أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 25th February,2001 العدد:10377الطبعةالاولـي الأحد 2 ,ذو الحجة 1421

الريـاضيـة

كلمة
إنهم يستغلون حضارية لجنة الحكام
محمد الحناكي
تباينت الآراء حول اسباب اهتزاز صورة الحكام والتحكيم في ملاعبنا الرياضية فهناك فئة تؤكد ان اسباب الهبوط هي عدم اتقان الاختيار والابتعاد عن تكليف الحكم المناسب في المكان المناسب وهذه فئة منظرة اكثر من انها فئة ملمة بمجال القانون والتحكيم.
اما الفئة الاخرى فهي تؤكد ان اللجنة الحالية المكلفة برئاسة فهد بن ناصر الدهمش قد ورثت تركة هشة ومشاكل كثيرة من جراء اخفاق اللجنة الرئيسية السابقة برئاسة محمد المرزوق وهي ما استحقت قرار الاعفاء الشهير الذي اقره صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحادين العربي والسعودي لكرة القدم. اما الفئة الثالثة وهي الفئة التي اخذت على عاتقها الدفاع عن الحكام فقد حملت رؤساء الاندية وادارييها بالاضافة الى الاعلام الرياضي اسباب اهتزاز وهبوط مستوى الحكام والتحكيم.
اما وجهة نظري الشخصية فإنني اؤكد ان الاعلام الرياضي بريء من هذه التهمة فالاعلام الرياضي ينقل ما يتحدث به مسؤولو الاندية وليس من حق رجل الإعلام التغيير او التعديل فيما يطرحه المسؤول فالتعديل او التغيير يعني «الفبركة الصحفية» وهي التهمة التي الصقت بالإعلام واستمرت ملتصقة به. اما اسباب الهبوط فإني احملها اللجنة الرئيسية المكلفة برئاسة فهد الدهمش فهي اللجنة صاحبة الخبرة ولكن يبدو ان الخبرة قد خانت الدهمش واعضاء لجنته بعد اقرارها تكليف عضو اللجنة محمد فودة متحدثاً رسمياً واجازة ظهوره للرأي العام لتحليل بعض من اللقطات المنتقاة للتعليق عليها وهذا ما اوجد نوعاً من الضغط النفسي لدى الحكام فاللجنة الرئيسية يجب عليها تصحيح اخطاء حكامها داخل محيط الحكام وليس امام الرأي العام بل ان ظهور الفودة وتأكيده لوجود اخطاء للحكام بالاسم ساهم في وجود نوع من ردة الفعل لدى الجماهير الرياضية والتي اخذت تتعامل بحساسية مع الحكام المخطئين واوجد ايضاً ضغطاً نفسياً لدى الحكام بعد ان استغل عدد من مسؤولي الاندية رأي الفودة بإدانة الحكام باخطائهم. واذا ارادت اللجنة الرئيسية برئاسة الدهمش ان تعيد نوعاً من الثقة للحكام فعليها التوقف عن ظهور المتحدث الرسمي والاكتفاء بتوجيه الحكم من خلال اجتماع للحكام او حتى استدعائه للتحقيق معه ولكن بعيداً عن الإعلام وبعيداً عن الرأي العام فالقيام بمثل ذلك سيساهم في عودة الثقة للحكام فلو كان ما اقرته اللجنة بعد ايعاز وتأييد عضو لجنة الحكام الدولية ورئيس لجنة الحكام الآسيوية العميد فاروق بوظو لخروج احد المتخصصين من قبل اللجنة للتعليق على اخطاء الحكام لكان الاولى من الاتحاد الدولي اقرار ذلك في بطولاته العالمية ككأس العالم وبطولة القارات وبطولات الأمم الأوروبية والآسيوية والأفريقية فلماذا نبادر نحن في المساهمة في ايجاد الضغط النفسي لحكامنا.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved