أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 15th March,2001 العدد:10395الطبعةالاولـي الخميس 20 ,ذو الحجة 1421

مقـالات

ترانيم صحفية
روضة الطفل لا تعني إهماله
نجلاء احمد السويل
تماما كما انتشرت المدارس الأهلية الكبرى منها والصغرى انتشرت اضعاف اضعافها روضات الأطفال ومراكز الحضانة ويلاحظ التنافس بشدة في تقديم العروض والخدمات منها ما هو مقروء على صفحات الجرائد ومنها ما هو مسموع من الناس ومنها ما هو واقعي حقيقي تقدمه مراكز الروضة وحضانة الأطفال فعلا. اذاً فليس كل ما يقرأ صحيحا وليس كل ما يسمع ايضا بل اننا فعلا لا نستطيع ان نحكم إلا من خلال التجربة التي قد تكلفنا ماديا ولكنها هي المعيار الذي يدفعنا او ينفرنا من ذلك المركز وبغض النظر عن هذا كله فان كثيرا من الأهالي يعتقدون بان الحصانة او لنقل الروضة ملزمة بالقيام بدور كلي للطفل بمعنى ان كثيرا من الأسر لا تكلف نفسها ان تسأل الطفل عن سلوكه او احداثه اليومية او أفعاله او تصرفاته في الروضة او حتى تستفسر عنه من قبل ادارة المدارس نفسها بل هي ترمي الحمل كاملا على المدرسة لأن الكثير من الآباء ايضا يظنون ان الروضة هي مكان للتخلص من الطفل لوقت من اليوم او انها تحصيل حاصل لمصير طفل الأم العاملة التي تضطر ان تدخله وتسجله في الروضة حتى ترتاح نفسيا عند تواجدها في مقر عملها بدلاً من الخادمة التي لا يثق بها الكثيرون وطبعا خطوة ايجابية رائعة ان نسجل اطفالنا في الروضة لأي سبب نحن نسعى له ولكن في المقابل يجب ان تكون هناك متابعة من المنزل بل وان تكون المتابعة مستمرة لأننا لا يكفي ان نلقي بأطفالنا في مراكز الروضة فقط وانما لا بد ان نشعر الطفل بالدفء والحنان والعطف والمشاركة التي تشعر هذا الصغير بخطوته الاولى في حياته من حيث أهميتها وقوتها لا ان نستخدم اسلوب القسوة والتوبيخ عندما لا يرغب الطفل احيانا الذهاب لروضته او قد يتعرض بعض الأطفال لحالة من الخوف المرتبط بدخول الفصل في اول العام مثلا او اول الفصل الدراسي الثاني ولكن عددا ليس بقليل من الأسر لا تبالي بهذا الرد الفعلي لسلوك الطفل فتضغط عليه وتجبره لاقتحام الفصل والزج به بل للاسف بدون اي تمهيد نفسي او مقدمات احيانا. كثيرهم الذين يظنون بان الطفل لا يفهم
وكثيرهم الذين يعتقدون ببساطة الضحك على الطفل والاستخفاف بعقله وتفكيره الا ان هذا الاعتقاد اقرب ما يكون للخطأ خاصة وان هذا الصغير لديه استعداد كبير للتعب النفسي. إذاً ما هي وظيفة روضة الأطفال؟ .. وظيفتها صعبة جدا وجوهرية في تعليم الطفل معلومات ما بالاضافة الى الرعاية النفسية من حيث ترفيهه، الا ان هذا لا يخلي مسؤولية المنزل ومشاركته التي بدونها يتعرقل دور هذه الروضة لا محالة.
ولكن تظل نقطة هامة ألا وهي دور روضة الطفل في تحقيق ما تشير اليه في دعاياتها واعلاناتها دون ان تكون هناك مبالغات في طرح هذه الخدمات .. فهل
يتطابق واقع مراكز الأطفال مع خيالاتهم؟ والله ولي التوفيق

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved