أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 20th March,2001 العدد:10400الطبعةالاولـي الثلاثاء 25 ,ذو الحجة 1421

عزيزتـي الجزيرة

هذا الأمير الإنسان
عزيزتي الجزيرة..
لقد شاهدت على شاشة التلفاز حفل الجمعية الخاصة برعاية الاطفال الايتام على شرف الامير سلمان بن عبد العزيز يحفظه الله امير منطقة الرياض وكأني اشاهده الآن وأنا اكتب هذه المقالة، حيث ذرفت دموعه وهو ينظر للاطفال الايتام يلقون نشيدهم المؤثر ويشيرون بأيديهم الى سموه الكريم : أبانا سلمان سلمان الانسان خذنا بالاحضان وامنحنا الحنان. يا لها من كلمات مؤثرة ليس في سمو الامير سلمان فحسب انما في الحاضرين والمشاهدين وانا واحد منهم فلقد ذرفت دمعي دون ارادة مني انما هي مؤثرات تتحكم في عاطفة الانسان بطريقة عجيبة.
أعود لصاحب هذا الموقف سمو سيدي امير الرياض الذي ملك قلوب الناس الذين يعرفونه من اعماله الانسانية ولا يعرفهم وقد يكون اكثرهم من خارج البلاد، انهم سائر المسلمين في انحاء الارض بمختلف ألسنتهم لقد شاهدناهم في البوسنة حين زارهم سموه الكريم في الاشهر الماضية وهم يلوِّحون بأيديهم تعبيرا صادقا عن حبهم لسموه من خلال اهتمامه بهم ابان محنتهم لقد كان له دور ايجابي سياسيا واقتصاديا في هؤلاء المضطهدين من ارامل واطفال وشيوخ ولقد ترأس سموه اللجان التي ساعدتهم بالمال في المملكة وساندهم سياسيا مثل غيره من زعماء العالم عربيا واسلاميا وعالميا بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز يحفظه الله وسمو ولي عهده الامين ومثل الحب الذي منحه اياه اهالي البوسنة يجده في اطفال وأرامل وشيوخ فلسطين المضطهدة من قبل اليهود الغاصبين.
أعود لأبناء المملكة اليتامى ومواقف امير الرياض يحفظه الله معهم حيث لم تشغله مهامه الجسام عن مثل هؤلاء الاطفال، لقد مسح الدمعة من جفونهم باهتمامه بهم ودعمه لهم ودعوته لأصحاب الخير الذين أنعم الله عليهم في هذه البلاد بأن يمدوا لهم يد العون والمساعدة اننا نجد سموه احيانا يحضر حفل المعاقين وأحيانا حفل اليتامى وأحيانا حفل جمعية البر الخيرية في تخريج حفظة القرآن الكريم. واقولها كلمة مختصرة وقد تكون معبرة عما اريده: طالما انه يوجد في مجتمعنا مثل سلمان فنحن بخير ان شاء الله وفق الله سموه لعمل الخير دائما وابدا وان يكون قدوة صالحة لاجيالنا حاضرها ومستقبلها وان يمد سموه بالصحة والعافية ليسير على هذا المنوال كما كان عليه والده الملك عبدالعزيز رحمه الله المؤسس لدولته السعودية الحاضرة حينما كان يتحسس يرحمه الله حوائج الضعفاء والمساكين ويسري لهم ليلا بما تجود به نفسه ولا يراه احد الا الله الذي يرى كل شيء، ومن منا لا يذكر قصة المرأة العجوز التي دعت له يرحمه الله بأن يفتح الله عليه خزائن الارض وخيراتها.
وفي الختام وفق الله اهل هذه البلاد للتواصل والمحبة وبذل الخير للجميع.
محمد بن إبراهيم بن ضيف الله العضياني
مدير مدرسة الوهابية

أعلـىالصفحةرجوع





















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved