أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 4th March,2001 العدد:10384الطبعةالاولـي الأحد 9 ,ذو الحجة 1421

عزيزتـي الجزيرة

فروع الخدمة المدنية والحاجة إلى دور رقابي أكثر أهمية
يكاد الدور الرقابي لفروع وزارة الخدمة المدنية ينحصر حالياً في متابعة بعض قرارات ترقية الموظفين للتحقق من مباشرتهم لمهام الوظائف المرقون عليها في جهاتها، ولا ادري لماذا كل هذا الإصرار من جانب الوزارة على هذا التنظيم خاصة داخل المنطقة الادارية الواحدة هل، هو مصلحة العمل فإذا كان الامر كذلك فإن الجهة الادارية الشئون الصحية مثلاً هي ادرى بهذه المصلحة واحتياجاتها اكثر من اي جهة اخرى، اما اذا كان الهدف هو الرغبة في ان يعمل كل موظف في الوظيفة التي يشغلها فهذا مع الاسف غير معمول به في كافة الادارات والفروع والاقسام فالكاتب مثلاً يعمل محاسباً والمحاسب يعمل مأمور مستودع، ومأمور العهدة يعمل بالصادر او الوارد ومدقق شئون الموظفين يعمل مساعداً للشئون المالية والاداية والممرض يعمل في قسم النسخ او الكمبيوتر، والكاتب الآخر يعمل في السكرتارية او العلاقات العامة، والمدرس يعمل في المكتبة او في ادارة التعليم الى آخر مافي القائمة. ولم يحدث في الادارة التي اعمل بها طوال حوالي 40 عاماً ان شاهدت اي مسئول من قبل الديوان العام للخدمة المدنية قبل ان يتحول الى وزارة، ولا حتى بعد التحول ان حضر لمراجعة مسميات الوظائف ومطابقتها على اعمال الموظفين الفعلية. ثم أين دور مسئولي الخدمة في التفتيش على ماهو اهم من ذلك، ولا من خلال الزيارات المفاجئة لمتابعة حضور الموظفين وتواجدهم في العمل، ومنع التسيب الذي تعاني منه اكثر الادارات والفروع، فهذا اهم بكثير من الانشغال بمتابعة من يتم ترقيتهم بعد سنوات من تجميدهم وما ينجم عن ذلك من مضايقتهم وإلجائهم الى التنازل وهم اي مسؤولو الخدمة يعلمون قلة احداثات الوظائف او انعدامها حتى للادارات الجديدة الى جانب التوزيع غير العادل للامكانات الوظيفية، فالوزارات بحكم السلطة والنفوذ تستأثر بالجزء الاكبر من هذ الامكانات كما ان اداراتها العامة في المناطق تستأثر هي الاخرى لذات السبب بالجزء الاكبر من مخصصات المنطقة، والضحية هي الفروع الصغيرة التي لا يحصل موظفوها على الترقية الا بشق الانفس فاذا حصل عليها ضايقه مسئولو الخدمة والزموه بمباشرة العمل الجديد الذي قد لا يكون في حاجة اليه لان الادارات العامة فيها كثافة موظفين وقد تضخم بعضها واصبح عبارة عن وزارة مصغرة فأين مسئولو الخدمة عن هذا، وعما تعانيه الفروع من قلة الموظفين مما جعلها تضطر كما هي الحال في المستشفيات الى تشغيل الفنيين في الوظائف غير المخصصة لهم.. ومسئولو الخدمة آخر من يعلم بهذه المخالفات التي يترتب عليها اضرار كثيرة بقضية السعوة لان الفني السعودي اذا عمل في وظيفته الفنية امكن الاستغناء مقابل ذلك عن الفني الاجنبي لكن مسئولي الخدمة لا يعيرون هذا الامر حقه من الاهتمام ولاول مرة شاهدت في الاسبوع الماضي احد مسئوليهم اثناء حضوره لمهمة تتعلق بقضية الفنيين الاجانب الذين يعملون في وظائف ادارية لكنه لم يفطن الى الفنيين غير السعوديين الذين يمكن الاستغناء عنهم.. وهم يعدون بالعشرات بل لم يفطن الى اي شيء وكانت ملاحظته المهمة على موظف كان يطالع في احدى الجرائد حيث انكر عليه بأسلوب لا يخلو من التعالي ويفتقر الى التوجيه السليم، ولا ادري شخصياً ماذا في قراءاة الجريدة من مخالفة اذا كان الموظف موجودا في مكتبه ولم يعطل عملاً او يؤخر مراجعاً.
أخلص من هذا الى القول بأنني ارى ان على مسئولي الخدمة ان يعيدو ا النظر في بعض التنظيمات بما فيها التنظيم الخاص بمباشرة عمل الوظيفة لاضراره الكثيرة على صغار الموظفين وكذلك اعادة النظر في احتياجات بعض الادارات من الوظائف منعاً لتشغيل بعض الفنيين والمدرسين في غير الوظائف المخصصة لهم واعادة النظر في دورهم الرقابي على سير العمل في مختلف الادارات.. هذا الدور الذي هو الآن شبه مفقود. وبالله التوفيق
محمد الحزاب الغفيلي
محافظة الرس

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved