أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 19th March,2001 العدد:10399الطبعةالاولـي الأثنين 24 ,ذو الحجة 1421

عزيزتـي الجزيرة

حينما تُعاتِبُنا الأيّام
وينتهي العام الهجري.. ينظر الينا نظرة وداع، وفي نظراته كلمات تلو الكلمات تعيدنا الى الامس القريب، وتستشرف بنا غد الاماني، ومستقبل الامل الجميل.
وينتهي العام.. انقضت ايامه بعد مشوار عطاء.. عاش الانسان به لاهثاً خلف امانيه العظام، يسابق الزمن السريع، ويقاوم المستحيل الذي ينتظره في تضاريس الحياة.
ينتهي العام.. عبر لحظات لم نكن ندري انها كانت تعيش معنا لكي تسرقنا حياتنا، رغم معرفتنا بطبع الليالي والايام التي لا تحفظ الميثاق والعهود.
ولكنه الزمن الذي يجري بنا بين ارق النهارات وحلم الليالي، يودّعنا عامنا الراحل، ينظر الينا وفي نظراته الف كلمة وكلمة تحفر في أعماقنا «الندم» على مذكرات حياتنا الماضية، وعلى آمالنا اليائسة ، وعلى دروب احلامنا التي انتهت قبل ان تبدأ..
يودّعنا وفي نظراته الف معنى ومعنى يشعرنا بخطر الزمن الذي يسلب منا حياتنا، دونما عمل يقربنا الى مولانا عز وجل. ودونما استغلال للحظات العمر التي تنقص من اعمارنا وتدنينا في آجالنا.. يودّعنا .. وفي نظراته خطاب عتاب صادق لبني البشر في هذه الحياة. الذين عَمَروا الارض، ولكنهم ملؤوها بؤساً وشقاء وعناء.
حينما اضاعوا مبدأ الانسانية العادل.
وحينما جهلوا السبل التي تربطهم بالنور وعقيدة السماء، فعاشوا في تقاتل وتنافر يبحثون عن البقاء، متناسين المنابع الاسلامية الاصيلة التي تبث في ارواحهم معنى الفضيلة والسلام، ومثالية الانسان.
وها قد ودعنا هذ العام بكل افراحه واتراحه، يودعنا،، وفي وداعه معاتبة المحب، ومناصحة المشفق، ومودة الايام.
من اجل ان نحاسب النفس، ونقيّم المسير الذي تواصل به امتنا مشوارها الطويل نحو الغاية والهدف.
ومن اجل ان نستشرف الغد الآتي، والعام الجديد بثقة الانسان، وباشراقةٍ تدعونا جميعاً الى العمل والبناء والتعاون.
عبدالله زبن البدراني
الرس

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved