أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 18th March,2001 العدد:10398الطبعةالاولـي الأحد 23 ,ذو الحجة 1421

مقـالات

تعليم 21
الثقة
د. عبدالعزيز بن سعود العمر
اذا كانت المؤسسة حتى وان كانت فصلاً مدرسياً تتطلع الى مستقبل يتحقق لها فيه افضل كفاءة في الأداء والانتاجية فلا بد ان تعمل قيادتها على ابراز الثقافة )اي مجموعة القيم العليا والتوقعات ونمط العلاقات السائد بين الافراد( التي تلهب عملية التغيير وتجعل افراد تلك المؤسسة اكثر قناعة بضرورة التغيير واكثر تحمسا واندفاعا نحو الحالة المثالية المستهدفة التي تعدهم بتحقيق آمالهم وطموحاتهم.
احد اهم عناصر الثقافة التي يجب ان تصاحب التغيير هي الثقة. والثقة هي اجراء تمارسه القياده بوعي وإدراك تام لمضمونها ولمردودها العظيم. الثقة إن أردنا تقريب مفهومها هي بمثابة السوائل الزيتية التي تجعل حركة ودوران تروس الآلة اكثر سهولة ومرونة.
وفي البيئة التي تسود فيها الثقة يجد الانسان فرصته في التأمل، والاستقصاء، والتساؤل، والتجريب، ويستخلص لنفسه معنى لما يجري، ويقوم ذاته ويصف لها الطريق الأفضل، وفي البيئة التي تعلي من شأن الثقة تنخفض درجة قلقنا وترددنا وخوفنا من اخذ المبادرات ونتحرك لعرض افكارنا على الآخرين دون خوف من إصدار حكمهم علينا. في مثل تلك البيئة يتعزز المناخ الإنساني، ويميل الناس إلى الاعتراف بأخطائهم وإعلانها، بل ويطلبون المساعدة لكي يصلحوا واقعهم.
الثقة كما يراها البعض هي اللاصق العاطفي الذي يربط القيادة بالتابعين. إنها أي الثقة تنطوي على درجة من شعور الفرد بمسؤولياته، ومحاسبته لنفسه. الثقة لاتعني فقط الثقة بالناس او بالمؤسسة، بل انها تعني ايضاً ثقة الإنسان بنفسه وبقدرته على الوصول إلى اهدافه.
نعم، هناك من قد يستغل الثقة لكي يعبر على أغراضه الشخصية الدنيئة، ولكن هذا لايقلل إطلاقا من مردودها العظيم، جرب ان تنتزع ثقتك فيمن حولك ثم انظر الى اين تنتهي الأمور.
تعريف
الرجل الأعزب في نظر المرأة هو ذلك الرجل الذي أضاع فرصة إلحاق التعاسة بامرأة. هذا التعريف وان كان فيه تحامل على الرجل إلا أنه حتما يصدق على حالات كثيرة يؤكدها واقعنا المعاش اليوم.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved