|
| تغطيات
 *
ü الرياض عوض مانع القحطاني:
يدشن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام ظهر غد الأحد أول ناقلة للجنود 113 تابعة للقوات البرية بعد تطويرها وتحديثها بأيدٍ سعودية وقال قائد القوات البرية الفريق الركن سلطان بن عادي المطيري ل «الجزيرة» إن تطوير هذه الناقلة يأتي في إطار مشروع تطوير معدات القوات البرية وانسجاماً مع توجيهات القيادة الرشيدة التي تحرص على تطوير قواتنا المسلحة بصفة شاملة..
وأكد الفريق الركن المطيري أن القوات البرية قد حظيت بالاهتمام والمتابعة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسمو نائبه وسمو مساعد وزير الدفاع للشئون العسكرية حتى أصبحت هذه القوات درعاً قوياً لحماية الوطن وتمتلك من الأسلحة والمعدات العسكرية ما يجعلها قادرة وبإذن الله حصنا حصينا مع باقي القطاعات الأخرى في وجه من تسول له نفسه وستكون في حماية مكتسابات هذا الوطن الغالي...
وأعرب الفريق الركن المطيري عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام على رعايته الكريمة لتدشين هذه الناقلة ومشاركة منسوبي القوات البرية أفراحهم بإنتاج أول ناقلة سعودية تعمل في القوات البرية...
وقال قائد سلاح المشاة بالقوات البرية اللواء الركن محمد السليم ل «الجزيرة» إن رعاية سموه لهذا الحفل دليل على ما يوليه سموه لمشروعات قواتنا المسلحة باعتبارها الدرع القوي بعد حماية الله لهذه البلاد وشعبها ومكتسباتها ... وإننا نقدر لسموه هذه المشاركة...
وقال اللواء الركن فائز بن عبد الله الشهري قائد سلاح الصيانة إن رعاية سموه لهذا الحفل رغم مشاغل سموه تدل على حب سموه على الاطلاع على الإنجازات التي تحققت لقواتنا المسلحة ومعرفة ما هو جديد .. مشيراً إلى أن ذلك ليس بغريب على سموه أن يشارك اخوانه منسوبي وزارة الدفاع والطيران أفراحهم...
وأبان الشهري بأن القوات المسلحة في بلادنا قد حظيت بالكثير من الاهتمام حتى أصبحت اليوم نموذجاً بما تمتلكه من الرجال ومن الأسلحة المتطورة في كافة المجالات ...
مركز صيانة وتطوير معدات وآليات القوات البرية
تمشياً مع التوجيهات السامية الكريمة في إرساء القواعد المتينة للاقتصاد الوطني والاعتماد على سواعد المواطنين في تسيير دفة هذا الاقتصاد في جميع جوانبه وقطاعاته ومنها القطاع العسكري الذي هو الدرع الواقي لهذا البلد بعد الله وحسب توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام بدأت وزارة الدفاع والطيران بتطوير معدات وآليات القوات «البرية» من خلال إنشاء ركن صيانة معدات وآليات هذه القوات والذي سيكون إحدى دعائم اقتصاد هذا الوطن.
ماذا سيحقق المركز؟
المركز الذي يفتتحه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز سوف يحقق العديد من الأهداف التي تسعى لها قيادتنا الرشيدة منها تأمين وظائف للمواطنين خريجي المعاهد الثانوية والكليات الصناعية وتوفير الوقت والمال بإصلاح وصيانة المعدات والآليات داخل المملكة دون الحاجة لإرسالها للخارج وكذلك تحقيق الاكتفاء الذاتي من الكوادر المتينة المؤهلة على المدى البعيد ومن الأهداف المهمة هو تحقيق أهداف أمنية واستراتيجية للقوات البرية إضافة إلى المردود الاقتصادي المادي في عرض إصلاح وتطوير معدات للدول الشقيقة...
السعودة في المركز
منذ بداية التخطيط لهذا المشروع وتحديد أولوياته وبالتعاون مع الشركة المنتجة للناقلة م 113 والتي أظهرت شعوراً قوياً بروح المسؤولية المشتركة فقد وضعت القوات البرية برنامجاً متكاملاً لسعودة هذا المركز حيث أصبح عدد الموظفين السعوديين في البرنامج حالياً هو 50% يعملون في مختلف الوظائف... وأصبح غالبية قسم الإنتاج من السعوديين خريجي المعاهد الصناعية ومراكز التدريب الفني وسيتم توظيف أعداد أخرى كبيرة حسب الخطة الموضوعة لأن زيادة العدد دون وضع خطة سوف يؤدي إلى الإضرار بعملية السعودة حيث أن التحدي الحقيقي هو المحافظة على تنمية مهارات وقدرات الشباب السعودي وغرس الروح المهنية في نفوسهم..
دعم الاقتصاد الوطني
يقوم مركز الصيانة من خلال البرنامج الذي تم وضعه بحيث يصرف أكثر من 44% من موارده من خلال الشركات والمصانع المحلية التي تم تأهيلها حسب متطلبات العمل وإجراءات الجودة في البرنامج ... حيث يسعى البرنامج إلى تخطي هذه النسبة إلى أعلى نسبة ممكنة مع تقدم العمل..
نقل التقنية .. والتدريب
يولي المركز الاهتمام بالتقنية والتدريب عناية خاصة حيث يقوم الموظفون بتطبيق ما تعلموه وما تدربوا عليه من خلال التدريب المكثف المستمر حيث يؤدي الفنيون جميع أعمالهم حسب الخرائط التي تعلموها من اللحام والخراطة وأعمال الفك والتركيب لجميع القطع وهذه حقيقة نفخر بها ... كما أن التدريب يعتبر العنصر الأساسي لتحقيق السعودة لذا فقد تم تدريب مجموعة من السعوديين في مراكز التطوير والورش التابعة للشركة الصانعة لهذه العربة في الولايات المتحدة الأمريكية قبل البدء في الإنتاج ... فكانت هذه المجموعة النواة الأولى للإنتاج ... ويشمل التدريب : تعليم الإنجليزية ... التدريب على رأس العمل ... قراءة الرسومات والخرائط الهندسية ومتطلبات ومقاييس الجودة والسلامة واستخدام الحاسب الآلي وأعمال اللحام والألمنيوم ... كما تم تدريب وتعليم السعوديين على أعمال الإدارة داخل وخارج المملكة حسب أحدث الأنظمة العالمية..
الإنتاج في المركز
كان للجهود والتدريب المكثف نتائجه الطيبة فقد كانت ولادة أول ناقلة م113 أ 3 يتم تطويرها في السعودية في نهاية عام 1420ه وبأيدٍ سعودية ... وهذه قصة نجاح كبيرة للقوات البرية أن تعمل على إنشاء مثل هذا المركز الذي يعتني بالمعدات والآليات العسكرية وقد تمكن السعوديون من القيام بالعمل كاملاً بدءاً من وضع التصاميم مروراً بعملية الإنتاج كاملة وذلك حسب إجراءات العمل الموضوعة للعمل باعتماد أنظمة الجودة العالمية ومتطلبات السلامة وبنظام الحاسب الآلي..
إمكانيات المركز
يحتوي المركز على خمسة خطوط إنتاج ومقصورة وفرن لأعمال الدهان وعدد خمس ونشات علوية بطاقة 30 طن ومبنى خاص بإزالة الدهان والتنظيف بالبخار ومبنى خاص بالدهان النهائي ومحطة كهرباء ذات طاقة عالية ... ومركز خرائط ومبنى لإدارة التدريب ومختبر للجودة والقياس وكذلك مسار لاختبار العربات ...
ويستطيع الركن بما يحتوي عليه من خطوط الإنتاج والأماكن المجهزة أن يقوم بصيانة وتطوير أي عربة أو آلية أو معدات في القوات البرية وغيرها من القطاعات العسكرية الأخرى بسواعد أبناء هذا الوطن ...
|
|
|
|
|
