أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 2nd March,2001 العدد:10382الطبعةالاولـي الجمعة 7 ,ذو الحجة 1421

شرفات

عادوا إلى المسرح من شرفة الأمس
* عنيزة عبدالله الفنيخ:
الأفكار القديمة والمشاهد الواقعية لها طابع خاص ومميز يتذوقة العديد من المشاهدين وكبار السن بالذات.
وهنا فكرة مشهد مسرحي للأستاذ علي الشريم وكتب القصة الأستاذ حمد الصريخ وكلاهما من محافظة عنيزة ومُثلت في عيد الفطر الماضي مما كان له الأثر البالغ ونالت استحسان المشاهدين علما ان هذين الرجلين يعشقان التمثيل ولهما مشاركات في المسرح منذ زمن بعيد وحينما تقدمت بهما السن اعادا ذكريات الماضي ونفذا هذه القصة التالية:
الزواج أيام زمان
1 الخطوبة :
السؤال عن الزوجة وأهلها في أحوالهم بدقة متناهية كالأخلاق وخاصة أم الزوجة قيل المثل المشهور )اسأل عن أمها قبل تضمها(.
وبعد تذهب الخاطبة بطلب البنت، تمتاز الخطيبة بالذكاء والخبرة.
ويقول المثل من الجدات )الحرمة حديث وسواء( أي أهم ما في المرأة أنها تكون متكلمة وتجيد الطبخ.
وبعد من أجل التأثير على أهل الزوجة وكان الناس يركزون على أن الزوج يكون صالحا وبارا ولا يشرب الدخان وكادحاً لعيشته ثم بعد ذلك السؤال عن الزوج بالاستفسار إذا كان فعلا أهلا للزوجية تأتي الموافقة وتسمى )أُعطي بالقبول(.
الجهاز أي المهر
عبارة عن دواشق ومضاريب كنابل/ وبرانيس وجلد القعود وهاذين مفارش كما هو الحال.
2/ الكساء عبي للنساء الأم والخالات والعمات والأخوات وتسمى عباة تبريز خشنة شبيهة بالمنثر.
ثياب روز ورش المطر وحلو طار ومقاطع أو كرت.
للعروسة مقطع مطرز ودفة أي عباة مطرزة بالزرى ثوب مكمم مشجر بعده جاء ثوب التلى مزركش بالزرى.
مشالح للرجال الأب والأعمام والأخوال والاخوان، ثياب خام أو زهور أي شبيه بالدوبلين ويسمى قرطاسي أو لاس أي شبيه بالسلك، غتر بوال شمغ أبو ديك وغتر غبانة بما فيهم لبس العريس.
دفع الفلوس مقدارهن حسب الظروف ولابد من صندوق الهند كبير وثقيل الوزن جدا يوضع على )4( مناصب بالروشن للملابس ويوجد فيه سلات. وتسمى يوم الضيفة الذبح والطبخ والنفخ، ليس هناك قصور أفراح بل في البيوت ويستعيرون جميع ما لزم من الأواني ومعاميل الشاي والقهوة والفناجيل حتى الفرش من الزل والبسط.الطبخ جريش لحم. مرق من القرع وقمر دين ومحلبية.
الزوجة تمشط بالسمن والورد ويشبك على رأسها الهامة قطعة من الذهب وتخضب يديها ورجليها بالحناء.يأتي للضيفة في مائدة العشاء من أهل الزوجة الرجال ومن أهل الزوج الرجال والنساء من أقارب الزوجة وجيرانها ويقدم العشاء عصرا وأهل الزوجة يرسلون عشاء لأهل الزوج من النساء إلى بيتهن.
ليلة العرس
يذهب الزوج مع الرجال إلى بيت أهل الزوجة مشيا على الأقدام حاملين الأتاريك على أكتافهم تعطى إضاءة قوية جدا ويسمون )الجيش( إذا كانوا من بلدة أخرى يسمون الجنب وإذا وصلوا يبدأ أهل الزوجة يهلون ويرحبون ويقولون يا هلا والله هم هلا من الصمان إلى الدهنا بالسنة عيدين واليوم الثالث الله يبارك في بنت فلان وولد فلان اللي طببوكم محلنا ثم تدار القهوة والشاي والبخور والشربات بعد ذلك تبدأ التهاني والتبريكات والدعاء بالتوفيق.
بعد ذلك يقوم ولي أمر البنت ويمسك بيد العريس كما جرت العادة ويذهب به الى الصفة أو الروشان يعني غرفة الزواج ويوجد مع الزوجة البياعة حرمة كبيرة ناضجة تجيد الكلام بحكمة تسلم على الزوج وتقول )الله يجعلك أبو عيالها وهي أم عيالك وتمسوا على خير( بعد منتصف الليل تخرج الزوجة وتجلس عند أهلها فترة قليلة ترجع البياعة للزوج معها الشاي والقهوة والبياعة تعطى حفنة من الفلوس تسمى البياعة تكمل العروسة الليلة عند الزوج في الصباح يفطر بالقدوع والشاي ثم يذهب إلى أهله يسلم عليهم ويباركون له عادة يقال للزوج )نسلبك أو نضيفك( مداعبة يعني عطنا هدية أو نعطيك غالبا يكون ذكيا فيرد على من قال هذه العبارة ويقول )مشرية( وتذهب فكاهة يرجع إلى الزوجة ومعه الصباحة ربما قردالة توضع على الصدر وهذه قبل ظهور الرشرش.
الزيارة
تزار العروسة عند أهلها بحفل كبير من النساء من أهل الزوجين والأقارب والجيران وغيرهم يوضع على رأس الزوجة شبك المعاني والهياكل والشبابيك والهلال وهذه كتلة من الذهب تتدلى من الهامة الموضوعة على رأسها على الظهر والكتفين ويوضع بالأذان خماخم اليدين يناقر وشميلات وخواتم تسمى شرقي وحجول بالرجلين وهذا الذهب دائما يكون إعارة أما من صائغ الذهب أو من الأثرياء وتلبس مقطعا مطرزا بالزرى وثوبا مشجرا مكمما ثم ظهر التلى مزركش بالزرى وتأتي للنساء عليها الدفة ثم تخلع الدفة وتجلس بين النساء وهي على استحياء تام تضع يدها على حاجبيها وهذا عرف للعروسات في هذه المناسبات ثم الشاي والبخور والرقص والغناء.
الرحيل
تذهب الزوجة إلى بيت الزوج وأهله ليلا يكون فيه محفل على خفيف يهلون ويرحبون ولزاما عليها تأخذ هدية كليجة لأهل زوجها وأقاربه وفي الصباح الاستعداد للضيفة أي مائدة الرحيل مثل ما صار في مائدة الملكة.
الزيارة مرة أخرى
في بيت أهل الزوج مثل الزيارة التي صارت في بيت أهل الزوجة ثم تنتهي مراسيم الزواج وتسمى الخبة وهكذا ومرت السنين وتغيرت الأحوال من حسن إلى أحسن والله المستعان..

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved