أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 19th March,2001 العدد:10399الطبعةالاولـي الأثنين 24 ,ذو الحجة 1421

عزيزتـي الجزيرة

الفترة غير الكافية سبب تأخر الأبناء في الاختبارات
عزيزتي الجزيرة
صدر في العدد 10392 في 17/12/1421ه الموافق 12 من مارس 2001 من الميلاد في زاوية«نهارات اخرى» مقال للأخت الكاتبة فاطمة العتيبي صفحة 9، تناول الموضوع الحل في خصخصة المدارس فقد تحدثت فيه الكاتبة حول تردي مستوى أبنائنا الطلاب الدراسي وفي النتائج التي ظهرت بعد الاختبارات وذلك يعود لتقطع الدراسة في الاجازات وتقترح الكاتبة ان تبدأ الدراسة في شهر محرم وتنتهي في شعبان وتكون الاجازة لنهاية العام الدراسي يتخللها رمضان الكريم والعيدان «الفطر والاضحى».
وأرغب في التعليق على كلام الكاتبة حول وقت الدراسة فقط.
وكما هو معروف ان الدراسة في العالم كله تبدأ في الشتاء وتكون الاجازة المعتاد عليها في العالم كله في فصل الصيف ايضا.
وان الشتاء يبدأ في 21 ديسمبر وهو ثلاثة اشهر ثم الربيع يكون في الفترة التي تبدأ من 21 مارس وهو ثلاثة أشهر،
ثم يبدأ الصيف بعد ذلك في الفترة 21 يونيو وهو ايضا ثلاثة اشهر ويكون الحر في قمة توهجه ويكون العالم مجازا في هذه الفترة ونحن في هذه المنطقة الحارة على رأس الدراسة ويبدأ الخريف في الفترة 22 سبتمبر وهو ثلاثة اشهر.
والأخت الكاتبة تود ان تكون الدراسة في بداية محرم اي في منتصف الربيع اي منتصف ابريل وتستمر الدراسة خلال «محرم وصفر وربيع الأول والثاني وجمادى الأولى والآخرة ورجب وشعبان» وتوافق ابريل ومايو ويونيو ويوليو واغسطس وسبتمبر وأكتوبر وهذه الفترة في منطقتنا الحارة تكون قمة توهج الصيف وحرارته ناهيك عن تلك الاجازة التي سوف تكون في فصل الشتاء.
ولنأتي بمثال على بعض مدن المملكة في فصل الصيف التي ترغب الكاتبة ان تكون الدراسة فيه ولنبدأ بالرياض هذه المدينة الكبيرة والحضارية فيها من المدارس ما يزيد على 800 مدرسة منها اكثر من ستمائة مدرسة حكومية تقريبا والباقي مدارس مستأجرة ولنعرف ايضا ان هناك تقريبا ما بين 70 و100 مكيف في المدرسة الواحدة اي بمعدل اكثر من 70000 الى 80000 تخيل ان هذا العدد الكبير من المكيفات تعمل في وقت واحد اي بمعنى انه سيكون هناك زيادة في الأحمال الكهربائية وما تحتاجه تلك المكيفات من صيانة مستمرة ودورية اضافة الى انه لا بد من توفر برادات للمياه وكمية المياه التي سوف تستعمل وتنفذ وتهدر سواء في البيوت او في المدارس وهذا يؤثر على الصالح العام لشح المياه ناهيك عن المدارس الأخرى الخاصة مع المعاهد الثانوية والصناعية والمهنية.
وأنا أرى ان سبب تأخر أبنائنا في الاختبارات وخاصة بعد رمضان انه لم يكن هناك فترة كافية ليسترجع الطالب دروسه ولم يأخذ المعلم كفايته لمراجعة المواضيع وربطها بالمواضيع اللاحقة وهناك ضيق من الوقت لم يستطع فيه طلابنا مع المعلمين ان يتفادوه ومع هذا كله كيف نتفادى ذلك وتكون اجازتنا مع العالم ممن حولنا؟.
أرى ان الحل من وجهة نظري يتمثل في الآتي:
اولا: ان تبدأ الدراسة متأخرة فقط او تبدأ في وقت مبكر ليكون رمضان واجازته المعتادة في العشر الأواخر منه كالمعتاد ثم تكون العودة الى الدراسة كافية لاسترجاع الطلاب الى مقاعد الدراسة مرة اخرى خلال فترة تكون كافية يراعى فيها الجميع ثم تكون الاختبارات وبعد ذلك اجازة الربيع ليتجدد العطاء والعودة سريعا الى الفصول ثم تستمر الدراسة ويراعى فيها اجازة عيد الاضحى المبارك والعودة مرة اخرى والاختبارات النهائية.
ثانيا: ان يكون الدوام الدراسي في رمضان في وقت مبكر لأن الدوام المعتاد في العاشرة ارى انه متأخر وهذا الدوام ربما يكون في الصيف. ورمضان في قمة الشتاء والليل ولله الحمد كافٍ وطويل وربما لو كان أبكر من ذلك الى الساعة السابعة والنصف او الثامنة لكان ذلك أفضل.
ثالثا: السهر تلك المشكلة التي تعاني منها كل أم وكل أب لذا يجب على أولياء الأمور مراعاة أبنائهم من ناحية النوم مبكرا وتعويدهم على ذلك وعدم السهر وحثهم على ذلك ويجب ان تكون لهم القدرة في ذلك ويجب ان نعرف اننا بهذا السهر أثرنا على طبيعة الكون من الكائنات من حولنا.
بهذا كله إذا تضاعفت الجهود من قبل المدرسة والبيت ستكون النتائج ايجابية ان شاء الله.
وفي الختام أتمنى من الكريم التوفيق والسداد للجميع والله المستعان.
فهد سعود النزهان

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved