أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 21st March,2001 العدد:10401الطبعةالاولـي الاربعاء 26 ,ذو الحجة 1421

عزيزتـي الجزيرة

رحلة الخير،، في الأيام المباركة،،
من الأرض الطيبة إلى الأرض الطيبة
اسعدني وأثلج صدري وملايين المشاهدين مثلي ما رأيناه قبيل عيد الاضحى على شاشات التلفزيون المحلي والعالمي من الصور التي يفتخر بها الرائي وتملأ نفسه بالثقة والاعتزاز بأن الخير كان وما زال وسيبقى في هذه الأمة الى يوم الدين،
لقد كانت بعثة الخير الى ارض فلسطين لتوزيع الهدايا الغذائية والنقدية التي تبرّع بها شعب المملكة العربية السعودية وحكومته الى إخوانهم هناك بلسما شافيا وعلاجا ناجعا لما يعانيه ابناء شعب فلسطين جرّاء كفاحهم البطولي في انتفاضة الاقصى الميمونة، الاقصى الذي بارك الله حوله وفيمن حوله،
لقد شهدت فلسطين واهلها منذ نشوء قضيتهم والى يومنا هذا شهادة صدق ومحبة بما تقوم به المملكة باستمرار منذ عهد الملك المؤسس عبد العزيز رحمه الله ومروراً بجميع ملوك الاسرة المباركة سعود وفيصل وخالد وصولاً الى خادم الحرمين الشريفين امد الله في عمره ومتعه بالصحة والعافية وكلأه بالرعاية والتوفيق،
صورتان رأيناهما في هذه الايام لا تنمحيان من الذاكرة، صورة الوسطاء الثقات ومندوبيهم الذين كانوا يقرعون بأنفسهم ابواب بيوت الشهداء والجرحى والمعوقين ليقدموا لهم يدا بيد المؤن الغذائية الضرورية وبكمية كافية، وصورة المواطنين الفلسطينيين المستحقين ينتظمون صفوفاً في فروع البنك العربي في فلسطين ليتسلموا يداً بيد ايضا العون المالي النقدي المخصص لكل منهم، كل هذا وذاك جزاء وفاقا لما قدمت ايديهم وايدي اولادهم وذويهم من ضريبة الدم فداء للاقصى وفلسطين، فكان ان امتدت اليهم يد المملكة الحانية في الوقت المناسب لتكون عونا لهم وضمادا لجراحهم ومشجعا لهم على مواصلة الجهاد الصادق ومكافأة مخلصة من قلوب صادقة صفت نيتها واستقام غرضها وتنزه هدفها عن الصغائر وسفاسف الامور،
ثلاثة اشياء لفتت النظر في هذه الهبة السعودية النقدية والغذائية، اولها انها في حد ذاتها كانت كافية، وثانيها انها جاءت في الوقت المناسب تماما مما خفف من لأواء )عيد بأية حال عدت يا عيد( لسان حال الآلاف من المحرورين، وآخرها وربما كان اهمّها انها اتت بشكل مباشر من يد كريمة مجاهدة بالمال الى يد اصيلة مجاهدة بالنفس دون وسيط،
يبقى ان نسجل الفضل لذويه فننحني اجلالا لصاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبد العزيز الذي قاد حملة الخير بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين، وبحماس منه وحرص لا يدانيهما حماس او حرص، لقد عرفنا سموه وخبرنا مآثره في مثل هذه المواقف الوطنية العظيمة، انه السباق الى الخير، المشجّع عليه، المنادي بفعله والاكثار منه، وتحية طيبة الى الشعب السعودي الذي عودنا على البذل في الملمات بمحبة واقبال، والى الحكومة السعودية التي تحرص في كل الاوقات على القيام بواجباتها تجاه الاخوة المجاهدين في فلسطين وغير فلسطين، واخيراً تحية للقائمين على تنظيم هذا العمل وتنفيذه على احسن وجه واسلم طريقة من السعوديين هنا والفلسطينيين هناك من غير المسؤولين الرسميين او شبه الرسميين،
أ،د، عبد الكريم الأسعد
أستاذ اللغة العربية - جامعة الملك سعود )سابقاً(

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved