أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 24th March,2001 العدد:10404الطبعةالاولـي السبت 29 ,ذو الحجة 1421

مقـالات

كل سبت
الدكتور القصيبي و حياة في التدريس
عبدالله الصالح الرشيد
في الندوة الحافلة والأمسية الثقافية الشاملة التي شهدتها قاعة الملك فيصل مساء الأربعاء ليلة الخميس 21/7/1421ه كان فارسها معالي الدكتور السفير الأديب الشاعر غازي القصيبي.. يحضرني الآن ملخص مختصر للأمسية منشورا في المسائية عدد )5654( .. خلال المداخلات وفي ختام الأمسية سُئل الدكتور عن المناصب أو المهام التي يرغب توليها في نهاية حياته الوظيفية بعد بلوغه الستين من عمره، قال معاليه بصراحه وراحة نفس سأنهي حياتي بمثل ما بدأتها يعني أنه يتمنى العودة الى عمل التدريس وأن يكون محاضرا بالذات في المدرسة الثانوية التي تخرج منها، فهذه الرغبة والأمنية حسب رأيه تعيده أو تذكره بأيام شبابه وربيع حياته.. هذه المدرسة بوهجها وذكرياتها تجعله يشاهد منبع انطلاقته وخطواته الصحيحة الأولى.. ومع أنه مر في مشوار حياته الطويل على جميع المراكز والمراحل التربوية والعلمية والثقافية والإدارية فنجح وأبدع فيها إلا أنه ومن تجارب الحياة ما زال يذكر أزهى مراحل حياته وهي مرحلة الدراسة الثانوية، فهي وكما لا يخفى على الجميع من أهم مراحل الدراسة التي يجب ان نلتفت إليها فهي المرحلة الحيوية في المشوار الدراسي.
وبقدر النجاح بتفوق وفهم لمقررات هذه المرحلة يكون الطالب قد تخطى عنق الزجاجة أو أمن الطريق المستقيم الذي سوف يسلكه في مستقبل حياته.. مما يجعلنا نطالب ونلح في الطلب من المسؤولين عن التعليم بتقييم وتقويم المناهج والمقررات بين حين وآخر في هذه المرحلة الحيوية المهمة لتتناسب مع مدارك الطلاب وتتناغم مع ما يطرأ كل يوم من جديد ومفيد في عالم التربية والتعليم والثقافة والسؤال الذي يفرض نفسه بعد هذه المقدمة عن أمسية دكتورنا الفاضل صاحب التجارب والخبرة في التدريس والإدارة هو: هل نطمع منه بعد هذه المرحلة الحافلة من عمره المديد بإذن الله.. ما دام أنه يحن الى التدريس ويحمل فيضا زاخرا وناجحا من الخبرة في مجال هذه المهنة الرائدة هل نطمع ونتطلع منه في القريب العاجل حيث الحاجة الماسة الى ذلك وهو أن يقوم بتأليف كتاب حافل شامل عن التدريس تحت عنوان «حياة في التدريس» على غرار كتابه الزاخر «حياة في الإدارة» .. إننا هنا نطالبه ونستحثه سرعة التجاوب لما عهدناه فيه من شهامة ووطنية ضرب فيهما أروع الأمثلة وأصدقها وأزكاها.. نريده في كتابه المنتظر ان يشرح فيه واجبات التدريس وفضائله والصفات التي يجب ان يتحلى بها منسوبو هذه المهنة الشريفة السامية أو هذه الأمانة العظيمة التي تحفظ وتؤمن لأجيالنا مستقبلهم الواعد المأمون في الحياة الحرة الكريمة في عصر لا مكان فيه ولا مكانة للواقف والمتردد. كما نريده في هذا الكتاب وبأسلوبه المشرق وأفكاره النيرة.. أن يعطينا تصوره للمدرسة النموذجية والطالب المثالي والامكانات المادية والمعنوية التي يجب ان تتوفر في مناهجنا ومقرراتنا المدرسية والجو المدرسي المناسب لطلابنا.
والله ولي التوفيق


أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved