4 هناك من الحروف والحركات ما يكون خطيراً إذ لا يخفى على لبيب أن حذف الألف المقصورة من كلمة )بلى( يغير معناها تماماً من الإثبات إلى الاستدراك، وسقوط نقطة واحدة من كلمة )متى( يغير معناها من أداة استفهام إلى اسم إنسان أو مكان، كما أن قلب حركة المد الزائد في كلمة )آتى( إلى همزة قطع يغير معناها من فعل الإعطاء إلى المجيء، كما أن اسقاط نقطة الذال من كلمة )نفذ( تجعلها )نفد( وشتان بين المعنيين، تماماً وكما أن بعض حروف الجر ينوب عن بعضها البعض فإن هناك بعضاً آخر يتضاد.
5 اشارتك أخي )البدر( أو استحسانك نسبة النصوص والأسانيد إلى مصادرها؛ اشاركك الرأي فيما ذهبت إليه، ولكن كما تعرف أن هناك فرقاً بين المقال والبحث العلمي ورسائل التعليم العالي حيث يلزم بالضرورة في مجاليْ البحث والرسائل الإشارة إلى المصادر ليس هذا فحسب، بل وترفق بهما قائمة بالمصادر والمراجع، وكلما اتسعت قائمة المصادر دل ذلك على سعة اطلاع الباحث أو الطالب، أما في كتاباتنا هذه فهناك الكثير ممن يكتفون بالنص فقط، ومنهم من يشير إشارة خفيفة إلى صاحب النص كقول: قال الله تعالى/ قال؛ قال صلى الله عليه وسلم/ قال عليه السلام؛ قال الشاعر؛ قال أحدالحكماء؛ قال القائل، حتى أنك أخي )البدر( ترى أن من يلتزمون بإيراد المصادر في مقالاتهم الصحفية لا يلتزمون بالتأكيد بالعنعنة حين تعرضهم للأحاديث الشريفة، وشكراً مرة أخرى لحسن تلطفك مع أخيك.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
حمدين الشحات محمد

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved