أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 4th March,2001 العدد:10384الطبعةالاولـي الأحد 9 ,ذو الحجة 1421

الركن الخامس

دور المملكة في خدمة ضيوف الرحمن
سعود بن سعد بن محمد آل رشود *
الحمد لله الذي هدانا للإسلام وفرض علينا الحج إلى بيته الحرام ورتب على ذلك جزيل الأجر ووافر الإنعام وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ذو الجلال والإكرام وفق قيادة هذه البلاد لخدمة بيته الحرام وشرفهم بالعناية بضيوفه الكرام وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أفضل من صلى وزكى وحج وصام. صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه ما تعاقبت الليالي والأيام ومن تبعهم باحسان وسار على نهجهم واستقام.
أما بعد: فيا إخوتي الكرام:
في مثل هذه الأيام من كل عام تطل على العالم الإسلامي مناسبة طيبة عظيمة محببة إلى النفوس المسلمة، مناسبة سعيدة يجتمع فيها شرف الزمان والمكان وتخفق لها قلوب المسلمين ويعايشونها بأفئدتهم وتتجه أبصارهم إلى بيت الله الحرام الذي جعل الله قلوب الناس تهوي إليه وجعله لهم مثابة وأمناً قال تعالى: «وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا».


لا يرجع الطرف عنها حين يذكرها
حتى يعود إليها الطرف مشتاقا

والحج إلى بيت الله الحرام هو أحد أركان الإسلام ومبانيه العظام فرضه الله على المستطيع من أمة الإسلام قال تعالى«ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين». وقال صلى الله عليه وسلم «بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله واقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج بيت الله الحرام لمن استطاع إليه سبيلا».
وقد خصّ الله سبحانه وتعالى هذه البلاد الطاهرة بوجود أطهر البقاع فيها وهي الحرمان الشريفان مهوى أفئدة المسلمين ومقصد تطلعاتهم. يقصدونها من كل فج عميق ومن كل حدب وصوب لأداء الركن الخامس من أركان الإسلام فهذه البلاد تستقبل كل عام مئات الآلاف من الحجاج من خارجها ومئات الآلاف من داخلها وتحشد طاقاتها المادية والبشرية لتنظيم أمور الحج وخدمة حجاج بيت الله الحرام وتيسير وتسهيل اقامتهم وتحركاتهم ووسائل نقلهم وسائر خدماتهم في مكان وزمان محددين مستلهمة من الله العون والتوفيق في ادارة هذا الجمع الكبير الذي لايوجد له مثيل في العالم وخدمته على نحو لا تستطيع القيام به كبريات الدول.
لا شك ان ادارة ملايين البشر وقيادتهم وتنظيم تحركاتهم وتوفير الخدمات لهم والسهر على راحتهم وسلامتهم وتيسير أداء مناسكهم في مكان محدد وخلال مدة زمنية معينة أمر بالغ الأهمية ونعمة جلّى تستحق الشكر.
ولقد اختار الله هذه الأسرة المباركة أعني أسرة آل سعود وشرفها بقيادة هذه الأرض الطاهرة التي تضم أقدس الأماكن على وجه الأرض واختصها بخدمة بيته العتيق ومسجد رسوله صلى الله عليه وسلم حتى نهضت بهذا التشريف الإلهي بعناية فائقة واضطلعت بمسؤوليات جسيمة وأعمال جليلة خدمة لضيوف الرحمن منذ أن تطأ أقدامهم أرض المملكة حتى يغادروها إلى بلادهم وما ذاك إلا لأنها تنطلق في عملها هذا مستشعرة عظم المسؤولية الملقاة على عاتقها وهادفة إلى إرضاء ربها بتيسير أمر قاصدي هذه البقاع مهما كان موقعهم الذي قدموا منه وبأي لغة كان حديثهم وبأية وسيلة قدموا بواسطتها.
وقد يسر الله وله الحمد والمنة في هذه الأزمنة سهولة الوصول إلى بيته الحرام وأداء المناسك بيسر وسهولة ولا أبالغ إذا قلت أنه منذ عهد صدر الإسلام لم ينعم الحجاج براحة وطمأنينة وأمن وأمان ورخاء وسهولة مواصلات مثل ما هي الحال عليه الآن.
فقد كانوا في السابق يعانون شدة في أمور أساسية أبرزها الماء والمواصلات حيث كان الحجاج يفدون بواسطة قوافل الابل أو السير على الأقدام.. وكثيراً ما تتعرض قوافلهم لغارات اللصوص الأمر الذي دفع الحجاج القادمين من بلاد بعيدة إلى تنظيم قوافلهم واعدادها اعداداً يوفر لهم المطالب المعيشية والأمنية واستمرت معاناة الحجاج التي تمثلت في طول الطريق وصعوبة المواصلات وافتقاد الأمن قديماً إلى جانب ما كانت تعانيه هذه البلاد من حالة التفكك والفوضى مما كان له تأثير على نواحي الحياة المختلفة إلى أن توحدت على يد مؤسسها وموحد كيانها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود يرحمه الله .
فقد كان الأمن في مجتمع الحجاز قبل الحكم السعودي مختلاً بل كان مضرب الأمثال في كثرة الجرائم وشناعة الاحرام وكان المسافر والمقيم لا يأمن على ماله ولا على نفسه من بدو أو حضر في ليل أو نهار وكانت بعض الدول ترسل مع رعاياها الحجاج قواتاً مسلحة لتأمين سلامتهم.
وكان أمير الحاج يأتي معه بسرية مستعدة لصد غارات المهاجمين وقطاع الطرق.
ومع هذا فأطراف القافلة لا تسلم من النهب والسلب واستمر الحال على ذلك حتى ضم الملك عبد العزيز الحجاز عام 1343ه فاهتم رحمه الله بأمن وراحة الحجاج وجهز حملات قوية وجهها إلى طريقهم لحمايتهم من قطاع الطرق وتطهيرها منهم.
وأنذر القبائل بأشد العقوبة وتطبيق شرع الله فيهم في الحاضرة والبادية على السواء فكانت النتيجة أن اجتمع شمل القبائل وتوحدت كلمتهم تحت راية )لا إله إلا الله محمد رسول الله( واختفت الجرائم وانتشر الأمن والاستقرار في ربوع الحجاز وتم القضاء على أنواع المفاسد والمنكرات وأنواع البدع والخرافات، وسادت الطمأنينة بين المقيمين والمسافرين وانتهى عهد الخطف والنهب وقطاع الطريق وماذاك إلا بتوفيق الله تعالى ثم بصرامة الملك عبد العزيز رحمه الله في تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية.
ونالت رحلة الحج والأماكن المقدسة نصيبها من الاهتمام والرعاية وتقلصت معاناة الحجاج بشكل ملحوظ وانتهت بذلك كل المشكلات التي كانت تعترض أداء هذه الشعيرة.. مما كان له الأثر الطيب في تزايد عدد الحجاج عاماً بعد عام.
وقد أنشأ الملك عبد العزيز رحمه الله مديرية خاصة بالحج وجعل لها ميزانية خاصة. كما عمل رحمه الله بعض الاصلاحات لتوسعة الحرمين الشريفين وأقام أول مصنع كسوة للكعبة المشرفة بمكة المكرمة عام 1346ه بعد أن كانت تأتي من خارج المملكة.
واستمر الملك عبد العزيز طيب الله ثراه يبذل الكثير من المال في تطوير مشاعر الحج وزاد الانفاق بعد اكتشاف البترول وتوفر السيولة المالية لدى المملكة حتى بلغت المشاريع المنفذة والمتصلة بخدمة الحجاج من عام 1372ه 1374ه )65( مشروعاً في كل من مكة ومنى ومزدلفة وعرفة والمدينة وجدة من كهرباء وتعبيد طرق وجلب مياه وانشاء مستشفيات ومستوصفات وحفر آبار مياه وبناء مساجد ومحاجر صحية ودورات مياه وغيرها. اضافة إلى جهوده العظيمة في جمع كلمة علماء الحجاز ونجد على كلمة التوحيد واتفاقهم على عقيدة السلف الصالح.
وسار على خطى الملك عبد العزيز في تطبيق الشريعة الإسلامية والاهتمام بشؤون المسلمين وخدمة ضيوف الرحمن ورعاية الحرمين الشريفين أبناؤه البررة من بعده: سعود وفيصل وخالد رحمهم الله وأجزل لهم الأجر والمثوبة.
وتسلم الأمانة من بعدهم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز حفظه الله ومتعه بالصحة والعافية الذي يؤكد دائما في مناسبات عديدة السير بحزم على هذا المنهج المبارك. فقد اهتم يحفظه الله بتطوير الأماكن المقدسة اهتماماً عظيماً لتسهيل تأدية شعائر الحج وشمل ذلك كلا من الحرمين الشريفين في مكة والمدينة ومن أجل اهتماماته يحفظه الله بالمقدسات الاسلامية وتوفير سبل الراحة والاطمئنان لضيوف الرحمن والمعتمرين والزائرين ذلك المشروع التاريخي الفريد لعمارة وتوسعة الحرمين الشريفين الذي يعتبر بحق صرحاً اسلامياً شامخاً وشاهداً على ما تقوم به حكومتنا الرشيدة أيدها الله من أعمال جليلة تهدف إلى خدمة الإسلام والمسلمين والاهتمام بالاماكن المقدسة ورعايتها.
فقد وفق الله قائد هذه البلاد وراعي نهضتها خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله لاقامة أضخم مشروعين لعمارتهما عرفهما التاريخ هما أعظم ملتقى ايماني لتجمع بشري على مر العصور وكر الدهور وليس أدل على عنايته يحفظه الله بهما من أنه استبدل مسمى صاحب الجلالة بمسمى خادم الحرمين الشريفين وقد أكد على ذلك يحفظه الله عندما قال «ان حكومة المملكة العربية السعودية أخذت على عاتقها منذ عهد مؤسسها الملك عبد العزيز يرحمه الله وحتى وقتنا هذا وستظل كذلك ان شاء الله مسؤولية الانفاق على مشروعات الحرمين الشريفين لاقتناعنا الكامل بان هذا شرفا أولانا الله إياه وخصنا به ودعانا إليه فامتثلنا له تلبية لنداء رب العزة والجلال».
ولقد بلغت مشاريع التوسعة والتطوير في مكة والمدينة والمشاعر المقدسة حداً لم تبلغه من ذي قبل وجاءت هذه المشاريع في عهد خادم الحرمين الشريفين لتبلغ ذروة الفخامة والروعة من حيث اتساعها وامتدادها فان من وفقه الله لزيارة الأماكن المقدسة في هذه الأعوام وكان قد حج قبل ذلك بعدة سنوات لا يكاد يهتدي لكثير من المعالم التي عهدها من قبل لكثرة الاستحداثات وتعدد الانشاءات ونمو المزيد من الانجازات وأبرز هذه الانشاءات التوسعة العملاقة للحرمين وجسر الجمرات ومشروعات الأنفاق تحت الجبال الشاهقة وشبكة الطرق الحديثة وانشاء المستشفيات الثابتة والمتنلقة في المشاعر والطرق المؤدية لها.
ومن المشروعات العملاقة أيضاً تعميم مشعر منى بالمخيمات المقاومة للحريق والتي جهزت على أحسن طراز وروعي فيها حسن التصميم والمتانة ووسائل الراحة والأمان.
ولم تقتصر حكومتنا الرشيدة أيدها الله على هذه الانجازات الجبارة بل أخذت على عاتقها تصحيح العقيدة وسلامتها في نفوس المسلمين الوافدين إلى الديار المقدسة حيث تجند كل عام اعداداً هائلة من العلماء والدعاة إلى الله والمفتين من رئاسة ادارة البحوث العلمية والافتاء ومن وزارة الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد ومن اساتذة الجامعات للعمل بجميع منافذ المملكة ومداخلها البرية والبحرية والجوية وفي المواقيت وساحات الحرمين بل وفي كل مكان يوجد فيه الحجاج لتعليمهم وتوجيههم وارشادهم إلى أداء مناسك الحج والعمرة والزيارة على الوجه المشروع والاجابة على أسئلتهم واستفساراتهم عما يشكل عليهم من أمور الحج بخاصة وأمور الدين بعامة بما في ذلك اقامة المحاضرات والندوات مع ترجمة مباشرة إلى لغات الحجيج المختلفة وتوزيع كميات كبيرة من المصاحف المطبوعة بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة النبوية وكذا توزيع الكتب الاسلامية باللغة العربية وغيرها من اللغات الأخرى.
وفي اطار الجهود التي يحرص خادم الحرمين الشريفين أيده الله على تواصلها كل عام خدمة لضيوف الرحمن ليؤدوا مناسكهم بيسر وسهولة ما تقوم به مبرة خادم الحرمين الشريفين في حج كل عام من توزيع كميات هائلة تبلغ آلاف الملايين من عبوات المياه الباردة وغيرها.
ومن الأعمال الجليلة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله تطوير مبنى كسوة الكعبة المشرفة وتزويده بالكفاءات والكوادر السعودية المتخصصة.
ومن الانجازات الهامة لخادم الحرمين الشريفين جزاه الله خير الجزاء الافادة من لحوم الهدي والأضاحي وتوزيعها على فقراء المسلمين في كل مكان من العالم إلى غير ذلك من الجهود العظيمة والخدمات الجليلة التي كلفت آلاف الملايين من الريالات في سبيل خدمة ضيوف الرحمن جعلها الله في موازين حسنات هذه الدولة المباركة.
وهذا غيض من فيض وقليل من كثير من الأعمال الجليلة والانجازات الضخمة التي تقوم بها حكومتنا الرشيدة وفقها الله تجاه الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة خدمة لضيوف الرحمن فمنذ عهد الملك عبد العزيز غفر الله له والمملكة العربية السعودية تولي جل اهتمامها بالمقدسات الاسلامية وتوفير كل سبل الراحة والاطمئنان لضيوف الرحمن والزائرين والمعتمرين ولا يمكننا الاحاطة بجميعها في هذه العجالة وهذا من التحدث بنعم الله تبارك وتعالى فنعم الله على هذه البلاد عظيمة لا تعد ولا تحصى قيادة مسلمة حكيمة ورغد في العيش واستتباب في الأمن وتوفر في المطاعم والمشارب فلك الحمد ربنا لا نحصي ثناء عليك.
أسأل الله بمنه وكرمه أن يحفظ لهذه البلاد المباركة أمنها ورضاءها واستقرارها وولاة أمرها وأن يعزهم بطاعته ويعز بهم دينه ويعلي بهم كلمته وان يتقبل من خادم الحرمين الشريفين ما قدمت يداه من خير عميم وان يكتبه في سجل حسناته وموازين أعماله وأن يزيده من الخير وان يبارك له في العمل وان يوفقه واخوانه وأعوانه لما فيه صلاح العباد والبلاد وان ينصر به الحق ويخذل به الباطل وأن يجعله من دعاة الهدى وأنصار الحق.
كما أسأله تعالى أن يوفق جميع العاملين معه من الأمراء ورجال حكومته الرشيدة لكل خير وأن يمنح الجميع الفقه في الدين والاستقامة عليه حتى الممات .
كما أتضرع إلى الله أن يوفق جميع المسلمين في كل مكان لكل خير وأن يصلح أحوالهم وأن يولي عليهم خيارهم ويصلح قادتهم انه ولي ذلك والقادر عليه.
ولا يسعني أخي المسلم في ختام هذه العجالة إلا أن أذكرك بالتوجيهات التالية أسأل الله بمنه وكرمه أن ينفعك بها:
أولاً: أخلص لله حجك وعمرتك واقصد بهما وجه الله والدار الآخرة بعيداً عن الرياء والسمعة والمفاخرة واجتنب كل ما يفسد حجك أو ينقص ثوابه.
ثانياً: اشكر الله تعالى على ما أولاك من نعم عظيمة وآلاء جسيمة ووفقك لأداء حجك وعمرتك.
ثالثاً: ادع للقائمين على خدمة الحرمين الشريفين وخدمة ضيوف الرحمن على جهودهم الخيرة ورعايتهم واهتمامهم.
رابعاً: احذر ان تؤذي أحداً من اخوانك المسلمين بقول أو فعل أو سلوك.
خامساً: اجتهد في معرفة أحكام مناسك الحج والعمرة قبل البدء في تطبيقها واسأل أهل العلم عما اشكل عليك قبل الوقوع في المحظور.
سادساً: ساهم في المحافظة على توفير الجو الملائم ليؤدي الحجاج مناسكهم بطمأنينة وابتعد عن أية تجمعات أو مسيرات أو هتافات وليكن موقفك حازماً في وجه كل من يستهدف عقيدة المسلمين وأمن الحجاج واستقرارهم.
سابعاً: احفظ للبيت العتيق حرمته واحترم قدسيته وقدر نعمة الأمن التي هي ماسة بالانسان عظيمة الوقع في حسه متعلقة بحرصه على نفسه وتذكر مصير قريش من العذاب حينما سكنوا البيت العتيق فاستطالوا بالنعمة ولم يشكروا الله عليها فسلكوا غير سبيل المؤمنين وكفروا النعمة وجعلوا لله أنداداً وصدوا عن سبيل الله.
ثامناً: تعاون مع الأجهزة الحكومية المختلفة المعنية بأمر الحج والحجيج حرصاً على سلامتك وسلامة اخوانك ضيوف الرحمن واحرص ان تكون ممن عناهم المصطفى صلى الله عليه وسلم بقوله «من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه».
تاسعاً: كن قدوة حسنة في أخلاقك وسلوكك الآن وقدوة حسنة لأهلك وأصحابك عند رجوعك واجتهد أن لا يكتب في صحيفتك إلا عبارة المدح والثناء واشكر ربك حيث أنعم عليك بأن يسر لك أداء فريضة الحج وأرجعك سالماً غانما إلى أهلك وبلدك واسأل ربك قبولها واحرص على أن تكون ممن رجع وقد غفرت ذنوبه وصار كيوم ولدته أمه طاهراً من أدرانه وقورا في سلوكه وأعماله صادقاً في قوله مخلصاً في عمله مراقباً الله في جميع أعماله وأقواله.
عاشراً: عليك أن تأخذ دروساً نافعة هادية إلى العقيدة السليمة المستقيمة والملة الحنيفية القويمة وأن لا تلبي بعد تلبيتك لله أي دعوة تناهض دين الله وعقيدة التوحيد.
وأخيراً : اتق الله حيثما كنت واجعل الله نصب عينيك دائماً وأبداً حفظك الله ورعاك وسدد خطاك وتقبل منا ومنك واخواننا المسلمين انه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.
*خبير الشؤون الاسلامية بوزارة الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد وامام وخطيب جامع العبداللطيف بالرياض

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved