أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 26th February,2001 العدد:10378الطبعةالاولـي الأثنين 3 ,ذو الحجة 1421

عزيزتـي الجزيرة

يا لها من فرصة!
راتب خيالي شهرياً.. والعمل بسيط جداً..!
هناك أعمال بسيطة لا تكلفك جهداً ولا وقتاً وبأجور باهظة وبرواتب مجزية خيالية والعمل بسيط جداً.. فقد لا تحملك قدماك عندما تسمع أن بإمكانك الالتحاق بعمل راتبه الشهري )410.236.3(، بل قد تصاب بسكتة قلبية تودي بحياتك من فرط ما سمعت!! فما بالك لو علمت أن ذلك العمل رغم راتبه الخيالي بل فوق مرتبة الخيال لا تتجاوز مدته دقائق معدودة لا تصل العشرين دقيقة فقط، عمل لا يكلفك من الوقت في اليوم سوى عشرين دقيقة تقريباً؟! فكيف لو علمت أنه بالإمكان زيادة الراتب بقدر زيادة العمل..؟!
أي أنك ستنال نفس الراتب كلما عملت بمقدار عملك.. وكلما زدت من العمل زاد الراتب.. مع أنه من الممكن توزيع العمل على أوقات الفراغ كما يحلو لك ويسهل عليك، فبامكانك أن تنال في الشهر )9709230( ليس هذا فحسب، بل ستنال كل شهر زيادة على ذلك الراتب من الإبل الكثيرة التي يصل عددها إلى 6616 وأكثر في الشهر.. وبإمكان أي شخص أن يلتحق بهذا العمل مباشرة منذ أن يعقد العزم عليه، وسينال حقه كاملا غير منقوص بمجرد انتهاء العمل.
نعم أيها الإخوة إن بإمكان كل واحد منا أن ينال ذلك الأجر بتلاوة القرآن الكريم كلام رب العالمين.. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ حرفاً من كتاب الله فله حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول: ألم حرف؛ ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف» رواه التزمذي وقال حديث حسن صحيح. وإذا علمنا أن في القرآن 323641 حرفاً وفي كل حرف عشر حسنات فتكون المعادلة )323641 * 10= 410،236.3(، وعن عقبة بن عامر قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في الصفة فقال: )أيكم يحب أن يغدو كل يوم إلى بطحان أو إلى العقيق فيأتي منه بناقتين كوماوين في غير إثم ولا قطع رحم؟ فقلنا يا رسول الله نحب ذلك. قال أفلا يغدو أحدكم إلى المسجد فيعلم أو يقرأ آيتين من كتاب الله عز وجل خير له من ناقتين وثلاث خير له من ثلاث وأربع خير له من أربع ومن أعدادهن من الإبل( صحيح مسلم ج1/552 فبمجرد قراءة آية تأخذ ناقة وإذا علمنا أن في القرآن )6616( آية فمتى ختمت القرآن صار لك عدد آياته من الإبل العظام.. فكم أمامنا من الفرص ولكننا نضيعها بأبخس الأثمان..!
ونحن في رمضان نشاهد الكثيرين ممن يتلونه آناء الليل وأطراف النهار.. فمنا من ختم القرآن ثلاثين مرة، ومنا من ختمه عشرين مرة، ومنها من ختمه عشر مرات، ومنا من ختمه سبع مرات، ومنا من ختمه ست مرات أو خمس أو ثلاث أو اثنتين، ولا أقل ممن ختمه مرة واحدة في هذا الشهر الكريم.
ولكن من منا يستمر في تلاوته في بقية الشهور..! لو سألت شخصاً وليكن شخصاً متعلماً قد نال من العلم حظا وافرا عن كيفية تلاوته للقرآن في غير رمضان.. هل يختمه ولو لمرة واحدة في الشهر، فستفاجأ بالإجابة السلبية.
ولو قيل لأحدنا إن لك في المكان الفلاني عشرة ريالات لذهب وبسرعة خشية فواتها وقد يمضي من الوقت نصف ساعة من أجل مبلغ زهيد من المال، فما هذا التفريط الذي نعيشه.. وما هذا التفريط في كسب الدرجات وزيادة الحسنات التي ندخرها لنا في حياتنا الباقية.؟!
وهناك طريقة بسيطة جداً لتتمكن من ختمه في الشهر دون عناء ولا نصب ذكرها بعض الإخوة أوردها للفائدة: فكما هو معروف أن القرآن الكريم يتكون من ثلاثين جزءاً وهي عدد أيام الشهر وأن الجزء تضمه عشرين صفحة طبقاً لنسخة مصحف المدينة المنورة الذي يتم طبعه في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، وأن في اليوم خمس صلوات..فعندما نقوم بمسألة حسابية تقسيمية نتوصل إلى أن لكل صلاة أربع صفحات فقط تأتي مبكراً للصلاة وتتلو القرآن فتنال أجرا عظيماً وكسباً وفيراً بعمل قليل يسير.. وبهذه الطريقة البسيطة تكون قد ختمت القرآن الكريم في كل شهر.. فهنيئاً لك ذلك.
نسأل الله العطيم أن يجعل القرآن ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء أحزاننا وذهاب همومنا وأن يوفقنا لتلاوته آناء الليل وأطراف النهار على الوجه الذي يرضيه عنا وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
عبدالمحسن بن سليمان المنيع

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved