أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 16th March,2001 العدد:10396الطبعةالاولـي الجمعة 21 ,ذو الحجة 1421

مقـالات

المعنى
طريقة إخلاء الطريق!
د.فارس محمد الغزي
)لاق الصياح بالصياح تسلم.. واقرب من الخوف تأمن، ونويت أهوم وكافل العبد واليه( أمثال عامية انطلقت من رحم بيئة )عامية( بيد انها لم تنطلق من فراغ: إنها بيارق شرف وبنود كرامة رفرفت فوق رؤوس وجباه الأجداد.. تحكي ألما.. تبكي فرحا عن ملاحم معاناة مدادها الدمع والدم على مسارح صراع البقاء.. إنها نتاج )مرارة تراكمية التجارب المريرة( التي أثقلت كواهل أجدادنا المتهالكة.. فماذا فعلوا.. ماذا كانت ردة فعلهم يا ترى؟! بالطبع بادروا فاشتقوا من المحال سلاحا ذخيرته الأخذ بزمام المبادرة: )لاق الصياح بالصياح تسلم(.. ومقارعة العدو بسلاح مثل سلاح العدو: )الصياح بالصياح(.. ونقل المعركة إلى أرضه: )اقرب من الخوف(.. وتسخير الهمم توكلا لا تواكلا )نويت أهوم وكافل العبد واليه..(.
ماذا عن الأحفاد.. ماذا عنهم في انشغالهم في حفر الخنادق دفاعا، فضياع زمام المبادرة من أيديهم، فتراجعهم الى ما وراء خطوط الدفاع ضد كل وافد جديد كالدش مثلا مما يعني الانشغال عن المكافحة عن طريق إخلاء الطريق!، ففتح المجال له ليتقدم ويوغل ويتغلغل ليحتل أول ما يحتل غرف النوم وأسطح المنازل..
لا تقطعنْ ذََنَب الأفعى وتُرسلها
إن كنت شهماً فأتبعْ رأسها الذنبا!
أو.. اقرب من الخوف تأمن.. لا فرق!

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved