أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 16th March,2001 العدد:10396الطبعةالاولـي الجمعة 21 ,ذو الحجة 1421

عزيزتـي الجزيرة

رسالة عتاب لعله يراها:
أين شوقك لرؤية مستقبل أبنائنا..؟
عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تدور الكلمات لتجتمع وتسطر رسالة عتاب إلى زوجي العزيز لعله يقرأها بل ينظر اليها..
أيها الزوج لقد كنت سخياً عندما جعلتني أذرف دموع الحزن الغزيرة وكنت رحيماً عندما نزعت جذور الفرح من أعماقي وزرعت مكانها بذور الحزن..
كنت معطاء عندما حرمت عيني لذة النوم واستبدلت هنائي بتعاسة.. أيها الزوج العزيز لقد كنت رومانسياً عندما حولت زهور الربيع ونرجسه إلى وريقات الخريف تتساقط يوماً بعد يوم..
ولقد كنت فناناً عظيماً عندما عزفت بسيمفونيتك ألحان الحزن أمامي لتجعل قلبي يدمى حزناً وألماً وحياتي تهتز خوفاً ورعباً..
لقد كنت حنوناً عندما سرقت بريق السعادة من عيني لتبني عليها غشاوة العنكبوت..
ولقد كنت أيها الزوج نجمي المتلألئ أنعم ببريقه ولكنك حجبته عني لأرى السحابة السوداء تغلق سماء حياتي أيها الزوج العزيز..
لقد كنت ملاكاً من ملاك البشر لكنني أصبت بالذهول عندما رأيتك تتحول فجأة إلى شخص آخر يتلذذ بتعذيب الآخرين ويدمر حياة غيره..! أودعك بكلماتي الأخيرة وأهتف باعماقي أشكرك..
أشكرك على رحابة صدرك عندما سلبت مني أثمن ما لدى الإنسان من السعادة وراحة البال..
لقد كنت أترنم معك بالفرح والحبور وكنت أنشد السعادة بقربك وفجأة أجدك تنتشل السعادة من أعماقي وترميها بعيداً وتسرق البسمة من شفتي وتضع بدلها شيئاً آخر..!
هل يسعدك أيها الزوج العزيز وأنت ترى قطرات دموعي تنساب يوماً بعد يوم وقلبي يحترق رويداً رويدا وأحلامي يبددها الحزن على مر الأيام..
هل يرضيك أيها الزوج العزيز أن نفترق وأنت بيديك الحل..
هل يرضيك أن يضيع أبناؤنا وأنت من يستطيع ان يجمع الشمل..
أين شوقك إلى مستقبل أبنائنا وأين وفاؤك لزوجتك؟
لقد تحول كل شيء إلى سراب وأنت من صنعت هذا السراب ولكن الحل بين يديك.
أم محمد العنزي
الرياض

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved