|
| محليــات
* الرياض الجزيرة:
حول استعدادات وزارة الداخلية وقطاعاتها المختلفة لموسم حج هذا العام كتب مدير عام العلاقات بوزارة الداخلية د. سعود بن صالح المصيبيح: تسير أعمال الحج بوتيرة متسارعة، تفرضها أصول أداء الشعيرة المرتبطة بزمان وبمكان محددين، حيث يتوافد الحجاج على شكل مجموعات متدفقة، ويتطلب تنظيمهم إلى ذهن حاضر متقد وسريع التصرف، كما يتطلب شحن الطاقات البشرية التي لا تعرف الكلل أو الملل وعلى مدار الساعة، فتجند وزارة الداخلية طاقات رجالها وشبابها، ومعداتها كل عام لتوفر أفضل الوسائل والطرق لتنظيم الحج بشكل يفضي إلى سبيل البحث عن كل جديد في طرق التنظيم وتدريب القوى البشرية، وجلب المعدات المتطورة التي تخدم وظائف الأمن والمرور والاتصالات والرعاية الصحية... وغيرها من الأدوات التي ترفع من أداء العمل، وتشارك جميع قطاعات وزارة الداخلية في مناسبة الحج، ويحتوي هذا التقرير على مشاركة بعض القطاعات وهي:
المديرية العامة لحرس الحدود:
يقوم حرس الحدود بتكثيف دورياته البرية والبحرية لحفظ حدود المملكة والوقوف بحزم أمام كل من تسول له نفسه باستغلال مناسبة الحج للنيل من أمن واستقرار هذه البلاد الآمنة. بالإضافة إلى تقديمه للعديد من الواجبات والجوانب الخدمية والإنسانية حيث تساهم الدوريات المرابطة على الحدود البرية والبحرية في إرشاد قوافل الحجاج إلى الطرق الصحيحة باتجاه المشاعر وتقديم العون والمساعدة للتائهين. ومنذ توافد وصول الحجاج القادمين عبر البحر عن طريق ميناء جدة الإسلامي كان لحرس الحدود جهود متميزة حيث ترافق الدوريات البحرية السفن والبواخر القادمة منذ دخولها حرس الحدود وحتى وقوفها في المكان المخصص لرسوها.. ومن ثم يتم استقبال الحجاج وايصالهم إلى الباصات المرابطة على مدار الساعة لنقلهم إلى الجوازات لإنهاء إجراءات دخولهم.. وتم تجهيز وحدة طبية لاستقبال الحجاج الذين لا يحملون شهادات طبية تثبت خلوهم من الأمراض المعدية ونقل الحالات التي تستدعي العلاج في المستشفيات المتخصصة.. كما وضع حرس الحدود كافة استعداداته لإجابة نداء استغاثة السفن القادمة في حال ما يستلزم التدخل كحدوث حريق.. أو جنوح للسفن أو البواخر.. كما وضعت كافة فرق الإنقاذ والإسعاف على أهبة الاستعداد لأي طارئ.. وقد تم بالفعل أن قامت هذه الفرق بالمساعدة في نقل بعض الحجاج من عرض البحر ونقلهم إلى المستشفيات.. وقد أوضح مدير عام حرس الحدود الفريق الركن طلال بن محسن العنقاوي بأنه وبناء على توجيهات سمو وزير الداخلية وسمو نائبه وسمو المساعد للشؤون الأمنية فقد قام خلال الأيام الماضية بجولات ميدانية شملت قيادات حرس الحدود المختلفة بهدف المتابعة والاستعداد المرتبطة بخدمة حجاج بيت الله الحرام ومتابعة سير العمل وتقييم أداء الدوريات في البر والبحر.. كما ساهم حرس الحدود في سحب وقلص العديد من السيارات المتعطلة للحجاج القادمين عبر منفذ الجديدة الحدودي من دول جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابقة وتم اصلاح بعضها داخل ورش حرس الحدود.
الإدارة العامة للمجاهدين:
اعتمد الملك عبدالعزيز رحمه الله على رجال مخلصين أشداء أقوياء في توحيد مناطق المملكة العربية السعودية وعندما بدأت تتشكل أجهزة الدولة وتعتمد التنظيم الحديث، ضم رجال الملك عبدالعزيز المخلصين إلى الإدارة العامة للمجاهدين ليتواصل عطاؤهم التاريخي، لذا فإن هذه الإدارة تحمل ذكرى التاريخ المليء في ثناياه برموز الوفاء والعطاء اللامحدود، لذا كانت أعمال الإدارة العامة للمجاهدين متنوعة ومستنفرة لمساندة ومشاركة معظم الأجهزة الحكومية التي تحتاج خدماتها، وتلبيها بنفس ذلك الحماس المعهود من رجال الملك عبدالعزيز وأبنائهم وأحفادهم.
وتأتي أعمال الإدارة العامة للمجاهدين في موسم الحج مكملة لأعمال شقيقاتها من القطاعات الأمنية، وكذلك الأجهزة الحكومية المختلفة والمعنية بالعناية بضيوف الرحمن، فهي تقوم بالمشاركة بالتعاون الوثيق بينها وبين جميع الأجهزة الحكومية ومنها: إمارة منطقة مكة المكرمة، وإمارة منطقة المدينة المنورة والمراسم الملكية ، وزارة الحج ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، والأمن العام، وجمعية الهلال الأحمر السعودي وأمانة العاصمة المقدسة، وغيرها فتختلف أدوارها باختلاف حاجات الأجهزة الحكومية التي تطلب خدماتها، ومن مهام الإدارة مايلي:
المشاركة فيما يطلب منها من قبل وزارة الداخلية وإمارة منطقة مكة المكرمة وإمارة المدينة المنورة، والمراسم الملكية في مجال الحراسات، وتتمثل أعمالها في المشاركة في حفظ الأمن بالدواوين الملكية، ووزارة الداخلية، وعموم المجازر بمنى كما أنها تشارك في منع دخول وخروج المتسللين والمهربين إلى مكة المكرمة خلال موسم الحج بوضع حراسات على بعض الطرق البرية بواقع سبعة مراكز بطريقة مدركة الجبلي ومركزين بالعابدية والحسنية بمكة المكرمة، وتشارك في مساندة لجان توزيع الخيام والأراضي بالمشاعر المقدسة، وحراسة خزانات المياه بمواقف السيارات بكدي، وعدد من محطات الكهرباء وشركتي الغاز بجدة والطائف وبعض مقار الهلال الأحمر السعودي، وخزانات محطات تبريد المياه بعرفة ومزدلفة وحراسة المحطات الترددية ومنع الافتراش بها، والمشاركة في حفظ الأمن في مسجد الخيف ومسجد عائشة بالتنعيم والأنفاق في المشاعر المقدسة، وعموم المجازر والمسالخ الأهلية.. وغيرها من المهام التي توكل إليها.
الإدارة العامة للخدمات الطبية:
إنفاذاً لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وسمو نائبه الأمير أحمد بن عبدالعزيز وسمو مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز تشارك الإدارة العامة للخدمات الطبية بوزارة الداخلية في تقديم خدماتها العلاجية والوقائية لمنسوبي الوزارة وضيوف الرحمن خلال موسم الحج لهذا العام وذلك جنباً إلى جنب مع كافة أجهزة الدولة والتي سخرت كافة إمكاناتها لخدمة الحجاج.
وقد أوضح الدكتور عبدالجليل السيف مدير عام الإدارة العامة للخدمات الطبية أن الإدارة جندت كافة إمكاناتها البشرية والمادية من أجل توفير الرعاية الصحية الشاملة وقائياً وعلاجياً لمنسوبي الوزارة في كل من مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة.
وقال د. السيف ان تطوير مستوى الأداء وزيادة الفاعلية هما شعار العمل لهذا العام، قياسا بالإضافات التي سيتم استحداثها في مواقع العمل آخذين في الاعتبار الاستفادة الفعلية من المشاركات السابقة في مواسم الحج.. مضيفاً ان خدمات حجاج بيت الله الحرام شرف كبير تقوم به حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ويتمثل بتقديم أرقى المستويات من مختلف الخدمات سواء الصحية أو الأمنية وغيرها حتى يتمكنوا بمشيئة الله من أداء شعائرهم بكل يسر وسهولة وهذا لاشك واجب وطني لايضاهيه أي عمل آخر.
وأكد الدكتور السيف أن خطة الحج لهذا العام استكملت في وقت مبكر حيث سبقها العديد من الاجتماعات واللقاءات الجانبية مع قيادات القطاعات الأمنية ذات العلاقة بموسم الحج وفي مقدمتهم مدير الأمن العام لمعرفة الأعداد البشرية من القوى العاملة المتوقع مشاركتها في موسم الحج ونسبة الزيادة وأوقات وجودها ومواقعها في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة.
وأضاف بأن هناك لجنة مهمتها دراسة جميع الآراء والمقترحات التي ترد للإدارة من القطاعات الأمنية كما أنه يجري تقييم كل المشاركات السابقة للاستفادة منها وتلافي كل السلبيات وذلك بهدف تطوير وتحسين الخدمة عاماً بعد عام.
وتطرق إلى أنه يجري التنسيق مع وزارة الصحة ممثلة بكافة فروعها كما أشاد بالتعاون المستمر الذي تلقاه الإدارة من كافة المسؤولين بوزارة الصحة حيث يتم تقديم كل التسهيلات المطلوبة لنقل الحالات المرضية وقد تم إنشاء مكتب للتنسيق مهمته ربط الإدارة بالقطاعات الأخرى وخاصة وزارة الصحة ممثلة بمستشفياتها في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وكذلك مع الخدمات الطبية الأخرى بالحرس الوطني والقوات المسلحة والهلال الأحمر.
وفي إطار حجم الخدمات الصحية التي تقدمها الإدارة فقد تم تشغيل مستشفى قوى الأمن بالعزيزية والمستشفى الميداني وذلك بكامل طاقتهما الاستيعابية وهي )56( سريراً، وهذان المستشفيان يقدمان خدمات صحية متقدمة سواء على مستوى الأداء أو نوعية التجهيزات حيث إن النسبة الكبرى من العاملين هم الكفاءات الطبية السعودية الذين يتمتعون بدرجة عالية من التأهيل الطبي.. ويتم التركيز على خبرة الأطباء السعوديين للعمل في موسم الحج، وتضم عدداً من العيادات الطبية كالباطنية والجراحة والأذن والحنجرة والعيون وغيرها من الأقسام المساندة.
وعلى صعيد آخر فإن جهود الإدارة في موسم الحج تتركز أيضاً على الطب الوقائي حيث يتم تسيير العديد من الحملات الوقائية التي تضطلع بمسؤولية الإشراف الوقائي ومباشرة عملها في مواقع تواجد الجهات الأمنية المشاركة بالحج في المشاعر المقدسة، وتقوم هذه الحملات بإجراء التطعيمات الوقائية ضد الحمى الشوكية وغيرها من الأمراض المعدية، وكذلك مراقبة صحة البيئة وفحص خزانات المياه داخل المعسكرات وتحليلها والتأكد من سلامتها من الناحية الجرثومية. وزيارة المطابخ وأماكن إعداد الإعاشة بمقرات القطاعات الأمنية ومعسكراتها إلى جانب التوعية الصحية عن طريق توزيع النشرات التثقيفية.
أما فيما يتعلق بمنطقة المدينة المنورة فإن خطة المركز في موسم الحج لهذا العام تركز على تكثيف عمل الطب الوقائي والتنسيق مع مديرية الشؤون الصحية بالمدينة المنورة فيما يتعلق بحملات التطعيم ضد الحمى الشوكية حيث يتم تطعيم منسوبي الوزارة العاملين بالحج في أماكن عملهم ومقر تواجدهم، كما أن هناك فرق عمل متجولة تقوم بالكشف على مراكز الإعاشة وخزانات المياه ومصادرها في كافة المرافق الأمنية في المدينة المنورة للتأكد من صلاحيتها وتوافر الشروط الصحية وإجراء التحاليل المخبرية ومعالجة أي أخطاء قد تحصل في هذا المجال.
وعلى جانب الانتشار الفعلي لجهاز الإدارة فإنه يتم تشغيل المراكز الصحية التي تقدم الرعاية الصحية الأولية التي تعمل على مدار الساعة في كل من مقر وزارة الداخلية بالعزيزية ومقر الأمن العام بمنى والمعسكر التدريبي بعرفات ومقر الوزارة بعرفات، والمركز الصحي بعرفات والمركز الصحي بمزدلفة وعيادة الإدارة العامة للسجون وعيادة الإدارة العامة للمجاهدين، وتضم هذه المراكز العديد من التجهيزات الطبية المتطورة.
وحتى يكون هناك تنظيم وترابط بين مهام الإدارة وفريق العمل فقد تم تشكيل عدة لجان للاشراف المباشر على مهمة الحج، يشرف عليها عدد من المسؤولين في الإدارة، وتفرع منها عدة لجان فرعية ويجري في نهاية العمل تقييم شامل لعمل تلك اللجان وبإعداد التقارير عن كل لجنة.
وأشار الدكتور السيف بان الإدارة تقوم بإصدار تقرير عن سير العمل بها في نهاية المهمة متضمنا الخدمات التي قدمتها خلال موسم الحج وأبرز النشاطات موضحا به إجمالي المراجعين وبإلقاء نظرة على تقرير موسم الحج العام الماضي 1420 ه فقد بلغ إجمالي المراجعين لمستشفى قوى الأمن بالعاصمة المقدسة والمستشفى الميداني والمراكز الصحية المنتشرة في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة والحملات الطبية )80306( مراجع كما بلغ إجمالي الفحوصات المخبرية التي تم إجراؤها )29540( فحصا مخبرياً و )2204( فحص إشعاعي كما تم تطعيم )38227( شخصاً ضد الحمي الشوكية وبلغ إجمالي المرضى المنومين )771( مريضاً.
وقال الدكتور السيف إن هذه المؤشرات والأرقام تكون عونا لنا ومساعداً في إعداد خطة الحج من كل عام وعلى ضوئها يتم تقدير الاحتياجات من قوى بشرية وأدوية وأجهزة ومعدات طبية.
كلية الملك فهد الأمنية والمعاهد:
أوضح مدير إدارة العلاقات بالكلية العميد الدكتور صالح بن محمد المالك بأن الكلية تشارك في مهمة الحج لهذا العام 1421ه كقوة مساندة لكل من المديرية العامة للأمن العام في مهام أمنية ومرورية بالإضافة إلى مساندة المديرية العامة للدفاع المدني في مهام متعددة.. هذا وتشارك الكلية في المهمة بعدد )170( ضابطاً و)346( فرداً و )1414( طالباً من مختلف المراحل بالكلية.
كما يشارك الطلبة الجامعيون في مهمة حج هذا العام للمرة الأولى في أعمال الدفاع المدني وتساهم كذلك الوحدات الطبية بالكلية بمشاركتها لخدمة منسوبي الكلية العاملين بالمشاعر وحجاج بيت الله الحرام وذلك من خلال التجهيزات التي أعدتها من مختلف الأدوية وسيارات الاسعاف وبإشراف عدد من الأطباء المختصين بمختلف التخصصات وعدد من الفنيين والممرضين.
ان مشاركة الكلية في مهام الحج سنوياً كقوة مساندة بتوجيهات سديدة من لدن رجلي الأمن الأولين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية وبالمتابعة الدؤوبة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، وذلك لتتضافر الجهود الأمنية بشكل يحقق طموحات القيادة الحكيمة بأداء مهمة الحج على أكمل وجه ومساعدة حجاج بيت الله الحرام على أداء مناسكهم بيسر وسهولة.
إدارة الاتصالات السلكية واللاسلكية:
تعتبر الاتصالات السلكية واللاسلكية العنصر الحيوي والرئيسي في تنفيذ المهام الأمنية والإدارية وفرض السيطرة الأمنية الميدانية، ومن هذا المنطلق صدرت التوجيهات الكريمة من صاحب السمو الملكي وزير الداخلية وسمو نائبه الكريمين وبمتابعة من سمو مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية بإعطاء هذا الجانب ما يستحقه من اهتمام بإيجاد أنظمة اتصالات متقدمة تخدم الوزارة وقطاعاتها الأمنية لتحقيق عنصر التوافق والتكامل لما يساهم في إنجاح العمل الأمني المشترك استناداً لهذه التوجيهات قامت الإدارة العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية بوضع الخطط والبرامج اللازمة للحصول على هذا الهدف.
وانطلاقاً من مسؤوليات الإدارة العامة في توفير وسائل اتصالات تخدم كبار المسؤولين فقد تم توفير التجهيزات التالية:
1 أجهزة ومعدات الاتصال عبر الأقمار الصناعية.
2 أجهزة ومعدات الاتصالات اللاسلكية.
3 أجهزة ومعدات الاتصالات الهاتفية والفاكسية المؤمنة الخاصة.
وفي ظل التقدم المتسارع لتقنية الاتصالات والمعلومات فإن الإدارة تقوم بمتابعة مستمرة لهذا الجانب للاستفادة منه في الخطط المستقبلية لعملية التحديث والتطوير لأنظمة اتصالاتها لتوفير كافة البدائل المتاحة للاتصالات لخدمة الوزارة وقطاعاتها وكبار المسؤولين فيها.
|
|
|
|
|