أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 29th March,2001 العدد:10409الطبعةالاولـي الخميس 4 ,محرم 1422

الفنيــة

عندما ينحني الكبار يظهر الصغار
عودة رباب إلى الكويت تربك نوال وتزعج أحلام
شمايل تخفق في "اجرح" والبقية كلهن نشاز
*كتب- عتيق المسيان:
وأنا اطالع احدى الصفحات الفنية المحلية، قرأت خبراً عن صوت خليجي جديد اسمه "لولوة" واستغربت كثرة الاصوات النسائية التي أخذت تظهر في الساحة الغنائية في حين لم نكن نعرف إلا اصواتا محدودة لعل منها الاماراتية موزة سعيد، الكويتية عائشة المرطة، ومحليا توحة وعتاب وابتسام لطفي، وكانت اليمن تذيع وقتها أغنيات مطرباتها: صباح منصر،رجاء باسودان رحمها الله، فتحية الصغيرة.
وظلت الساحة طويلا باصوات تطفو وتخبو جاءت من الاعراس كنورة مبارك، ماري سعيد، سارة وغيرهن وبرزت ليلي عبدالعزيز كصوت من الكويت درست في معهد الفنون بالقاهرة غنت ولحنت لغيرها، فكانت هي الوحيدة التي أخذت الفن من ناحية )أكاديمية( وكان من أشهر أغنياتها الاسمرانية، ياليل ياساري، ياغصين الحنا، وبالرغم من مشوارها الطويل غابت.
رباب والاطلالة
وأعلنت الساحة الكويتية بعد انطفاء طويل عن ظهور مغنية شابة، واطلت "رباب" بأغنية "اجرح وعذب على ماتشتهي" من الحان خالد الزايد، فكانت الاطلالة التي شدت محبي الغناء واهله، فاتجه اليها الشعراء وجند كثير من الملحنين طاقاتهم لصوتها ذي النبرة الحزينة المعبرة.
وقد نالت رباب شهرة لم تنلها مثيلاتها في ساحة الغناء الخليجي، ولم يكن من بريق الالعتاب لأنها صوت قوي ومميز، أما الاخريات فكن تحت إبطها، وحاولت موزة سعيد ادخال ابنتها منى حمزة الى ساحة المنافسة، ولم توفق رغم حلاوة صوتها، وحين ظهرت نوال ظلت صوتا ثانوياً لايسمع لها سوى: حبيت اللي ما يستاهل وأغنية أخرى، وبالرغم من انها تحظى بمظهر حسن قياساً برباب التي عوضها حسن الصوت عن حسن المظهر، ومحاولات " نوال" كلها باءت بالفشل لأنها لايمكن أن تدخل "حلبة" المنافسة، أو أن تكون مجالاً للمقارنة برباب على الاطلاق.
الرحيل المر
ورحلت رباب من الكويت، وكل المعجبين بها يعرفون سرالرحيل، لقد شكلت احداث الكويت ازمة، وكانت من ضحاياها، تركت الكويت التي احبتها، الكويت التي احتضنتها صغيرة، ورعتها كبيرة، هجرتها رغماعنها وفي حلقها غصة، هذه المحنة اثرت على صحتها ومجرى حياتها كثيراً. وقررت ان تهجر ساحة الغناء، فالحديقة التي كانت تصدح فيها فقدتها. فأين تغرد؟!
المستفيد الوحيد
نوال كانت المستفيد الوحيد من هذا كله"فعندما تنحني العمالقة تظهر الاقزام"، وهذا ما حدث بالضبط خلال أكثر من أحد عشر عاماً، غياب رباب كان لصالح نوال، فالظروف وحدها خدمتها، لاخامة صوتها، فصوتها مرتجف وضعيف لأن مساحة صوتها محدودة، أما الرقة التي يرددونها في وصف صوتها فأمر عادي، فهو صوت امرأة ولابد أن يكون كذلك والاصار صوتا خشنا كاصوات الرجال.
ودليل ضعف صوت نوال وطبقاته المحدودة، الرعب المسيطر عليها بعد ظهور احلام التي تملك صوتا قوياً- لا اقول عذباً- ولكنه على أي حال مداه عريض بالمقارنة مع نوال. وتنازلت نوال إزاء ذلك عن هدوئها وعن "وقارها الفني" وبدا ذلك في تصريحاتها ولباسها بل وحتى أغانيها التي تصور بطريقة الاستعراض"الفيديو كليب" وركبت موجة التقليعات، كي لا تأخذ أحلام الجو، وتعود كما كانت أيام رباب صوتاً ثانوياً.
أزمة أصوات
المتابع للساحة الفنية يجد أن ساحة الغناء مازالت تصدر اصواتا نسائية خليجية، وبين فترة وأخرى نشاهد على الفضائيات وجوها جديدة: مرام، ريم المحمودي، هند، سمر، دانة، فتاة سلطان، فطومة، شمايل، وعد.. وغيرهن.. فالفضائيات حولت الآذان الى عيون ولم تعد هناك أذن تميز الصوت الرديء من الحسن، وهذا مايطمئن "نوال"، فالمخرجون يتعاملون مع المغنية على طريقة "احتفاء بأني امرأة" كما يقول عنوان مؤلف زمليتنا فاطمة العتيبي، فالشاعر والملحن والمنتج وو.. أمامهم أنثى، ومن أجل عين تُسد ألف أذن.
القلق الجديد
نعم القلق الجديد هو ما ستشعله رباب بعودتها القوية الأخيرة، هذه العودة ستجعل من نوال قبل احلام وغيرها يفكرن طويلاً قبل أن يطرحن أي عمل ويحسبن لعودة رباب ألف حساب. فالأخبار القادمة تؤكد موافقة وزير الإعلام الكويتي على أن تكون مقدمة المسلسل الجديد لفجر السعيد"جرح الزمن" بصوت رباب التي حُجبت اعمالها خلال عشر سنوات أو أكثر من الاذاعة والتلفزيون في الكويت، وبهذا ستعود "رباب" الى شاشة التلفزيون الكويتي بعد غياب طويل، وستقدم رباب من خلال المسلسل مجموعة أغاني للشاعر عبدالله البراك والحان عادل المسيليم بعد الموافقة الرسمية من قبل وزير الإعلام الكويتي، بل وبطلب من وزير الإعلام الكويتي سيتم انتاج وتنفيذ هذا المسلسل بتلفزيون الكويت بعد أن كان مقترحاً أن تنتجه مؤسسة " سكوب سنتر" وهذا يزيد من احتمال عودة رباب الى الكويت وبالتالي يزيد من احتمالات تزايد الاعباء على " نوال" التي ستشكل لها هذه العودة مزيداً من الاحباط.
نقاط
** هل سمعتم شمايل وهي تغني لرباب "اجرح" اسمعوها وستتأكدون بأن شمايل تملك نشازاً لا يعالج في أحبالها الصوتية.
** انطلقت رباب من الكويت بأغنية "اجرح" وهي تعود للكويت من خلال "جرح الزمن" ولعل الجرح في حياتها يلتئم.
** فجر السعيد قدمت اعمالاً فنية ناجحة من أشهرها دارت الايام" وقد يعيد "جرح الزمن" الى رباب بريقاً افتقدته طويلاً

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved