أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 24th March,2001 العدد:10404الطبعةالاولـي السبت 29 ,ذو الحجة 1421

مقـالات

هل العرب متخلفون، أم مغلوبون ؟!:
أبو عبدالرحمن ابن عقيل الظاهري عفا الله عنه
الفوارق البشرية كثيرة خلقة واكتساباً؛ فإذا تأملت هاذه الأجناس البشرية رأيت أسود، وأبيض، وأحمر، وأصفر.. ورأيت ذكراً وأنثا، وكبيراً وصغيراً.. ورأيت مسلماً، ونصرانياً، ويهودياً وبوذياً وشيوعياً.. ورأيت عربياً، وهندياً، وإنجليزياً، وأمريكياً.. إلخ..ورأيت شرقيا ، وغربياوعاقلا ومجنوناً .. ورأيت متعلما وأميا ... إلخ ...إلخ من الفوارق والمميزات.. وإذا استثنينا المجانين، والمغفلين من هاذه الأجناس: رأينا أن الأجناس البشرية مشتركة في مواهب ثلاث هي: العقل، والقلب، والذاكرة التاريخية.
وليست هاذه الأجناس تتفاضل بهاذه المواهب من حيث يقال: إن جنساً أعقل من جنس، أو أشب عاطفة من جنس.. وإنما الميزة في الذاكرة التاريخية، بل الأجناس البشرية لا تتفاضل في المواهب؛ لأن ظاهرات الخلق حظ مشاع، ولأن قسمة الله عادلة، وإنما يتفاضل الأفراد، فقد يكون هاذا الإنجليزي أذكا من ذالك العربي، وقد يكون ذالك الزنجي أذكا من ذالك الإنجليزي، وهاكذا، وهاكذا!!.
والإثارة فيما تطرحه هاذه الأسئلة: أيكون ذالك الفرد في القارة الهندية، أو في الخليج العربي، أو في مجاهل أفريقيا أذكا من ذالك الإنجليزي الثعلب الذي يدير بحيلته ودهائه أهل تلك المستعمرات؟.. وهل يكون ذلك العربي المسكين الذي لايعرف من أمور الذرة شيأً كذالك الأمريكي الذي يسابق عقرب الساعة في الدوران على المعمورة؛ فيرا أي غواصة تندس في الماإ، ويلمح أدنا تحرك لأقزام الستار الحديدي؟.
قال أبو عبدالرحمان: مادامت المسألة عن أفراد فالجواب: نعم نعم؛ لأن عامة الأمم الراقية ليسوا عباقرة أذكياأ في جملتهم، وليس عباقرتهم وأذكياأُ هم أعظم عبقرية وذكاأً من رموز في الأمم النامية أو المتخلفة.. إن الأمم الراقية اليوم لا تحمل رمز العبقرية والذكاأ دون الأمم النامية والمتخلفة، وإنما تحمل رمز المهارة، والحرفة، والقوة، والظروف المواتية؛ لأن هاذه الأمور كانت في البداية ثمرة عبقرية وعقل وذكاأ؛ فالطب كان نظرياً في البداية، واستكشاف فائدة النفط بكل مشتقاته كان نظرياً في البداية، والتحليق في الجو كان في البداية . وقواعد التحليل النفسي كانت نظرية في الأصل؛ وألعاب السيرك والبهلوانية، والتخييل الذي لم يكن بواسطة استخدام الجن كان نظرياً في البداية.. يصدق هاذه الحقائق: أن النسبية والجاذبية كانتا نظريتين.. ولسنا نحصر اليوم ثمار هاتين النظريتين في عمليات المنطق والفكر، وفي عمليات الاختراع مما هو مهارة وحرفة وقوة.
والأمم الراقية اليوم لم تبتدع كل نظريات العلم العملي التطبيقي، ولم تبدع نظريات المهارة والحرفة والقوة، وإنما وجدت هاذه المهارات المسبوقة بالفكروالعبقرية جاهزة؛ فاغتصبتها بقوة السلاح والسلطان.. العسكري، والمضي العلمي الدؤوب عندما وقف تاريخنا عند بديعيات ابن نباتة وابن حجة!!.
لم تكن روسيا وأمريكا أعظم عبقرية من ألمانيا واليابان في تلك اللحظة التي قُسّمت فيها برلين، واغتصب الحلفاأ مخترعي الأمتين المغلوبتين.. وأكبردليل علا ذالك أن علم الذرة اليوم محظور علا الأمم المتخلفة والنامية بحق الفيتو، وقوة ضغوط العالم الأعظم؛ وما حظروا ذالك إلا لأن الأمم النامية والمتخلفة قادرة علا فهم أسرار الذرة إذا تهيأت لها الظروف المادية لا ظروف العبقرية والذكاإ.
لقد استقرت المواضعة الآن علا تقسيم سكان المعمورة من بني آدم إلا ثلاث طبقات علا هاذا النحو: الطبقة المتخلفة، والطبقة النامية، والطبقة المتقدمة..
وكل معدي أو يعربي مصنَّف في العالم الأوسط )الطبقة النامية(.
وهاذاالتقسيم عندي والعلم عند الله ثم عند رجال التاريخ الحديث: تقسيم لا ينبني علا استقراإٍ لمواهب العوالم الثلاثة؛ لأنه ليس توظيفاً لخبراتهم ومهاراتهم وعبقرياتهم، وما لديهم من استعداد.. إن المواهب والمهارات توجد في العالم المتخلف بقلة، وتوجد في العالم النامي بقدر لا آمن تفوقه علا القدر الموجود بالعالم المتقدم.. ولاكن حيل ووسائل التربيات التعليمية في العالم النامي عجزت أو تعمدت أن تعجز عن إتاحة المناخ لكل موهبة لتعمل في مجالها، وكان قصارا جهد تلك الوسائل التربوية أن تخرّج في العام ما ينيف علا 95% «1» من المأهلات العلمية في العلوم النظرية؛ لتحشد للإدارة والإعلام وتعليم صغار الطلبة مبادأ القراأة؛ فمن بز أقرانه بمزيد من ذكائه أو تحصيله في فنه قيل له: الأديب الموهوب المبدع، أو الناقد القدير، أو الكاتب الجدير، أو الصحفي اللامع.. أما ذوو الطموح)من العاجزين في مواهبهم وخبراتهم، وهم أخِلاّأ الظرف والظرفاإ في منتصف الليل(؛ فيتثاأبون منتصف كل نهار بأحلام الصحوة والرخاوة، ويكون تثاأبهم جشأ يُأذي ويعطل المسيرة، وفي جماجمهم الفارغة وخيالاتهم الطافحة أن أحدهم لو بويع بالأمر لغير مجرا التاريخ!!.. فإن غلبه واقعه فمُنتها طموحه أن يتعاظم بجملة مختلَّة القيمة من كيد كل طائفي وشعوبي وعلماني تُسَما أدباً حديثاً، أو ثالوث الحداثة!!.. وهم بعد ذالك يعصبون الجناية في تخلف أمتهم برأس كل شيخ معمم: كريم الغرة، برَّز في واجبه الذي يقدر عليه، وسبر أدغال النقص والتخلف في أمته بمجهر لا يملكه ألائك المثبطون ولا يقوون عليه.. ولاكن منطقه: العين بصيرة، واليد قصيرة.
إنه ليوجد في المتغنين بعبث بشار وأبي نواس وتعالم أدونيس والخال من هو أعظم عبقرية وموهبة من أي ثعلب من ثعالب السياسة في العالم المتقدم.. ويوجد في العازفين علا الربابة في صحراإ الجزيرة، وبين النافخين في اليراع بالريف والصعيد: من هو أمهر من أحذق رجال الحرفة والمهارة في معامل العالم المتقدم ومختبراته.. إن آفة العالمين المتخلف والنامي ليست في مواهب أفراده ولكنها في: مجال عمله، وظروف قياداته، وعجز وسائله المادية، وغلبة الظروف المعاكسة، وحتمية المصادفات التاريخية المنغصة لمشاعر الجماهير التي ترا الرأي ولا تملكه.
وتقسيم العالم يقوم علا جهة القسمة لمتخلف ونام ومتقدم؛ وتلك الجهة هي الحرفة والمهارة المادية التي نتج عنها قوة السلاح؛ فأرعبت الشعوب، وخلفت الضغوط التي فرضها العالم الأعظم والعظمة لله؛ فكانت تسيّر حياة القيادات التي تحكم شعوب العالمين .. وخلفت الوثنية والهلع في القلوب المهزومة التي بهرتها هاذه القوة، وكادت تنسا صلتها بخالق الكون، بل كادت تنسا أن قوة الأرض كلها وما عليها لا تعدل: قوة ملك من ملائكة الله يكِلُ الله إليه فعل ما يشاأ، أو قوة نَفَس من الريح، أو طفرة من البحر، أو شظية من كوكب آخر.. أو.. أو.. من مظاهر القوة التي خلقها الله لو أذن بها لتعذيب أو تهذيب عباده.. وقد أجمع العالم المتقدم علا أن كرتهم الأرضية ووسائلهم ذرة تائهة في هاذا الكون؛ فصدَّقوا ربهم على الرغم منهم ومن حيث لا يقصدون بأنهم لا يعلمون إلا ظاهراً من الحياة الدنيا.
وخلَّفت تلك الحرفة والمهارة أكبر قدر من المتعة واللهو والتسلية من حيث تلبي جموح الجسد في فترات محددة من نشاط وقوة العمر المحدود، ولم تبق لأشواق الروح شيأً.. لا سيما أن القوم ليسوا علا علم ولا ظن محتمل أو مقبول بأن حياة الفرد هي فترة مابين المهد واللحد فحسب، وأن هاذه الحقبة هي الحياة الوحيدة.. وخلَّفت تلك المهارة والحرفة تعدد وسائل الحياة اليومية وشدة غنائها في اختصار الوقت والجهد.
إن العالم الأقوا أو الأعظم أو المتقدم هو العالم الذي مهر في صنع الآلة للقوة والمتعة، ولاكن ذالك العالم المتقدم الذي درب أفراده علا مهارة وحرفة كان ابتكارها عناصر معقدة في تراث ونظريات الشعوب المغلوبة ليس هو الأقوا ولا الأعظم ولا المتقدم في مواهبه، وليس هو الأقدر علا الحرفة والمهارة؛ لأن في الشعوب المغلوبة مهارات وعبقريات وكفاآت ومهارات: لو كسر عنها الحجر، واستصلح ظرفها التاريخي والقيادي: لفعلت الأفاعيل.. بل إن الفتا الخواجي اللماح يحتاج إلى معاناة عشرات من السنين ليسترجل، وعساه أن يقوا!!.
وليس هو العالم المتقدم في النظام والإدارة والتفلسف وصواب الحكم، بل في مذخور الشعوب المغلوبة وفي تجربتها ونظرها وفكرها كل المظاهر الحضارية التي يُحتاج إليها في تصحيح تخلف العالم الأقوا فيما تخلف فيه.. وليس هو العالم الأقوا في الخصائص الخُلقية والَخلقية) بضم الخاإ، وفتحها(، بل إن خصّيصة العربي في هاذا المجال هي الأنموذج البشري .. ومن هاذه المنطلقات فتقسيم العالم إلا فئتين غالب، ومغلوب: أصح في نظر العقل وشاهد الحس من التقسيم إلا متقدم ونام ومتخلف.
لقد قالوا عن قنبلة هيروشيما: إن ما اكتسحته من كيلو كذا إلا كيلو كذا لم يوجد له أثر.. كان هباأ، وما اكتسحته من كيلو كذا إلا كيلو كذا كان مسحوقاً كسحيق البودر، وما اكتسحته من كيلو كذا إلا كيلو كذا كان مجروشاً كحب الشعير، وهاكذا، وهاكذا إلاَ أن نصل إلا حالات التشويه!!.. إن صنع هاذه القنبلة حرفة ومهارة وقوة، ولكنه ليس عبقرية، ولا ذكاأً.. إنما العبقرية والذكاأ في النظرية والفكر لهاذه القنبلة.. العبقرية والذكاأ للعقل البشري الأول الذي هداه الله بالنظر والفكر إلاَ استكشاف أسرار هاذه الذرة، وأنها إذا ركبت من كيت وكيت عملت كيت وكيت.. هاذه هي العبقرية والذكاأ.. أما تطبيق هاذه النظرية في شكل قنبلة فمهارة وحرفة وقوة يشترك في ذالك متوسطو الذكاإ من بني آدم.
وهاذه الأمم الراقية تحتشد معاملها ومناجمها ومصانعها بأفراد متوسطي الذكاإ، ولاكنهم ماهرون في أعمالهم، وكل واحد متخصص في فنه.
وليس أي طبيب إنجليزي بأقدر من أديب عربي علا التفكير، واللماحية، والذكاإ، والتوليد.. بيد أن الطبيب الإنجليزي يجيد مهارة عملية لا يجيدها العربي؛ وقد يكون الطبيب الإنجليزي أقل من متوسط الذكاإ.. ولاكنه ماهر في حرفته بالتلقين، والتقليد، والتدريب، والممارسة، والتجربة تلو الأخرا.
ونحن نرا صاحب الديكور، أو صانع الأزياإ علا سبيل المثال لا الحصر يبهر الأنظار بمهارته وحرفته؛ ولاكنه ليس أحضر الناس جواباً، ولا أسرعهم بديهة، ولا أوعبهم فكراً، ولا أدقهم ملاحظة، ولا أكثرهم لماحية، ولا أقواهم في توليد الفكر.. وهاكذا النجار، والحداد، والطبيب، والمهندس..إلخ.
قال أبو عبدالرحمان: وفي هاذا ما يكفي للدلالة علا أن الذكاء، والعبقرية: غير المهارة، والحرفة، والقوة، والظروف المواتية.
إن التراث العربي مثل غيره من تراث الأمم النامية المغلوبة، أو المتخلفة: يحفل بنظريات فكرية، ولا يعتبر أكثر العلم البشري اليوم إلا من معطيات هاذه النظريات وثمارها عملياً وإن غزرت عنده مادة العقل النظري؛ ومعْنَا هاذا أن العلم الحديث بدأ حيث وقف التراث البشري، ولولا القرون التي اجتازها تراثنا ثم وقف عندها لكان العلم البشري الآن طفلاً، ولبدأ حيث لابداية.. ولقد كان غوستاف لوبون نير البصيرة عندما قال:««ولولا العرب لتأخر العلم آلاف السنين».. إننا لا نزعم أن معطيات التراث العربي كلها نظريات فكرية صادقة جاهزة متوقفة علا التطبيق فحسب، ولا نزعم أن التراث العربي لم يأت بشيإٍ ألبتة من تلك النظريات الجاهزة، بل نزعم صادقين أن التراث العربي همزتا وصل وقطع في آن واحد.. إن التراث العربي ثنية طريق في جملته، ونهاية طريق في بعض مسائله.. إنه بداية ونهاية؛ ولهاذا صور كثيرة منها نظريات جاهزة أقرها العلم الحديث، وأخذ بها كنظرية ابن النفيس في الدورة الدموية.. وكم للعرب من يد بيضاأ في إعطاإ نظريات جاهزة: في الطب والرياضة، والفلك، والكيمياء.. إلخ.. ومنها نظريات جاهزة من ناحية صحتها وفي حقيقة دعواها، ولاكنها غير جاهزة من ناحية استكمال براهينها ومسوغاتها كقول السلف من علمائنا: إن الأرض بيضاوية الشكل.. ومنها إعفاأ العلم الحديث من تجربات فاشلة لابد للمفكر من المرور بها؛ فيشمل ذالك كل نظرية في الطب أو الفلك أو الرياضة.. إلخ فنّدها العلم الحديث، ورفضها واستبعدها من دائرة العلم الصحيح.. ومنها لفت النظر إلا تكذيب بعض النظريات: إما بالدعوا المجردة، وإما بشبه وليست براهين صحيحة؛ فلما جاأ العلم الحديث اكتشف البراهين الصحيحة؛ ففضْل التراث العربي القديم أنه لفت النظر.. هاذه قيمة التراث العربي في سلبياته.
إننا نتكلم عن وجود العبقرية والذكاإ بالقوة لا بالفعل في الأمم النامية أو المتخلفة.. تجد ذكاأهم وعبقريتهم ولما حيتهم وبداهتم في توافه الحياة: في ممازحتهم، ومجالسهم، وأمثالهم، وأساطيرهم؛ ذالك أن عقولهم الأصيلة، وعوطفهم المشبوبة، وحافظاتهم المستوعبة: فعلت الأفاعيل في ذالك التراث الشعبي التافه؛ فهاذا دليل على وجود العبقرية بالقوة.. ولم تظهر هاذه العبقرية في صعيد الثعلبية الدبلماسية، أو الابتكارات العلمية؛ وذالك أن الظروف السَّيِّأة للأمة تحدد مجال ووظيفة الفكر البشري، وتشغله بالتوافه، ولاكنها لا تمسح الأصالة الفكرية، والعبقرية البشرية.
والعالم العربي منذ ضعفت دولته توالت عليه ظروف سيأة حددت مجال فكره وشغلته بالتوافه؛ فظهرت عبقريتنا في التوافه.
إن آراأ العرب المحدثين في النقد والشعر والقصة والمسرحيات عمل عبقري جبار، ونصيبنا في الطرب من لدن سلامة حجازي إلا أغنية ««مضناك جفاه مرقده»» يدل علا عبقرية وعاطفة وحافظة، وكل ذالك قليل من الدليل علا أصالتنا في العبقرية، ولعل الأمم الراقية متخلفة عنا الآن في عبقرية الطرب.. إن لنا القدح المعلاَّ في العبقرية، ولاكننا لم نستخدم عبقريتنا في الحرفة والمهارة والقوة، والسر ليس غريباً.. إن ظروف العرب تحكمهم؛ لأنها ظروف سيأة؛ فليست كل القيادات في البلاد العربية علا مستوا الصلاح والإخلاص؛ فتعدل الذبذبة في وظيفة العبقرية العربية، وتجنّد معظمها في المهارة والحرفة والقوة؛ فيكون من موارد بلادهم مجال لمهارة العبقرية؛ لاستبدال الوافد من مهارة الآخرين.. ولو حقق العرب اكتفاأً ذاتياً لكان ذالك ثمرة للعبقرية العربية، ولَكُنَّا نثق بأنفسنا، ولكان لنا موقف مشرف أمام من يساومنا في آمالنا وآلامنا بصادراته التي نسوّقها بعرقنا وخيراتنا ومصالحنا؛ ثم نكون المغبونين في ذالك.. إننا نرا سبعين مليوناً من بني أمتنا يعملون مكاتبهم الفخمة وديكوراتهم وملبوساتهم وأوانيهم من موارد بلادهم، وبصنع أيديهم، وبعرقهم.. وبذالك أحبطوا مساومات العدو بصادراته؛ ووجدوا في موارد بلادهم ما يمنع البطالة عن أمتهم؛ وبذالك حققوا اكتفاأ ذاتياً؛ ولو عمت هاذه النعمة بلاد العرب والمسلمين لما كان للفقر والبطالة مكان بين عامتهم، ولكانوا يساومون في تسويقاتهم وخاماتهم بشرف مساومة الند للند ولكان لهم من الأسباب ما يملكون به النصر.. وإلاَ لقاإً، والله المستعان
حواشي:
«1» قال أبو عبدالرحمان: ليس هاذا التقدير عن إحصاإ مدروس، ولاكنه إحصاإ شعوري ذوقي أمام المعايشة للطرح الثقافي والعلمي، والمعايشة قراأة لرموز العصر ثقافة أو علماً.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved