أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 20th March,2001 العدد:10400الطبعةالاولـي الثلاثاء 25 ,ذو الحجة 1421

العالم اليوم

أضواء
مقايضة المصالح مع رغبة التسلط
جاسر عبدالعزيز الجاسر
وصل أرييل شارون إلى واشنطن وتقابل مع وزيري الخارجية والدفاع الأمريكيين ومستشارة الأمن القومي.. وينتظر أن يقابل الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن.. وشارون يقول إنه أتى إلى أمريكا كصديق لصديق.. وهو كذلك.. بل ربما أكثر، فاليهود في أمريكا هم «أهل الدار والأمريكيون الضيوف».. ولكن الضيوف الأمريكيين وحسب فكر الحزب الجمهوري الذي تنتمي إليه الإدارة الأمريكية الجديدة هناك مسحة من الواقعية السياسية المبنية على المصالح وليس الارتماء التام في أحضان صهاينة أمريكا مثلما كان الحال في عهد الإدارة السابقة التي تتوافق مع فكر الحزب الديمقراطي الذي عرف عن قادته الميل الدائم للصهيونية وليس لإسرائيل فحسب.
والأمريكيون سواء من يقيم في البيت الأبيض جمهورياً أو ديمقراطياً «مقاول الحفاظ على إسرائيل» فكل رئيس أمريكي يبدأ بحملة إعلان تعهد أمريكا بالحفاظ على أمن إسرائيل.. وكأن إسرائيل مهددة من قبل الترسانة النووية في الصين وروسيا.. وحتى فرنسا وبريطانيا.. وان الصواريخ البلاستية موجهة لها من كل جانب رغم أن كل ما يهدد إسرائيل حالياً مجرد حجارة يقذفها شبان وأطفال.. وبضع عمليات تفجير لا تخلو منها دول عديدة ومنها أمريكا..!!
المهم صديق أمريكا الجديد شارون وصل واشنطن وبدأ يبحث مع الأصدقاء الأمريكيين وحسب قوله نفسه للصحفيين الذين رافقوه إلى واشنطن أنه سيبحث مكافحة الارهاب الإسلامي..!
وهنا الخطورة المخفية كما يستدل من أقوال شارون وما سبقها من تهيئات واستعدادات عديدة ضد دول إسلامية وعربية، فبالإضافة إلى تسويق مسؤولية ياسر عرفات وحراسه الشخصيين والفرقة 17 بالتخطيط للهجمات التي تتعرض لها اسرائيل يحمل شارون قائمة طويلة لأعداء أمريكا واسرائيل من الدول والحركات الإسلامية، فهناك لبنان وحزب الله وسوريا وإيران والعراق وباكستان وطالبان واليمن وحماس والجهاد والرافضون للتطبيع في الأردن ومصر وبعض دول الخليج التي تحرض الفلسطينيين على عدم التنازل عن القدس..!
قائمة طويلة سيعرضها شارون أمام بوش ليظهر كم هي خطورة الارهاب الإسلامي على إسرائيل.
الأسلوب الإسرائيلي القديم يعرض بثوب جديد وبلسان من أدخل ارهاب الدولة إلى واقع التعامل.
شارون يريد من أمريكا أن تعادي كل الدول الإسلامية لتمكين اسرائيل من فرض ما تريده من سلام الاستسلام فهل ترضخ أمريكا وتقايض مصالحها في العالم الإسلامي لارضاء طموح ارهابي قديم جديد في ثوب رئيس حكومة..؟!
لمراسلة الكاتب
jaser@al-jazirah.com

أعلـىالصفحةرجوع





















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved