أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الاولـىالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 7th March,2001 العدد:10387الطبعة الثانية الاربعاء 12 ,ذو الحجة 1421

الركن الخامس

وزير الصحة يعلن عقب تفقده للمرافق الصحية بمنى صباح أمس:
أكثر الوفيات والإصابات من الهند وباكستان وبنجلادش وتركيا ومصر
منى عبيدالله الحازمي:
قام معالي وزير الصحة الدكتور أسامة بن عبدالمجيد شبكشي صباح أمس الثلاثاء يرافقه وكيل الوزارة للشؤون التنفيذية رئيس لجنة الإشراف على المستشفيات الدكتور قاسم بن عثمان القصبي ومستشار الإدارة الصحية رئيس اللجان الصحية بالحج الدكتور رضا بن محمد خليل وعدد من المسؤولين ورؤساء اللجان العاملة بالحج بجولة تفقدية للمرافق الصحية في مشعر منى شملت عدداً من المراكز الصحية ومستشفيات منى الوادي ومنى الجسر ومنى العام تفقد خلالها معاليه أقسام العناية المركزة وغرف مراقبة المرضى والخدمات المساندة.
وعقب الجولة أجاب معاليه على أسئلة الإعلاميين حيث أوضح بأن عدد الوفيات التي كانت على جسر الجمرات بجوار الجمرة الكبرى بلغ 35 حالة 22 امرأة و13 رجلاً ونحمد الله بأنه لم يسجل أي زيادة في عدد الوفيات من جراء هذا الطارئ أما عدد الحالات التي أدخلت للمستشفيات سواءفي منى أو مكة المكرمة بلغت 168 حالة تقريبا خرجوا من المستشفيات ولله الحمد ماعدا 25 حالة يعانون من رضوض وكسور في الأرجل والضلوع ولكنهم في مراحل الشفاء بإذن الله تعالى حتى يكملوا مناسكهم وجنسياتهم من الباكستان والهند وتركيا ومصر وبنغلاديش.
وعن الإجراءات الاحترازية لمنع تكرارمثل هذا الحادث قال الدكتور شبكشي: أولا الحالة حادث عرضي نتيجة لاجتهادات خاطئة من قبل بعض الحجاج الذين حملوا معهم أمتعتهم وحين وصولهم إلى جسر الجمرات تركوا أمتعتهم في الارض مما أدى إلى عرقلة الحجاج وتكدسهم على بعضهم البعض، إنما الإنجازات التي قامت بها حكومة خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - سواء في وزارة الداخلية أو الدفاع المدني أو القوات الخاصة مشرفة وكانت استجابتهم وتعاونهم مع وزارة الصحة والجهات الأخرى فورية مما ساهم وبشكل كبير وفعال في أن تكون حجم الخسائر أقل عدد ممكن. وعن أسباب هذا العارض الذي أدى إلى وقوع حالات وفاة واصابات قال معاليه:
هي أسباب عدة أولا الإرهاق الذي عانى منه عدد من الحجاج الذين اتوا من الطواف وعائدين بعد النفرة من عرفات إلى منى ثانيا حرارة الجو وتكدس الحالات على بعضها البعض وكبر سن البعض منهم، أي: حرارة واختناق واجهاد وعن عملية استكمال المصابين لمناسك الحج قال الدكتور شبكشي. المملكة تقوم باستكمال ذلك عن طريق وزارة الصحة أما فيما يخص التكلفة فالمملكة أيضا تتكفل بجميع النفقات إلى أن يعودوا إلى بلادهم سالمين غانمين وبصحة وعافية.
وعن جهود مستشفيات وزارة الصحة لنقل الحالات ومعالجتها قال معاليه: هذا واجب كل مواطن وكل مسؤول وليس مقتصرا على وزارة الصحة فالكل ساهم واجتهد وتبارى في تقديم الخدمة المطلوبة للحجاج وللزوار ولضيوف الرحمن، من جهة أخرى هناك تنسيق مباشر ما بين الخدمات الصحية بوزارة الصحة مع القوات المسلحة والحرس الوطني وقوى الأمن فالجميع يتساعدون ويساهمون لخدمة المرضى والمصابين فكما شاهدتم بالأمس ليس هناك فرق بين منسوبي وزارة وأخرى لان الكل اجتهد والكل ساعد كما أن التنسيق الذي يتم عن طريق مركز القيادة للطوارئ مع وزارة الداخلية ومع القوات الخاصة وحرس الحدود والدفاع المدني للمساهمة في تقديم الخدمة الفورية فبالأمس كان الجنود والضباط يحملون المرضى من الدور الثالث إلى الدور الأرضي فإلى السيارات مما يدل بوضوح على جدية العمل عن طريق رجال أشاوس يُعتمد عليهم بعد الله سبحانه وتعالى.
وقال وزير الصحة: هناك الكثيرمن الإجراءات التي تقوم بها الدولة ممثلة بوزارة الداخلية لتفادي مثل حادثة جسر الجمرات ولكن إذا كان بعض الحجاج اتوا مجهدين بعد النفرة من عرفات إلى منى ثم ذهابهم إلى مكة المكرمة وطوافهم ثم عودتهم وهم يحملون أمتعتهم ويتركونها في الأرض يحدث مثل ذلك. ولكن هنالك اجتهادات لتفويج الحجاج على جسر الجمرات حتى تقل الإصابة فلا بد لي أن أشيد بجهود وزارة الداخلية ومن الدفاع المدني والقوات الخاصة التي فورا ساهمت وسارعت في المساهمة مع وزارة الصحة إلى جانب الخدمات الصحية بالقوات المسلحة.
واوضح الدكتور شبكشي بأنه لا توجد أمراض وبائية حتى ظهر اليوم "أمس" الثلاثاءونحن ننتظر حتى يوم الاربعاء خاصة وان هناك فرقاً تقوم بجولات تفقدية وبائية وإحصائية لتلمس لا سمح الله إذا كان هناك أي بؤر حتى نقضي عليها في مهدها قبل أن تنتشر لا سمح الله.
وعن تقييم معاليه لمستوى الخدمات الصحية المقدمة لضيوف الرحمن قال: نحمد الله سبحانه وتعالى أن منّ علينا بنعم كثيرة من أهمها نعمة الإسلام ونعمة الإيمان فهناك تطور إيجابي في تحسين مستوى أداءالخدمات الصحية خاصة مستوى الخدمة بأقسام العناية المركزة بالمستشفيات التي قمت بزيارتها والعناية الطبية إجمالا كل هذا يدل دلالة واضحة على أن هناك تطوراً إيجابياً بحيث ان الحالات المرضية المنومة في المستشفيات قلت كثيرا عن السابق كما أن هناك حالات صعبة للغاية كانت موجودة في المستشفيات وتم علاجها بأفضل الطرق وعلى افضل مستوى وهذا بفضل الله سبحانه وتعالى
واشار معاليه إلى ان ابرز الحالات المرضية لموسم حج هذا العام التهاب القصبات الهوائية والشعب الهوائية إلى جانب أمراض الجهاز الهضمي وكثير من الحالات المعوية والتسمم الغذائي إضافة إلى الارهاق.
وعن وجود حالات مرضية جاءت لاداء مناسك الحج وهي مصابة دون وجود دليل طبي يثبت إصابة هذه الحالات قال معاليه: سيكون هناك عملية ضبط ونحن نعلم ذلك ونحن نقوم بكل فخر وليس عن منّة في هذا البلد المعطاء وفي ظل قيادته الرشيدة بتقديم افضل ما يمكن لخدمة ضيوف الرحمن وهذا دائما ما يؤكد عليه مولاي خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - ولكن هناك رغبة كبيرة جدا بان يتم التنسيق مسبقا مع الحجاج القادمين حتى يكون صواب افضل فيما يخص علاج البعض منهم لاسيما إذا كانت حالاتهم تتطلب أدوية معينة خلاف ما هو متوفر بالمملكة ولاسيما إذا اتوا من دول يتعاطون فيها أدوية غير معروفة لدينا.
وعن تقييم معاليه لتجاوب قطاعات وزارة الصحة مع حادثة الجسر قال: من الصعب أن اقيم وزارة الصحة ومدى قيامها بالواجب المناط بها تجاه حجاج بيت الله الحرام ولكن هذا التقييم يأتي من الآخرين وإذا أراد الرحمن فنحن منصفين في تنظيمنا واعتقد أن التجاوب والتفاعل بين القطاعات الصحية والإشراف المباشر الذي قامت به على جسر الجمرات خلال اقل من ثلاث وعشرين دقيقة يدل على الإنجاز والجدية التامة في التعامل مع الحدث فكان لدينا بلاغ اصفر وخلال عشرين دقيقة رغم افتراش الحجاج للطرقات كان العاملون متواجدين في الثلاث طوابق على الجسر وافرغوا وبـدؤوا فـي مباشرة حمـل الحالات المرضية والمصـابة حـالاممـا يدل على الجدية وعلى سرعة التفاعل مع الحدث وذلك أدى في الحقيقة الى التقليل في نسـبة الوفـيات والإصابات بشكل كبير.
أعلـىالصفحةرجوع



[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved