أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الاولـىالطبعةالثانيةاختر الطبعة

Tuesday 27th March,2001 العدد:10407الطبعة الثـالثة الثلاثاء 2 ,محرم 1422

محليــات

بدء فعاليات الندوة السادسة للمواد الغذائية بين الفوائد والمضار
* الرياض - سمر النصار:
بدأت صباح أمس الاثنين بقاعة الاحتفالات بأقسام العلوم والدراسات الطبية بالملز بجامعة الملك سعود فعاليات الندوة السادسة للمواد الطبيعية بين الفوائد والمضار، واستهل الحفل بتلاوة من الذكر الحكيم، ثم ألقت رئيسة اللجنة المنظمة الدكتورة هناء الزهير الكلمة الترحيبية، ثم بعد ذلك تحدثت الدكتورة ليلى الجهيمان "عن تأثير سمية الألمونيوم على الصحة" وقالت إن الألمونيوم اكتسب أهمية كبيرة في المجال الصناعي وخصوصاً صناعة أواني الطبخ والتعليب بالإضافة لصناعة الطائرات، كما تستخدم مركبات الألمونيوم في صناعة بعض الأدوية وفي صناعة بعض أدوات التجميل كما يضاف إلى بعض الصناعات الغذائية وإنه تم تسجيل أول حالة تسمم مرتبطة بالألمونيوم في عام 1921م ولم يجد تأثير تآكل الألمونيوم على الصحة أي اهتمام إلا عام 1972م عندما لوحظ ظهور أعراض مرضية على مرضى تبول الدم ارتبطت بالألمونيوم مثل اختلال العظام والمفاصل، وضعف العضلات وخرف الشيخوخة وأنه اتضح بعد دراسة تأثير تآكل أواني الطبخ المصنوعة من الألمونيوم في أوساط مائية تحتوي على بعض محتويات الأغذية وملح الطعام. ان تآكل الألمونيوم ربما يصل حداً يتجاوز ماهو مسموح به دولياً لذلك من الأفضل استبدالها بأوان أكثر أماناً عند استخدام أطعمة حمضية وملح الطعام. أما الدكتورة شيرين الشواربي فقد القت ورقة بحث عن "بعض الخامات الطبيعية: استخلاصها وفوائدها: الذهب" قالت إن قدماء المصريين من أول من عرف الذهب واستعمله كما كانت مصر أكبر دولة منتجة للذهب قديماً، كما اكتشف قدماء المصريين طرق تنقيته وطوروا أفران صهره وطرق الكشف عن خاماته وتعدينه كما كان له استعمالات في مجال الطب قديماً مثل الدوسنتاريا، الروماتويد، مواد طب الاسنان، وعلاج السل، وتحضير كواشف حديثة في علوم الخلية. أما الدكتورة هناء الزهير في ورقتها "التداوي بالأعشاب ماله وما عليه" قالت منذ بدء الحضارات كان الإنسان يميل بالفطرة لاستعمال النباتات والأعشاب التي تنمو في البيئة لعلاج الإسهال وبعض الالتهابات وقد وجد ان "الشاي" يمنع امتصاص الحديد من الأمعاء ويؤدي إلى الإمساك، أما "الزنجبيل" فهو من التوابل ويكثر استعماله في علاج المغص المعوي والقيء والغثيان بالإضافة إلى تأثيره المثبط للألم ومضاد للمغص وقاتل للبكتريا ومقو للقلب وملين وطارد للبلغم. قد يؤدي الزنجبيل إلى الحساسية عند بعض الأشخاص أما حبة البركة لها فوائد كثيرة وقال الرسول )ص( عليكم بهذه الحبة فإن فيها شفاء من كل داء إلا السأم إن هذه الحبة أو زيتها يقوي جهاز المناعة ولها تأثير مضاد للأكسدة ومهدئ للأعصاب وخافض للسكر والدهون في الدم وشاف من السعال والتهابات المفاصل. وتطرقت في باقي ورقتها إلى ذكر عدد من الأعشاب الطبية وفوائدها على الجسم .
وفي ورقة عمل الدكتورة مي الجاسر واستخدام الأعشاب الطبيعية في علاج الأمراض الشائعة في المملكة العربية السعودية حيث تستوطن الأمراض الطفيلية عامة في الدول النامية الفقيرة التي تعتمد على الطب الشعبي اعتماداً كبيراً في الرعاية الصحية الأولية لمواطنيها، وقد ظهرت ثلاثة أدوية مهمة في علاج الطفيليات وكان مصدرها الطب الشعبي وهي كينين لعلاج الملاريا، أميتين لعلاج الزحار الأميبي ونبات الارتيميزيا لعلاج الملاريا مما حفز الباحثين للبحث عن علاج لأمراض الطفيليات مثل الليثمانيا. أما الدكتور أميمة الجوهري سلطت الضوء في بحثها عن "المواد المستخلصة من بعض النباتات والمستعملة في مستحضرات التجميل ان بعض المستخلصات شكلت خطوة جديدة كليا في عالم مستحضرات التجميل وذلك للاهتمام بالصحة وانعاش الناحية الجمالية للجلد فمثلاً نجد أن ثمرة المشمش تحتوي على فيتامين ج، والكاروتين وهذه المواد تعمل كمضادات للتأكسد أي لمهاجمة الذرات السائبة. أما الدكتورة السيدة الكاشوري بندوة "العلاج بالمنتجات العطرية" أوضحت ان استخدام العلاج بالمنتجات العطرية منذ القديم في معظم الحضارات القديمة "في مصر وبلاد الأغريق والرومان وفي الشرق الأقصى" لعلاج كثير من الأمراض وبنفس الطرق المتبعة في العصور الحديثة وأهم المنتجات العطرية المستخدمة هي الزيوت الطيارة بالإضافة إلى المواد الراتنجية والصموغ والبلاسم وكلها منتجات عطرية طبيعية حيث استعملت كطاردة للغازات والانتفاخ ومطهرة.
أما الدكتورة صديقة عبدالرحيم وشى ألقت الضوء في ورقتها على أغذية المجاعة بين الطبيعة والعلم وهدفت هذه الدراسة إلى التعرف العلمي على القيمة الغذائية لبعض الأغذية المحلية غير المزروعة والتي ساعدت كثيراً في تخفيف وطأة الجوع في مناطق غرب السودان إبان أسوأ المجاعات التي تعرض لها الإقليم ثم حصر وجمع هذه الأغذية من أماكن وجودها ومن ثم تصنيفها علمياً وإعدادها لعملية الدراسة والتحليل. أظهرت نتائج دراسة أربعين نوعا من هذه الأغذية احتواءها على مواد غذائية هامة ضاهت مثيلاتها في الأغذية ذات الاستهلاك الآدمي فقد احتوت حبة المسكيت على نسبة مضاعفة من البروتين الموجود في الذرة والدخن واحتوت نباتات مثل أرز ا لوادي والكوريب والدفرة على نسبة عالية من الحديد. واحتوت بذرة البطيخ )الحبحب( النبق واللألوب على نسب بروتين تراوحت بين 23 - 42% ونسبة بلغت 30 - 46% وتميز ثمر الجوقان، الكركر، الكرمدودة إضافة للعديد من النباتات التي أثبتت قيمتها الغذائية. وقد أظهرت الدراسة ان طرق إعداد هذه الأغذية كان لها الأثر الكبير في التخلص من الأحماض الضارة والطعم غير المرغوب فيه لبعض هذه الأغذية.
واختتمت الندوة بورقة عمل الدكتورة قدرية شفيق الديب بعنوان "الهرمونات النباتية" أطلق العلماء لفظ هرمون على المواد التي تفرزها الغدد اللاقنوية اهتداء بالكلمة الاغريقية "هرماو" ومعناها التنشيط ومن ثم أصبح الاسم يرمز إلى التنشيط بواسطة مواد كيميائية تفرزها أعضاء الجسم، وتوجد الهرمونات في الثدييات كما توجد أيضاً في النبات، وحقيقة الأمر فإن الجسم البشري معادلة هرمونية إذ يتفاعل كل هرمون مؤثراً في سلوك المنطقة التي يحكم نشاطها أو مظاهرها فإذا نشط هرمون عن المستوى الذي يجب أن يعمل في نطاقه أدى ذلك إلى اختلال في المعادلة الطبيعية للسلوك النمطي للإنسان العادي.
ثم فتحت حلقة النقاش برئاسة الدكتورة نوال العرفج.

أعلـىالصفحةرجوع




[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved