أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 16th March,2001 العدد:10396الطبعةالاولـي الجمعة 21 ,ذو الحجة 1421

عزيزتـي الجزيرة

)تعال بكرة( لأن السائق مستعجل
بريد حي الروضة يرفض قبول الرسائل المسجلة
عزيزتي الجزيرة:
تحية طيبة.. وبعد:
نطالع بين الحين والآخر مواضيع وأخباراً شتى عن الخدمات البريدية التي تقدم للجمهور من مواطنين ومقيمين، والجهود التي يبذلها المسؤولون في وزارة البرق والبريد والهاتف والمديرية العامة للبريد حيال تحسين مستوى الخدمة في هذا القطاع الحيوي المهم، وما اقامة وانتشار المكاتب البريدية عن طريق الوكالات الخاصة في الأحياء إلا أحد الأمثلة الرائعة التي أدرك المسؤولون في هذا الجهاز أهميتها وجدواها للتخفيف من الضغط الذي حصل قبل عدة أعوام على صناديق البريد، وخفض عدد الصفوف والطوابير أمام كل موظف لتسلم وتسليم الرسائل، ولا نزال بانتظار أن تصل الرسائل البريدية إلى المنازل كما هو شائع في جميع بلدان العالم، وما ذاك ببعيد ان شاء الله بتضافر الجهود، وتذليل العقبات التي تعوق تحقيق هذا الحلم.
لكننا نتساءل عن أسباب تردي مستوى الخدمة من فئة محدودة جداً من العاملين في الواجهة وأمام الجمهور، على عكس زملائهم الآخرين الذين يقابلونك بالخدمة المثلى والتعامل الحسن بل والتفاني في تذليل العقبات ان وجدت، وهذا ما لم يحدث مع كل الأسف من أحد المكاتب المباشرة بادارة بريد منطقة الرياض.
ففي مكتب بريد حي الروضة، مساء يوم الاثنين الماضي، وعند الساعة الثامنة والنصف تماماً «وقبل انتهاء الدوام الرسمي للمكتب بنصف ساعة» دلفت إلى المكتب لارسال رسالة بالبريد المسجل، وكان في الاستقبال موظفان أحدهما يعمل على خدمة عدد من الزبائن، والآخر منهمك في اقفال وتربيط عدد من الأكياس بداخلها رسائل، سألني عما أريد؟.. فقلت لدي رسالة أريد ارسالها مسجلة عاد لتربيط الأكياس، وقال: «تعال بكرة» إذ لا توجد امكانية الآن فالرسائل دخلت الأكياس، والسائق مستعجل لأن لديه مشاوير عدة، قلت له: تسجيل الرسالة لا يستغرق أكثر من 3 دقائق، والوقت المتبقي على اقفال المكتب لا يزال متسعاً فهناك حوالي 28 دقيقة.. فذكر بان «التعليمات» التي لديه تطلب سرعة تسليم الرسائل في الأكياس للسائق لأنه سيذهب الى بريد النسيم ثم الى موقع آخر «لا أذكره» ثم يتوجه بعد ذلك الى المجمع البريدي.. قلت: يا أخانا هذا موضوع يخص الطرود والسائق، أريدك فضلاً.. لا أمراً أن تتسلم الرسالة وقيمة ارسالها، وتسلمني الايصال.
أجاب ان «التعليمات» أيضاً تحتم عليهم عدم تسلم الرسائل المسجلة وابقائها الى اليوم التالي، في هذه الفترة دخل اثنان من المواطنين يطلبان ارسال رسالتين مسجلتين.. ابلغتهما برفض «اخينا» استقبال رسالتي.. فكيف بثلاثة رسائل؟!
وكان لا يزال منهمكاً في تربيط الأكياس، وعندما ابلغناه استغرابنا ودهشتنا لذلك.. نادى على زميله «الذي حاول هو أيضاً تبرير الموقف بالتعليمات» بأن ينادي رئيس الفترة ليتفاهم معنا نحن الثلاثة.. وجاء رئيس الفترة فشرحنا له الموضوع وفي تلك الأثناء غادرت الأكياس مع السائق وكانت الساعة تشير الى الثامنة و42 دقيقة.. فذكر هو أيضاً بأنه لا يمكن قبول الرسائل المسجلة رغم ان الدوام لم ينته بعد بالمكتب، ويمكن قبولها «عادي».. وأنه علينا أن نعود غداً، أو نتوجه الى أي مكتب بريدي من المكاتب التابعة «للوكالات»!! وعدنا ثلاثتنا أدراجنا، و«كأنك يا بو زيد ما غزيت»!!
والسؤال الذي يطرح نفسه.. هل السبب في رفض تسلم الرسائل فعلاً من «التعليمات»؟ وهل يتوقع الاخوان في مكتب بريد الروضة أن يكون لدينا علم مسبق بمواعيد حضور السائق الذي يحمل الطرود حتى نسبقه للمكتب ونسلم رسائلنا؟ أم أن المكتب مسؤول عن مباشرة عمله حتى نهاية الدوام الرسمي؟ ثم ما ذنبنا نحن الجمهور اذا كان السائق مستعجلاً ولديه مشاوير أخرى لجمع الأكياس من المكاتب الأخرى؟ ولماذا لا يأتي بعد اقفال الاستقبال «بعد نهاية الدوام» ويكمل مشاويره على راحته؟
ثم لو افترضنا أننا ذهبنا للوكالة البريدية فمن يضمن لنا تسلمهم لرسائلنا في تلك الليلة ما دام ان أحد المكاتب الرئيسية للبريد رفض تسلمها، وبعبارة أخرى هل خدمة الوكيل أفضل من خدمة أهل الشأن؟!
أسئلة كثيرة.. ولكننا اكتفينا فقط ببعض منها.. أملاً ورغبة في الاصلاح وسد الثغرات، ومعالجة الهفوات وتصحيح «التعليمات» التي ربما كانت مشجباً تعلق عليه الأخطاء، وما ننشد لبريدنا ولخدماته الا مزيداً من العطاء ورقياً في الأداء مع الدعاء الخالص بالنجاح والتوفيق للمخلصين والله الموفق.
ع.ق
)الرياض(

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved