|
| العالم اليوم
الى جانب الخطط القمعية التي بدأها الجيش الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، والتي استهلها بتطبيق خطة المائة يوم التي ترتكز على تقطيع الوطن الفلسطيني وفصل المدن والقرى الفلسطينية، واعتماد أسلوب «العصا والجزرة» حيث تطبيق أقسى اجراءات العقاب على المدن التي يواصل أهلها الانتفاضة ورفع الحراسات وتخفيف الممارسات الارهابية بحق المدن التي تتجاوب مع أوامر سلطات الاحتلال.
الى جانب هذه الخطط التي يهدف بها شارون الى القضاء على الانتفاضة الفلسطينية وفرض شروطه لتحقيق «سلام الاستسلام» عرض شريكه في الحكومة الائتلافيه شيمون بيريز الشق السياسي لمواجهة الانتفاضة وقدم «حامل جائزة نوبل للسلام» نقاطه الرئيسية لما أسماه بتوجهاته في محادثات السلام التي يقول انها لا يمكن ان تستأنف بدون إنهاء العنف.. أي وقف الانتفاضة.
وحدد بيريز في بيان لوزارة الخارجية كشف النقاب عنه مساء الثلاثاء النقاط الخمس التالية:
ü اسرائيل صادقة في تطلعها الى تحقيق السلام مع جيرانها الفلسطينيين.
ü الأولوية المطلقة بالنسبة لإسرائيل هي اعادة الأمن والهدوء لضمان خير مواطنيها.
ü اجراء مفاوضات سلام يتطلب الهدوء.
ü جهود اسرائيل لتحسين وضع سكان الأراضي الفلسطينية لن تؤثر على الجهود الأمنية. وفي المناطق التي يسودها الهدوء يمكن تنفيذ التحسينات اللازمة فورا.
ü قيام اسرائيل بتخفيف الحصار عن أربع مدن في الضفة الغربية يظهر ان اجراءات الاغلاق هذه دافعها الوحيد «انذار خطير في مجال الأمن» ومن ثم لا تمثل تغييرا في السياسة الاسرائيلية.
وهكذا يتطابق العمل سياسيا ويقدم شيمون بيريز الغطاء السياسي لعمليات القمع التي تنفذها سلطات الاحتلال الاسرائيلي ففي الوقت الذي ينفذ فيه جنرالات شارون ووزير الحرب بن عازر زميل بيريز في حزب العمل الشق العسكري.. يغطي بيريز هذا العمل بالحديث عن المفاوضات والسعي لتحقيق السلام بشرط ان يستكين الفلسطينيون وان يظلوا «عاقلين» مثل أولاد المدارس الذين كلما كانوا هادئين حصلوا على مزيد من الحلوى.
لمراسلة الكاتب
jaser@al-jazirah.com
|
|
|
|
|
