أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 20th March,2001 العدد:10400الطبعةالاولـي الثلاثاء 25 ,ذو الحجة 1421

عزيزتـي الجزيرة

قراءة صريحة في ملامح المليحة
عفواً.. على هذه الإطلالة الغزلية فليس ثمة وقوف أمام مشهد عشق معتاد.. محفوف بآهات المحبين وتباريح المجانين.. مصحوب بالتوجس والترقب..
انما هو استهلال يكشف مدى الارتباط بالوطن.. بمدنه وقراه.. ها نحن أمام فتاة القصيم.. وواجهته المضيئة بخيوط التنمية.. لقد حرك الأستاذ عبد الرحمن السماري مشاعرنا في زاويته الأمينة "مستعجل" العدد 10369وأثار تطلعاتنا وهو يتحدث عن بريدة.. تلك المسافرة في موكب التنمية.. والمسكونة بمظاهر التطور.. لقد مارس ابو سعد وفقه الله تعالى قراءة صريحة في البعد التنموي لتلك المدينة العملاقة.. مترامية الأطراف.. والمكتظة بالسكان.. ولا سيما وقد استوطنها الكثير من أهل القرى والهجر.. الراغبون في ممارسة التجارة.. التي عرفت بريدة بتفوقها فيها.. وتظل بريدة وجهاً قصيمياً متجدداً مسكوناً بالتطلع لمواكبة زحف العمران وازدياد السكان.. نقطة بدء الحكاية: حلم تحويل البلدية الى أمانة.. نعم.. الخدمات البلدية عنصر رئيسي ومحور مهم ترتكز عليه حركة التنمية، وبريدة اليوم تقف بكل قوة كمدينة متشعبة..متداخلة.. تحتاج الى وقفة تحديث.. وتجديد.. وربما كان التخطيط العمراني فيها قاصراً ومبعثراً.. غير مدروس.. ومع نمو المدينة وتباعد الأحياء وكثرة القرى باتت الحاجة ملحة لتحويل بلديتها الى أمانة لمجاراة اتساع المدينة وازدياد متطلباتها.. وكثافة طرقها التي تحتاج الى معاينة جديدة.. وتوسيعات عديدة.. وعناية وأعمال صيانة.. وأعتقد أن المسؤولين في وزارة الشؤون البلدية والقروية يدركون أحقية هذه المدينة وينظرون اليها بعين الاعتبار.. كيف لا؟ ونحن في وطن معطاء.. يحتفي بمدنه وقراه.. مشكلاً منظومة فريدة في سجل التنمية.. متجاوباً مع أصدائها التنموية..
نقطة أخرى جديرة بالطرح.. وهي الخدمات الصحية في هذه المدينة بحاجة الى وقفة باعتبار بريدة.. واجهة المنطقة.. والمقصد الأول للمراجعين من مدن المنطقة وقراها.. وبالتالي لم يكن غريباً أن تتجلى مظاهر الازدحام على المستشفيين الوحيدين فيها.. المركزي والتخصصي.. لتبقى الخدمات الصحية مطلباً مهماً لآلاف المراجعين..
نعم.. بريدة.. ا ليوم تركض فوق ساحات خضراء تزهو بملامح النماء..
كثافة سكانية واضحة ومتزايدة.. توسع عمراني هائل.. حركة تجارية بارزة.. ولعل من مظاهر الازدياد السكاني ازدحام المدارس بالطلاب والطالبات لدرجة أن بعض ثانويات البنين يصل طلاب المدرسة الواحدة حوالي الألف طالب!! ولا تسل عن مصاعب القبول.. كذلك ثانويات البنات.. انه الركض السكاني والتوسع العمراني الذي لابد ان يجاريه توسع في الخدمات. لتتحقق المعادلة.. معادلة التنمية.. حقاً.. بريدة تستحق تلك الوقفة "السمارية" الصادقة من أبي سعد.. وهي التفاتة أمينة منه لمتطلبات هذه المدينة القصيمية الضاربة في أعماق النمو.. عبر رؤية ميدانية كاشفة.. مبرهنة.. تتكئ على الموضوعية.. في معالجة واقعية.. متزنة.. تنشد المصلحة وخدمة الوطن..
أجل.. ان الزيارات السمارية الأمينة ذات القراءات الميدانية الصادقة ممارسة واعية اعتدناها من هذا الكاتب المتجدد.. ولا سيما عندما يطلق عنان قلمه ليجوب ربوع وطننا الغالي قارئاً ملامح مدنه.. ناقلاً هموم قراه.. معبراً عن آمال وتطلعات بلداته.. ليكون القلم المرآة.. أو العين الأمينة الناقلة الناقدة.. التي تعي حجم المسؤولية وتدرك عظمة الدور الذي يؤديه الحرف وتبرزه الكلمة.. عندما تتسربل بالصدق والصراحة..
لقد جاءت وقفة أبي سعد أمام بوابة بريدة.. وقفة جادة.. متأنية.. اتخذ من بريدة أنموذجاً فذاً.. وصورة مشرفة.. لنمو المدن وتسارع حركة العمران في وطننا السامي المسكون بحب أبنائه.. في ظل عقيدتنا السمحة.. ليبقى دورنا في المشاركة والبناء.. ورصد قنوات العطاء.
محمد بن عبدالعزيز الموسى
بريدة
أعلـىالصفحةرجوع





















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved