أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 29th March,2001 العدد:10409الطبعةالاولـي الخميس 4 ,محرم 1422

محليــات

خلال افتتاح سموه لنشاطات يوم المهنة بجامعة الملك عبد العزيز
الأمير نايف: قيادتنا حريصة على تهيئة فرص الحياة الكريمة والكسب الشريف لكل مواطن
على جميع الشركات الاهتمام بالتوظيف ومجالات سوق العمل السعودي متعددة وروافدها متنامية
علينا استيعاب متطلبات الحاضر ومقتضيات المستقبل في ظل المتغيرات المحلية والدولية
* * جدة أحمد العلي:
أكد صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية ورئيس مجلس القوى العاملة على ان انشاء صندوق تنمية الموارد البشرية هو لغرض خدمة عملية التدريب والتأهيل لمساعدة الشاب السعودي وتهيئته لسوق العمل.
كما اكد سموه على ضرورة التزام الشركات والقطاع الخاص بتوظيف الشباب السعودي وعدم عرقلتهم تحت اي ظرف وبأي شكل من الاشكال.
موضحا سموه على اهمية دور القطاع الخاص في عملية السعودة والعمل على الالتزام بنسب السعودة المحددة.من ناحية اخرى أكد سموه على اتجاه وزارة الداخلية الى قبول الشباب الجامعي وخريجي الجامعات في كلية الملك فهد الامنية واعطائهم فرصة اكبر للالتحاق.
جاء ذلك خلال افتتاح سموه ليوم المهنة مساء أول امس والذي تنظمه جامعة الملك عبد العزيز بجدة ولدى وصول سموه دشن موقع التوظيف على شبكة الانترنت لمساعدة الشباب على تحصيل الوظائف كما تجول سموه في المعرض المصاحب للحفل والذي تشارك فيه اكثر من 50 جهة ومؤسسة.بعد ذلك تفضل سموه الى مقر الحفل الخطابي حيث بدىء بآي من الذكر الحكيم ثم كلمة لمعالي مدير جامعة الملك عبد العزيز أ.د. غازي عبيد مدني تحدث فيها عن يوم المهنة.بعد ذلك القى الشيخ اسماعيل ابو داود كلمة الغرفة التجارية الصناعية بجدة قائلا:
هذا اليوم حلقة ربط بين خريج الجامعة وقطاع اسواق العمل ولقد اكتسبت عملية السعودة اهمية خاصة لايجاد برامج تدريب وتأهيل للانتقال بها الى واقع العمل.
ويسعى هذا اليوم الى تعميق الثقة بين سوق العمل وبين الخريج مما يحقق بيئة عمل واضحة وكاملة للعمل على تفعيل هذه القضية وهي تعتبر من أصعب القضايا التي يهتم بها لتحقيقها على ارض الواقع يسعى اليه جميع رجال الاعمال والشركات من جهة والجامعات وخريجوها من جهة اخرى مؤكداً ضرورة وضع الخطة الاستراتيجية الشاملة.
تلا ذلك قصيدة شعرية للدكتور محمد خضر عرين بمناسبة يوم المهنة.
ثم القى صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبد العزيز الكلمة التالية:
يسرني أن ألتقي بكم في رحاب هذه الجامعة الفتية مع إطلالة عام هجري جديد جعله الله عام خير وبركة علينا جميعاً وعلى أمتينا العربية والإسلامية ومن خلال هذا الملتقى العلمي الذي تنظمه جامعة الملك عبدالعزيز بمحافظة جدة ضمن فعاليات يوم المهنة لعام 1421ه 1422ه الذي دأبت على إقامته الجامعات السعودية في إطار المشاركة المطلوبة لمؤسساتنا التعليمية في عملية التنمية البشرية والاجتماعية بما ينسجم مع دورها في مجال إعداد أبناء هذا الوطن فكرياً وعلمياً وعملياً وواجباتها في خدمة المصالح الوطنية العليا مع بقية مؤسسات وهيئات المجتمع الاخرى.
أيها الاخوة:
إن قيادتكم وحكومتها الرشيدة حريصة كل الحرص على تهيئة فرص الحياة الكريمة والكسب الشريف لكل فرد من أبناء هذا الوطن العزيز، ولاشك أنكم تتابعون كل مايستجد من فرص تعليمية ووظيفية في شتى المجالات ومختلف القطاعات الحكومية والأهلية ومايتم في سبيل ذلك من خطط وبرامج تعنى بتطوير القوى العاملة الوطنية وغرس القيم والمفاهيم العليا في نفوس شبابنا التي تحثهم على العمل وتدفع بالطاقات الوطنية المؤهلة الى خوض معترك الحياة العملية على أسس من العلم والدراية بحيث يكون عطاؤهم أمثل ومستقبلهم أفضل بإذن الله تعالى.
أيها الاخوة:
إن من حسن الطالع أن يأتي هذا اللقاء بعد فترة وجيزة من قيام صندوق تنمية الموارد البشرية برعاية وتوجيه كريم من قبل مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني لكي يكون رافداً من روافد مسيرة تأهيل وتنمية الكوادر البشرية الوطنية ودعم برامج وخطط المؤسسات والمعاهد الأهلية التي تعنى بهذه الرسالة السامية لتشارك بفعالية مع بقية الجهات والمؤسسات الأخرى في مجال إعداد القوى الوطنية العاملة المدربة.
أيها الاخوة:
إن هذه الجهود وتلك التسهيلات ليست كل مانطمح إليه ولكنها خطوات موفقة على الطريق الصحيح وستظل دون الفاعلية المطلوبة إذا لم يتجاوب معها القطاع الخاص تجاوباً واقعياً وملموساً ويُقبل عليها شباب هذه البلاد بوعي وإدراك لأهميتها في ظل مايحيط بنا من ظروف ومتغيرات اجتماعية واقتصادية وثقافية وفكرية متنامية لتشكل في مجملها عالماً لا مكان لمن لم يأخذ بأسباب القوة فيه. وهو ما يحثنا عليه ديننا الإسلامي الحنيف ويقتضيه حاضرنا ومستقبلنا.
أيها الاخوة:
إن لكل مواطن ومواطنة مكانا في دائرة اهتمام قيادة وحكومة هذه البلاد.. وكلنا أمل ورجاء في الله سبحانه وتعالى ان يستشعر كل منا رسالته ومسؤوليته في عملية البناء والتطوير وان تتضافر الجهود وتتواصل اللقاءات وتتحد التوجهات نحو المزيد من إيجاد الفرص الوظيفية المناسبة لكوادرنا الوطنية المؤهلة.
وبما يسهم في توطين قوى العمل والعطاء التي تشكل خيارنا الاستراتيجي في هذه المرحلة من مسيرتنا التنموية الشاملة باعتبارها أحد المرتكزات الأساسية لمصالحنا الوطنية العليا.
ولاشك أن سوق العمل السعودي تبشر بخير والحمد لله. فمجالاتها التنموية متعددة وروافدها متنامية سواء في مجال السياحة أو تنمية القوى البشرية الوطنية أو مجالات السعودة وخصخصة العديد من المؤسسات الخدمية إلى جانب مجالات الاستثمار المتاحة.
مما يحتم علينا أن نستفيد مما هو متاح وأن نستوعب متطلبات الحاضر ومقتضيات المستقبل في ظل المتغيرات المحلية والدولية لكي نرسم ملامح مستقبل أجيالنا القادمة وموقعها المأمول بين الأمم من خلال التوكل على الله ثم العمل المشترك بين مؤسسات المجتمع كافة الذي لاتنقصه المعرفة والمهارة.
وختاماً:
أشكر لكم حضوركم ومشاركتكم وللقائمين على هذا الملتقى جهودهم التي أتاحت لنا فرصة اللقاء بكم والتواصل معكم من أجل صياغة رؤية مشتركة لتنمية وتطوير قوى العمل الوطنية المدربة.والله نسأل التوفيق والسداد للجميع .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved